الأربعاء 18 ديسمبر 2024 / 17-جمادى الآخرة-1446

كيف تستيقظ بنشاط وحيوية.. إليك الخطوات



 

هل تتساءل لماذا لا يمكنك الاستيقاظ في الصباح أو ما السبب الكامن وراء النعاس؟ يمكن أن تكون هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تجعلك غير قادر على الاستيقاظ في الصباح وقد يتطلب بعضها عناية طبية فورية أكثر من غيرها. إذا كُنت تبحث عن إجابة سؤال “كيف تستيقظ بنشاط؟” فتابع قراءة السطور التالية.

مشكلة الاستيقاظ بنشاط

هل سبق لك أن حاولت الاستيقاظ ولكنك لم تستطع؟ في حين أن النعاس العرضي في الصباح قد يكون أمرًا طبيعيًا، خاصة إذا كان لديك أسبوع مزدحم أو بقيت مستيقظًا لوقت متأخر قليلاً، فإن عدم القدرة على الاستيقاظ في الصباح باستمرار قد يكون أحيانًا علامة على وجود مشكلة في الصحة العقلية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي أنماط النوم المضطربة إلى تدهور صحتك العقلية وتفاقم الأمراض العقلية. لهذا السبب، يكون من المهم عدم تجاهل العجز المزمن عن الاستيقاظ في الصباح. سواء أكان هذا العجز يتمثل في النوم وعدم سماع المنبه من الأساس أو يتمثل في الاستلقاء في السرير مرهقًا جدًا بحيث لا يمكنك النهوض. هناك حلول يمكنك تنفيذها بمجرد فهم السبب الكامن وراء النعاس.

أسباب عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم

إذا كنت تكافح من أجل الاستيقاظ في الصباح، فمن المهم استبعاد الحالات الطبية مثل توقف التنفس أثناء النوم، ومتلازمة التعب المزمن. أيضًا فإن شلل النوم هو حالة أخرى يمكن أن تدمر قدرتك على الاستيقاظ. هذا شلل مؤقت يحدث عادةً عند الاستيقاظ أو النوم، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا في أوقات أخرى. تصاحبه أحيانًا هلوسات مرعبة ومشاعر الرهبة.

إذا لم يتم تشخيصك بأي نوع من الاضطرابات الطبية وما زلت غير قادر على الاستيقاظ في الصباح، فمن المحتمل أنك تعاني من أعراض مشكلة في الصحة العقلية.

من الأسباب عدم القدرة على الاستيقاظ من النوم ما يلي:

نوعية النوم الرديئة: قد يتسبب الشخير لشخص نائم إلى جوارك أو الشخير الخاص بك، أو درجات الحرارة غير المريحة، أو الزيارات الليلية المتكررة إلى الحمام في ضعف جودة النوم، مما يجعل من الصعب عليك الشعور بالانتعاش واليقظة في الصباح.

حالات الصحة العقلية: يمكن أن يسبب القلق والتوتر والاكتئاب الخمول والنعاس، مما قد يساهم أيضًا في النعاس المفرط في الصباح.

الذهاب إلى الفراش متأخرًا: إذا كنت تحاول حشر كل نومك في 4-6 ساعات، فلا عجب أن يخبرك جسمك بالبقاء في السرير لفترة أطول قليلاً. قد يعني الحصول على قسط كافٍ من النوم أنك قد تحتاج الذهاب للنوم في وقت مبكر من المساء.

شرب الكافيين: يمكن أن يؤدي تناول الكافيين في وقت متأخر جدًا من النهار أو في المساء إلى تعطيل جودة نومك. حتى لو كنت نائمًا طوال الليل، فإن دورات نومك لا تعمل بنفس الطريقة تمامًا عندما يكون لديك مادة الكافيين في نظامك، لأنه يجعل عقلك أكثر نشاطًا.

ممارسة الرياضة في وقت متأخر: عندما تتدرب في وقت قريب جدًا من موعد النوم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع معدل ضربات القلب والتمثيل الغذائي، وقد تكون متوترًا جدًا ولا تتمكن من الحصول على نوم جيد.

الأدوية: يمكن أن تسبب أدوية الحساسية مثل مضادات الهيستامين ومثبطات الليكوترين النعاس وتجعل من الصعب الاستيقاظ في الصباح.

المرحلة العمرية: تميل أنماط النوم إلى التغير مع تقدمك في العمر. يجد الكثير من الناس أنه مع تقدمهم في السن، يواجهون صعوبة أكبر في النوم والاستمرار في النوم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف جودة النوم والإرهاق المفرط في الصباح.

اضطرابات النوم: بصرف النظر عن عوامل نمط الحياة، فقد تكون تعاني من الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم أو النوم القهري أو متلازمة تململ الساق أو اضطراب نوم آخر.

اضطراب ما بعد الصدمة: يمكن أن يؤدي اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) أيضًا إلى النوم لفترات أطول في الليل وتواجه صعوبة أكبر في الاستيقاظ. هذا لأن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة غالبًا ما يعانون من كوابيس أو ذكريات الماضي التي تعطل قدرتهم على الحصول على قسط جيد من الراحة في الليل، مما يجعلهم يشعرون بالتعب في اليوم التالي.

