للتعريف ببرامجها على مدار العام، ورسم خريطة طريق أمام الأسر لتتبع كل البرامج التي تهم كل فئاتها، تبدأ مؤسسة التنمية الأسرية بتطبيق برنامج «قيادة الأسرة» الهادف إلى زيادة وعي الأسر، ونشر ثقافة التنمية الأسرية المستدامة، وتهيئة بيئة تحفيزية للارتقاء بأداء الخدمات والبرامج وتعظيم مخرجاتها، وتعزيز منهجية المشاركة بين أفراد الأسرة الواحدة، وتحفيز الأسر على المشاركة والاستفادة بأكبر قدر ممكن من الخدمات والبرامج الاجتماعية المقدمة للأسرة وفقا لتركيبتها البنائية والمهام النمائية المرتبطة بها، للارتقاء بالمستوى الفكري والوجداني والسلوكي لأفرادها، ورفع وعي الأسر بالمهام النمائية ونشر ثقافة التنمية الأسرية المستدامة.
ويستهدف برنامج قيادة الأسرة 2014، الذي سيطبق في 6 مراكز مطلع الشهر المقبل، كل الأسر بعد أن تخطى المرحلة التجريبية التي تم تنفيذها سنة 2013، وهو موجه لكافة أفراد الأسرة البالغين والرجل والمرأة (من 25 سنة إلى 64 سنة). وسينفذ على شكل ورشة تدريبية تدوم 3 ساعات للتعريف ببرامج التنمية الأسرية، وللتعريف بمقومات الحياة الأسرية المطمئنة في مراحلها المختلفة خلال دورة حياة الأسرة وزيادة استقطاب المشاركين، وسيتم تكريم الأسرة المواظبة على برامج مؤسسة التنمية الأسرية التي تطبقها على مدار السنة وتهم كل فئات الأسرة وجميع أعمارها في حفل سنوي كبير.
ووفق منظمين؛ فإن البرنامج انبثق انطلاقاً من رؤية مؤسسة التنمية الأسرية والهدف المتمثل في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجه خاص وتأكيداً لدور الأسرة في التنشئة الاجتماعية، وضمن أولويتها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الأسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية، ويأتي تصميم هذا البرنامج بهدف نشر ثقافة التنمية الأسرية المستدامة من خلال توعية الأسر حول المهام النمائية للأسرة في مراحلها المختلفة وتعريفهم بالاتجاهات والمعارف والمهارات، التي تحتاجها في كل مرحلة للاستفادة منها، والبرنامج عبارة عن ورشة تدريبية تنفذ في مراكز مؤسسة التنمية الأسرية، وتستهدف أفراد الأسرة البالغين في مجتمع إمارة أبوظبي وفي كل سنة من الموعد نفسه يتم تكريم الأسر التي استفادت من خدمات وبرامج المؤسسة، وفقا للمهام الإنمائية التي تحتاجها المرحلة التي تكون فيها ضمن دورة حياة الأسرة.
في هذا الإطار، تقول بدرية المرزوقي، مسؤولة برنامج «قيادة الأسرة» إن البرنامج سيطبق في 6 مراكز هي مراكز المنطقة الوسطى (بوابة أبوظبي ومركز أبوظبي والوثبة) المنطقة الشرقية، وسينفذ في مركز الهير ومركز العين، وبالمنطقة الغربية سيطبق في مركز زايد والمرفأ بعد أن طبق سنة 2013 كمرحلة تجريبية في ثلاثة مراكز في كل من المنطقة الوسطى بمركز بوابة أبوظبي وبالمنطقة الشرقية بمركز الهير، وبالمنطقة الغربية في مركز مدينة زايد، موضحة أنه كان يشمل الرجال والنساء ويطرح المحاور نفسها التي يشملها في هذه المرحلة، والهدف، هو الترويج لبرامج مؤسسة التنمية الأسرية المختلفة، بحيث يضع المشارك أمام اختيار نوعي في حضوره للبرامج حسب المادة العلمية الخاصة بالبرنامج، وتعريف الأسر المشاركة بمتطلباتهم من المعارف والمهارات في جميع المراحل الأسرية المختلفة.
محاور البرنامج
ووفق بدرية المرزوقي، مسؤولة برنامج «قيادة الأسرة»؛ فإن برنامج «قيادة الأسرة» يتضمن العديد من المحاور منها: المهام النمائية للمرحلة الأسرية وهما الزوجان في بداية الزواج. والمهام النمائية للمرحلة الأسرية للأسرة بعد ولادة الطفل الأول. والمهام النمائية للمرحلة الأسرية للأسرة التي لديها أطفال في سن ما قبل المدرسة. والمهام النمائية للمرحلة الأسرية للأسرة التي لديها أبناء في سن التمدرس. والمهام النمائية الأسرية للأسرة في سن المراهقة. والمهام النمائية للمرحلة الأسرية للأسرة المسنة. والمهام النمائية للمرحلة الأسرية للأسرة المختلطة.
تكريم الأسرة المواظبة
تؤكد بدرية المرزوقي، مسؤولة برنامج «قيادة الأسرة» أنه مع نهاية الورشة التدريبية سيكون كل مشارك قادراً على تمييز المهام النمائية لأسرته وفقا لتركيبتها البنائية؛ وقادراً على إظهار الحماس لحضور البرامج المرتبطة بحاجات أسرته النمائية للارتقاء بمستواها الفكري والوجداني والسلوكي، وقادراً على استنتاج أهمية حضور أفراد أسرته للبرامج التي تتعلق باحتياجات أسرته النمائية وفقاً لمرحلتها خلال دورة حياة الأسرة، موضحة أن البرنامج سيكون بمثابة تعريف ببرامج المؤسسة التي تهم كل فئات الأسرة، لافتة إلى أن الأسرة التي ستستمر في حضور برامجها ستحظى بتكريم في احتفال كبير.
نشأة البرنامج
تشير بدرية المرزوقي، مسؤولة برنامج «قيادة الأسرة» إلى أن البرنامج ترجع نشأته إلى المسوح الاجتماعية من تحليل الاستبيان الموحد، الذي أجرته مؤسسة التنمية الأسرية بأفضل المعايير وبعض المصادر الداخلية والخارجية، والاعتماد على الدراسات الإحصائية التي تم التوصل إليها في تحديد الأولويات النسبية للقضايا الفرعية والأسباب الجذرية، التي استخدمت كمدخلات في وضع البرامج الاستراتيجية في المؤسسة ومنها: الزواج غير السعيد وزيادة معدل الطلاق. والعلاقات غير المتكاملة بين الوالدين والأطفال. والمشاكل الصحية المتزايدة التي يمكن تجنبها عند النساء. والمشاكل الصحية المتزايدة التي يمكن تجنبها عند الشباب. والمشاكل الصحية المتزايدة التي يمكن تجنبها عند الرجال. ونقص عدد النساء في قوة العمل. وزيادة معدل العنف الأسري. وانخفاض التوجه نحو الزواج. والإقصاء الاجتماعي لكبار السن.
المصدر: صحيفة الاتحاد الإماراتية ، نشر بتاريخ 16/01/14 .