◄سؤالٌ كبيرٌ يطرح نفسه بقوةٍ على كلّ فرد في هذه الحياة:
يا ترى هل تستطيع أن تضع نفسك في مصافِّ النّجوم أم رضيت بحياة الدون؟
مَن سِواكَ سيأخذ بيدك؟
إياك أن تتّكل على أحدٍ من البشر، فقط اعتمد على الله – جلّ جلاله – ثمّ على نفسك، وقم بالاستغلال لجميع الموارد التي بين يديك، حسب إمكانياتك وظروفك.
عندها فقط: نهنّئك لأنّك أحسنت استخدامها.
إبدأ دوماً بالثورة الحقيقية على نظامك الذي عشت ضمن بوتقة أحلامه.
واعلم: أنّ الحياة مثل السماء المشرقة في يوم صحوٍ تشرق فيه الشمس، وآخر تتجمع فيه سحبٌ رمادية قاتمة.
لذا:
كُن صبوراً في التعامل مع نفسك، تعامل القائد مع رعاياه.
فَسُسْ نفسكَ سياسة الطبيب الحكيم الحاذق لمرضاه.
واعلم: أنّ الحياة سجنٌ كبيرٌ، فإن كان دينمو الحركة فيه هو الرغبة.
وأنت الذي تقيم سدوداً للشهوات والملذات، بوضع الحواجز والكوابح المانعة لك من الوقوع في براثن مصائد الحياة.
فأنت في هذه الحياة في رحلةٍ طويلة، لا يمكنك أن تمرّ بها إلّا إذا استطعت أن تمتلك مفاتيح:
رائدك في هذا كله: التغيير.
فاحرص أن: تُنَمّ ذاتك، وتصقل مواهبك، وتعزِّز قوّتك، وتستغل ملكاتك الفكرية، وتكتشف قدراتك الخفيّة، وطاقاتك الكامنة.
ثمّ انطلق للحياة من جديد.►
المصدر: كتاب إصنع حياتك