أبرز النصائح للاستيقاظ بنشاط وحيوية

من النصائح التي يُمكنك الاستعانة بها للاستيقاظ بنشاط وحيوية ما يلي:

شرب الماء: قد يساعد شرب الماء في مساعدة الشخص على الشعور بنشاط أكبر في الصباح. الشخص الذي يشرب الماء أول شيء في الصباح يساعد في تزويد الجسم بالترطيب الذي يحتاجه لبدء اليوم. ويمكنه أيضًا درء أي نعاس ناتج عن الجفاف الخفيف.عندما يشرب الشخص الماء، فإنه يحفز أعضاء وأنظمة أخرى في الجسم، وقد يشجع على حالة أكثر يقظة.

تمارين الإطالة: يساعد الشخص الذي يقوم بتمارين الإطالة البسيطة على تدفئة عضلاته وتعزيز الدورة الدموية في الجسم، مما قد يساعد على الاستيقاظ في الصباح. الكثير من الناس بشكل غريزي يقومون بتحريك أذرعهم فوق رؤوسهم، أو مد أرجلهم في السرير. قد يساعد الشخص الذي يستغرق 5 دقائق للتمدد أو أداء بعض أوضاع اليوجا البسيطة في إيقاظ عضلاته وجسمه.

تمارين سريعة: قد لا تبدو ممارسة الرياضة عند الشعور بالتعب أمرًا جذابًا، لكنها يمكن أن تحفز الجسم، وتساعد على تدفق الدم، مما يجعل الشخص يشعر بمزيد من اليقظة. يمكن أن تساعد الأنشطة البسيطة، مثل المشي السريع القصير، والرقص على الموسيقى، أو حتى بضع قفزات، في رفع معدل ضربات القلب والتنفس، مما قد يوقظ الجسم بشكل أسرع.

تجنب زر الغفوة: عندما يستيقظ شخص ما على المنبه المفاجئ، فإن إغراء الغفوة لبضع دقائق إضافية قد يكون جيدًا، ولكن هذا الأمر قد يجعله يشعر بمزيد من التعب عندما يستيقظ مرة أخرى. بالنسبة لكثير من الناس، قد يكون من الأفضل الخروج من الفراش على الفور وبدء يومهم عندما يرن المنبه.

الاستحمام البارد: قد ينشط الاستحمام الباردة في الصباح الجسم. بينما يميل الاستحمام الدافئ إلى استرخاء الجسم والعقل، فإن الماء البارد قد يفعل العكس. تُشير دراسة إلى أن الماء البارد يتسبب في تمدد الأوعية الدموية في الأنسجة العميقة، مما يزيد من معدل ضربات القلب وتدفق الدم والدورة الدموية. لذلك، قد يحفز الاستحمام البارد الجسم على الاستيقاظ ويكون أكثر يقظة، مما يجعل الشخص يشعر بالنشاط. إذا كان الشخص لا يرغب في الاستحمام البارد، فيمكنه رش الماء البارد على وجهه. قد ينتج عن هذا تأثير محفز مماثل.

تناول وجبة فطور خفيفة: في حين أن الإفطار مهم لتنشيط الجسم، فقد يكون له تأثير عكسي إذا تناول شخص ما وجبة كبيرة وثقيلة. قد يلاحظ الأشخاص الذين يتناولون وجبة فطور كبيرة أنهم يشعرون بالكسل أكثر لأن الجسم يهضم وجبتهم. قد يعتمدون أيضًا على المنبهات، مثل الكافيين، لمنحهم الطاقة. ما تحتاج إليه هنا هو وجبة فطور صغيرة وصحية تُساعدك على بدء يومك بشكل أسرع والحفاظ على مستويات الطاقة لديك.

احصل على بعض ضوء الشمس: قد يشعر الشخص الذي يتعرض لأشعة الشمس بعد الاستيقاظ، على سبيل المثال، أثناء المشي في الصباح، بمزيد من النشاط. وذلك لأن الضوء الأزرق ذي الطول الموجي القصير الموجود في ضوء الشمس يحفز الدماغ. تُشير دراسة إلى أن هذا الضوء ذو الطول الموجي القصير مهم لقمع الميلاتونين في الدماغ، وهو هرمون يجعل الشخص يشعر بالنعاس.

عادات النوم الجيدة: أفضل طريقة لضمان حصول شخص ما على الطاقة في الصباح هي ضمان عادات نوم جيدة. قد يجب على الأشخاص الذين يستيقظون في الصباح ويشعرون بالتعب إلقاء نظرة على روتينهم الليلي وإجراء تغييرات لمساعدتهم على الحصول على راحة أفضل. تتضمن بعض النصائح العامة للنوم ما يلي: النوم ما بين 7-9 ساعات كل ليلة، تجنب مصادر الأضواء الساطعة والضوضاء الصاخبة مثل أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر وشاشات المحمول، إطفاء جميع أضواء غرفة النوم، الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، تجربة روتين مريح قبل النوم، مثل الاستحمام بماء دافئ أو القراءة، تجنب المنشطات أو التمارين قبل وقت قصير من النوم

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم