مظالم النساء العديدة في المحاكم والشرط والجهات الحقوقية دليل ( خلل ) و ( فجوة ) بين الأنظمة وتطبيقاتها
الشيخ الحصين خلال الجلسة الأولى تغطية – محمدالغنيم تصوير- علي أبوسنجة تحت رعاية صاحبة السموالملكي الاميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز انطلقت أمس فعاليات ملتقى (المرأة السعودية مالها وماعليها) بقاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتيننتال بالرياض وذلك بحضور الرئيس العام لشؤون المسجدالحرام والمسجد النبوي ورئيس مركزالملك عبدالعزيز للحوارالوطني الشيخ صالح الحصين ومشاركة حشدكبير من الشخصيات الفكرية من الجنسين من المهتمين بقضايا المرأة. الحصين:لن نعالج قضاياالمرأة مالم نتحرّر من «الاستعبادالفكري» للغرب و أكد المشرف العام على ملتقى باحثات لدراسات المرأة الدكتورفؤادالعبدالكريم في كلمته خلال حفل الافتتاح على وجود منظمات حقوقية عالمية ومؤتمرات دولية تنادي بحقوق للمرأة مخالفة للشريعة الإسلامية والفطرة البشرية كالحرية الجنسية والشذوذ والاجهاض وغيرها مشيرا الى ان هذه الجهات تسعى لفرض هذه المفاهيم الشاذة على نساء العالم وخصوصا العالم الاسلامي وذلك عبرعددمن الوسائل والضغوط المتنوعة. وأضاف العبدالكريم إلى قائلاً : كذلك وجود مطالبات داخلية تقوم عليها فئة من الرجال والنساء تبنت الحقوق بشكلهاالغربي وقصرت المطالبة بحقوقها وفق النظرة الغربية العالمية وفئة اخرى من الرجال فهموا الحقوق الشرعية التي لهم على مولياتهم النساء بشكل خاطىء فمارسوا انواعا من التعدي والظلم لهن مستخدمين بعض العادات والتقاليد المخالفة للشريعة مشددا على ان المرأة هي الخاسر في كلتا الحالتين الداخلية والخارجية وبالتالي تأتي أهمية عقد هذاالملتقى. وتناول العبدالكريم في كلمته عدل الاسلام في تعامله مع المرأة في جميع شؤونها مؤكدا ان الانظمة الحاكمة في قضاياالمرأة في المملكة متفقة مع احكام الشريعة الا ان المظالم العديدة المتعلقة بالمرأة التي تصل الى المحاكم واقسام الشرط والجهات الحقوقية تؤكد ان هنالك “خللاً”ما وواقعا سلبيا مخالفا لاحكام الشريعة والانظمة المرعية وهو مايوجب على المفكرين والعلماء التفاته جادة لمعالجة هذاالواقع وسدالفجوة بين الانظمة وتطبيقها موضحا ان ذلك ماسيسعى اليه الملتقى. وشاهد الحضور خلال الجلسة الافتتاحية عرضا مرئيا عن مركزباحثات لدراسات المرأة وفيلما عن حقوق المرأة كما ألقى الدكتورعبدالرحمن العشماوي قصيدة بهذه المناسبة عن المرأة . د.العبدالكريم يلقي كلمة الافتتاح العبدالكريم:بعض الرجال يمارسون التعدي على النساء بالعادات والتقاليد..ومنظمات غربية تدعو للشذوذ والحرية الجنسية والاجهاض وقطع المشاركون في الملتقى برنامج الملتقى المقرر مسبقا وذلك لأداء صلاة الخسوف حيث أدى الجميع صلاة الخسوف بعدمغرب امس داخل مقر الحفل بحضور الشيخ صالح الحصين واضطرت اللجنة المنظمة لتأجيل الجلسة الاولى للملتقى التي كان مقررا إقامتها بعدصلاة المغرب مباشرة لحين اداء صلاة الخسوف. من جهتها كشفت الدكتورة نورة العمر مديرة الادارة النسائية بمركز باحثات وعضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود في دراسة عن مدى وعي المرأة بحقوقها خلال الجلسة الاولى للملتقى عن وجود ضعف وعي لدى المرأة بمالها من حق وماعليها من واجب مشيرة الى ان 32% لاتعرف حقها وفق الدراسة و18%فقط يعرفن حقوقهن. وأظهرت الدراسة أهمية توعية المرأة بحقوقها وأوصت بالموازنة بين حقوق المرأة وواجباتها والاهتمام بواجباتهاالشرعية وايجاد حلول للنساء اللاتي يعانين من الظلم او الفقر او الحاجة. كما دعت الدراسة الى ضبط الخطاب الموجه للمرأة وايجاد حلول لمشكلاتها وتفعيل دورالتعليم والاعلام في التوعية بحقوقهن المشروعة. وتناول المشاركون في جلسات اليوم الاول وعي المرأة بحقوقها واصول وضوابط في حقوق المرأة كما تحدثوا عن فلسفة حقوق المرأة بين الشرق والغرب. (محاضرة الحصين) وفي محاضرته خلال فعاليات الملتقتى أكد معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون مسجد الحرام والمسجد النبوي انه لا يمكن ان نعالج قضايانا بما فيها قضايا المرأة مالم نتحرر من الرق والأستعباد الفكري للغرب. ودعا الى ضرورة وضع تصور صحيح للخروج من تبني القصور الغربي في النظر لقضايا المرأة، مضيفاً أن عدم وعي المرأة لحقوقها من الميراث يعد أحد أسباب تحول قرار التقسيم إلى الرجل والذي غالباً ما يكون فيه ظلم لها. وقال الشيخ الحصين في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان انتقادات موجه للأسلام،أنني أسمع من مثقفينا من يتحرج من مطالبات الغربيين بفتح دور عبادة في بلادنا بحجة انهم يسمحون للمسلمين ببناء مساجد ومراكز إسلامية في بلادهم، مضيفاً أن من يتأمل يدرك أن الأسلام منذ العهد الأول أحترم دور عبادة الآخرين وحماها وأستثنوا مركز الإسلام في مكة المكرمة وما حولها والمدينة المنورة وما حولها من ذلك واضاف أن المخرج من الرق والاستعباد الفكري للغرب يتمثل في إعمال الفكر والمنطق والعقل في تقييم واقعها، فهو يوضح الحقائق ويكشف التلبيسات.
المصدر : مركز باحثات لدراسات المرأة .