السبت 23 نوفمبر 2024 / 21-جمادى الأولى-1446

الطفل القيادي.. 7 نصائح لغرس مفاهيم القيادة بطفلك



هل تحب أن ترى طفلك يتمتع بمهارات القيادة؟ هل تحب أن تراه يتمتع بالثقة بنفسه، ويستطيع حل المشكلات بشكل خلاق، ويتمكن من العمل بشكل تعاوني مع الآخرين، بالإضافة إلى تطوير مفهوم المسؤولية لديه؟

تُتيح مهارات القيادة للأطفال التحكم في حياتهم والقدرة على تحقيق الأهداف التي يتمنون الوصول إليها. فالمفاهيم الرئيسية التي تتعلق بالقيادة هي “الثقة بالنفس” و “حل المشكلات” و”القدرة على اتخاذ قرارات وخيارات مستقلة”.

هل مهارات القيادة أمر فطري أم مكتسب؟

قد تتساءل: هل القادة يولدون قادة؟ أي أنهم يتمتعون بمهارات القيادة بشكل فطري؟ أم أن القادة يُصنعون أو  يتعلمون أن يكونوا قادة؟ إجابة هذا السؤال هي أن جميع الأطفال يتمتعون بالقدرة على تطوير مهارات القيادة. فيُمكنك أن تغرس بطفلك مفاهيم القيادة وتُعلمها له، لكن هذه عملية قد تستمر مدى الحياة.

نصائح لغرس مفاهيم القيادة بطفلك

هناك بعض النصائح التي تُمكنك من غرس مفاهيم القيادة بطفلك، منها:

كن قدوة:

يتعلم الأطفال بشكل أفضل من رؤية ما يفعله الآخرون. لذا عليك أن تتمتع أنت أولاً بصفات القيادة، ثم عليك إخبار طفلك بما تفعله ولماذا تفعله. اجعل أطفالك يرون مدى اهتمامك بعملك وقدرتك على الموازنة لأداء أدوارك الشخصية ومهامك المختلفة، انقل لهم معاني “المسؤولية” و “الالتزام” من خلال أفعالك وتصرفاتك. سيصلهم المعنى بشكل أفضل من الكلام والنصائح النظرية.

احرص على تعليم طفلك معنى “المثابرة“:

لكي يتمتع طفلك بمهارات القيادة، عليه أن يتعامل مع الفشل بفعالية مثلما يتعامل مع النجاح. من المهم تعريض قادة المستقبل لخيبة الأمل بدلاً من حمايتهم منها. يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية التعامل مع الخسارة والمضي قدمًا عندما يفوز الفريق الآخر أو يتم انتخاب شخص آخر رئيسًا للفصل.

بناء مهارات التفاوض:

بدلاً من الرد على أطفالك بـ”نعم” أو “لا” عند طلبهم لطلب ما، علّمهم كيفية تقديم عرضًا للطلب الذي يريدونه، علمهم كيفية تقديم نقاط قوية لكي يُصبح عرضهم أقوى وتقلّ احتمالية رفضه. أنقل لهم أيضا مهارات التفاوض مثل عدم التخلي عن شيء ما دون طلب شيء آخر في المقابل.

صقل قدرات اتخاذ القرار:

يجب أن يتعلم الأطفال كيفية اتخاذ قرارات جيدة في وقت مبكر من الحياة قدر الإمكان. لكي يتمكن طفلك من تعلم كيفية اتخاذ القرار، عليه تعلم الموازنة بين إيجابيات وسلبيات كل خيار يُعرض عليه. هذه الموازنة ستساعدهم على اتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة اليومية.

تعليم مهارات التخطيط:

كعائلة، من المحتمل أن يكون لديكم العديد من الأحداث المُخطط لها، مثل الإجازات العائلية والتنزه أو زيارة الأقارب. أثناء الاستعداد لهذه الأحداث، حاول أن تُشرك طفلك في عملية التخطيط. تعامل مع كل حدث تُخططون له كما لو كان مشروعًا تجاريًا، قم بعقد جلسات عصف ذهني، لتعليم الأطفال كيفية الترتيب الجيد للأمور، ولا تنس تفويض المهام الصغيرة لأفراد عائلتك الصغار.

لا تُقدّم المساعدة إلا إذا كان طفلك يحتاجها فعلاً:

عندما يقوم طفلك بأداء مهمة ما، أو عندما يتعرض لمشكلة ما، قد يكون من المغري أن تقفز وتساعد، خاصة إذا رأيت طفلك يكافح. لكن التصرف الصحيح هنا، هو ألا تفعل ذلك، اترك لأطفالك مساحة العمل بأنفسهم. وعند التعرّض للعقبات أو التحديات لا تُبادر بتقديم الحلول، بل اطلب أفكاراً حول كيفية عمل الأشياء بشكل مختلف لتجاوز العقبات والتعامل بفعّالية مع التحديات.

كذلك، عليك ألا تُبادر بتنفيذ طلباتهم وتحقيق أمنياتهم، تقول الخبيرة المالية ميراندا ماركيت إنه “لتعليم أطفالك إدارة الأموال، اجعلهم يضعون قائمة بما يريدون، ثم ساعدهم في تحديد الأولويات واختيار ما هو أكثر أهمية في القائمة ودعهم يدخرون من أجله”. سيعلمهم ذلك دروسًا قيمة ستساعدهم طوال حياتهم. سيساعدهم أيضًا على معرفة ما يمكنهم وما لا يمكنهم تحمله.

علّم طفلك كيفية رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين:

التواصل الجيد هو عنصر أساسي ليُصبح طفلك قائدًا. علّم طفلك كيفية الاستماع بعناية وكيفية الاستجابة للآخرين بطريقة هادئة ومحترمة. شجع طفلك على التواصل والعمل مع الآخرين. لأن القيادة تتضمن التحدث والقدرة على اتخاذ إجراء.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم