الشعور بالإهمال أحد أكثر المشاعر إحباطًا، فعندما تتعرض المرأة للتجاهل من شخص ما، ينتابها شعور بالضيق والحزن والاكتئاب، فما بالنا إذا كان هذا الشخص زوجها، خاصةً إذا كنتِ مهتمة به، وتسعي دائمًا للتحسين من نفسها، والمبادرة لحل خلافاتهما، وإصلاح أي خلل في علاقتهما. إذا كنتِ تشعرين بالوحدة أو أنك مُهمَلة من قبل زوجك، فقد تكون لديكِ فكرة عن السبب وراء هذا الأمر، فقد يكون مريضًا أو يعاني بعض الضغوط النفسية أو يمر بأزمة ما، وهو ما يجعلكِ تتعاطفين مع ما يمر به، ولكن إذا كان إهماله دون سبب معروف، فمن المؤكد أنك تتساءلين الآن، كيف أتعامل مع زوجي المهمل لي؟ الإجابة تجدينها في هذا المقال.
كيف أتعامل مع زوجي المهمل لي؟
يمكن للإهمال أن يتسلل إلى أي علاقة بمرور الوقت مع طول الحياة الزوجية، فقد يتعامل الزوجان على أساس أنهما ضمنا بعضهما البعض، مهما فعل كل منهما في الآخر، وهذا ما يسبب الكثير من المشكلات الزوجية، ويأتي على حق الطرف المُهَمل في الاهتمام به ليشعر بالسعادة، لذا إذا شعرتِ بأن زوجكِ يهملكِ، فاتبعي النصائح الآتية التي يتوقف بعضها على مراجعة نفسكِ أيضًا:
لا تفترضي شيئًا دون دليل: من المحتمل أن تكون اتهاماتك لزوجكِ لا أساس لها من الصحة، وشكك الدائم فيه، هو ما يدفعه لإهمالكِ.
اهتمي بما يقوله دائمًا: لا تتجاهلي أحاسيس زوجكِ ومشكلاته، سواء ما يخص حياته الشخصية أو علاقتكما معًا.
لا تتخذي موقفًا دفاعيًّا طيلة الوقت: كونك بحاجة إلى الاهتمام، فإن الشكوى الدائمة، ودفاعكِ عن نفسكِ طوال الوقت دون إلقاء أي لوم عليكِ، قد يزيد من المشكلة.
لا تلعبي دور الضحية: تعاملي مع أي مشكلة بشكل عقلاني، حتى تصلي مع زوجك لحل مناسب، دون أن تعيشي طوال الوقت دور الضحية.
ابحثي عن الحقائق: سيساعدك هذا الأمر في تحديد ردود الفعل المناسبة لتصرفات زوجك معكِ، واستعادة اهتمام زوجك.
لبي احتياجاتك الخاصة أولًا: العديد من الزوجات يقعن في فخ تلبية احتياجات الزوج، والاهتمام برغباته ظنًّا منهن أن هذا الأمر أفضل وسيلة لجذبه، إلا أن العكس هو ما قد يحدث، مع ضمان وجودكِ الدائم بجانبه.
عندما تعتنين بنفسكِ، وتلبين رغباتكِ، وتمارسين هواياتكِ، ستزيد ثقتكِ في نفسكِ، ولن تشعري بالإهمال، ويمكنك عندها التحدث مع شريكك عن سلوكه الذي يضايقكِ بكل قوة، وتحلان هذه المشكلة معًا.
نصائح لجذب اهتمام الزوج
قد تحتاجين لجذب اهتمام زوجك لكِ بين الحين والآخر، ويمكن لهذه النصائح أن تساعدك على ذلك:
اهتمي بمظهركِ، واعتني بنظافتكِ ورائحتكِ، وارتدي ملابس أنيقة، وغيري قصات شعركِ، وغيرها من الأمور.
كوني ذكية ومثقفة، هذا الأمر سيجذب زوجكِ للحديث معك في المواضيع المختلفة، وأخذ رأيكِ في جميع أموره.
كوني مستقلة ولا تعتمدي على زوجك في جميع أمور حياتك، مارسي هواياتك المفضلة، وخصصي وقتًا لنفسك، لتستمتعي فيه بمفردك بما تحبين القيام به.
اعتني بصحتك، ومارسي الرياضة، فهي تقوي جهازك المناعي، وتحسن قدرتكِ على التحمل والتركيز.
اطهي وجبات زوجك المفضلة، سيعزز هذا الأمر من علاقتكما، ويشغلك أنتِ أيضًا في أوقات فراغكِ.
دعي اهتمامات زوجكِ أمام عينيكِ، سواء كانت رياضة أو سيارات أو دراجات، فإنه سيقدر هذا الأمر بالتأكيد، ويقوم بمثله.
عبّري لزوجك عن حبك، واهتمي بنظافة المنزل، وانتظمي في ممارسة العلاقة الحميمة.
كوني مهذبة، وتحدثي معه بهدوء، وأجيبيه بأدب، سيضمن ذلك أن يكون الجو في المنزل هاديًا وبعيدًا عن المشكلات.
حافظي على التواصل البصري، انظري في عيني زوجك عندما تتحدثين معه، فهذا الأمر سيشعره بالمزيد من الاهتمام.
التواصل شيء أساسي في أي علاقة صحية، لذا عند مواجهة أي مشكلة في علاقتك مع زوجك، تبادلي معه أطراف الحديث، وأوضحي له ما يزعجكِ، لحل أي خلاف بينكما.
بالتأكيد وجدتِ إجابة سؤالك، كيف أتعامل مع زوجي المهمل لي؟ في هذا المقال، ننصحكِ بالاهتمام بعلاقتك بزوجكِ، حتى لا تصل للملل والرتابة والفتور، وهو الأمر الذي قد يؤثر في أطفالكما أيضًا.
استقرار علاقتك مع زوجتك أهم شروط أسرة سعيدة، يملؤها الحب والدفء.
______________________
بقلم/ندى صابر