نعمة الأمن والاستقرار
نحمد الله ونشكره على نعمة الأمن والأمان ونعمة الاستقرار في الوطن ونعمة ولاة الأمر الذين نعيش معهم ويعيشون معنا في محبة وإخاء وتناصح فيما بيننا وبينهم من أجل مصلحة البلاد وخير العباد.
طاعة ولي الأمر في كتاب الله
فلا ريب أن الله جل وعلا أمر بطاعة ولاة الأمر والتعاون معهم على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر، فقال جل وعلا: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا”.
طاعة ولي الأمر في سّنة النبي
عندما سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن ولاة الأمر قال: (أدوا الحق الذي عليكم لهم، وسلوا الله الذي لكم)؛ فكيف إذا كان ولاة الأمور في هذا البلد الطيب حريصين علينا وعلى المجتمع، وعلى استتباب الأمن وتحقيق الرفاهية للشعب، وعلى حفظ نفوس الناس وأموالهم وأعراضهم ولله الحمد والفضل ثم من يسهرون على راحتنا واستقرارنا وأمننا وأماننا. لذلك يجب التعاون معهم على الخير، ويجب الحرص على التناصح والتواصي بالحق وبالتي هي أحسن.
الأدب والأخلاق في النصيحة
لتكن نصيحتنا للمسؤولين من وزراء ومديرين وغيرهم بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بأسلوب يثير الفتنة في المجتمع، ومهما كان فإن الكلمة الطيبة لها أثر طيب وولاة الأمر في بلادنا أهل طيب وحكمة، لذلك أتوجه بنداء المحب إلى الآباء والأمهات والإخوة والأخوات والأبناء والبنات في مجتمعنا الطيب، بأن نضع أيدينا في أيدي بعض مع قيادتنا وحكومتنا بوزاراتها ومؤسساتها، وأن نكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، وأن نتعاون على الخير والبر والإحسان والتقوى والتناصح “بالتي هي أحسن” وبالكلام الطيب غير الجارح، وبالنقد الهادف الإيجابي والبنّاء، وذلك لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات، ولاننسَ بأن الذين يعملون في تلك الوزارات والمؤسسات من وزراء ومديرين وموظفين هم من إخواننا وأخواتنا، قد يصيبون وقد يخطئون، لذلك أوصي نفسي وإياكم بالتحلّي بالحكمة والهدوء والطرح المتوازن.
دعاء
نسأله سبحانه أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق ولاة أمرنا لكل خير، وأن يعينهم على كل خير، وأن ينصر بهم الحق، وأن يوفق أعوانهم، وأن يجعلنا وإياهم من الهداة المهتدين، كما نسأله سبحانه أن يصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى، إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
دمتم في رعاية الله.