تعد مرحلة المراهقة هي المرحلة التي ينتقل فيها الأبناء من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة الشباب، ولأن هذه المرحلة قد تطول وتقصر، وقد تمر بسلام وقد يحدث العكس فتمر بمشاكل وخاصة للأولاد الذكور فقد التقت “سيدتي وطفلك” بالمرشد التربوي الدكتور عماد أبو صالحة وفي حديث خاص بها حيث أشار لأهم مشاكل مرحلة المراهقة بالنسبة للمراهقين الأولاد وكيفية التعامل معها كالآتي.
ما هي مرحلة المراهقة؟
يكون قلقاً على المستقبل
يعرف علماء النفس مرحلة المراهقة بأنها الفترة العمرية الفاصلة بين الطفولة والرشد، وذلك في الفترة العمرية المُمتدة من سن 13 إلى 25 وقد تختلف في بدايتها ونهايتها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر وعلى حسب النوع، فغالباً ما تنتهي مرحلة المراهقة عند البنات قبل الأولاد.
حقائق هامة عن سن المراهقة عند الأولاد
لا تتركيه لعالم السوشيال ميديا
هي مرحلة التغيرات الهرمونية؛ وهذه التغيرات التي يجب أن تعلم كل أم أن المراهق لا ذنب له فيها ويجب أن تحتوي ابنها خلالها، فمرة تجده هادئاً ومرة تجده منفعلاً بسبب تغير مستويات الهرمونات في دمه على سبيل المثال.
مرحلة المراهقة هي مرحلة المشاعر المتوهجة التي يجب ضبطها وتسييرها في النحو الصحيح.
هي مرحلة التوهم بالوقوع في الحب مع النوع الآخر.
وهي مرحلة اتخاذ القرارات السريعة.
ومرحلة الحساسية الزائدة حيث يكون المراهق حساساً جداً لأي كلمة.
ويكون المراهق في هذه المرحلة مراقباً ويقارن بين التغيرات الجسمية التي تحدث له وللآخرين من الأقران.
مشاكل سن المراهقة عند الأولاد
تظهر الحبوب على وجهه
يمر الولد المراهق بما يعرف بتراجع الثقة بالنفس.
كما يتعاظم لديه الشعور بعدم القيمة بسبب أنه لا يدري ماذا يفعل غير الذهاب إلى المدرسة مثلاً.
ويتوافر لديه الشعور الدائم بالذنب.
كما يلاحظ عليه المبالغة في لوم الذات.
المراهق في هذه المرحلة يعاني من التفكير في الفشل السابق بكثرة وبشدة.
من مشاكله التطورية النظر بنظرة تشاؤمية للمستقبل.
يعاني من فقدان الشغف والاهتمام بالنفس والعائلة والمحيط.
كما قد تنتابه نوبات البكاء غير مبررة.
ويعاني من الأرق أو عكسه أي كثرة النوم.
ويعاني من اهتمام منخفض بالمظهر والنظافة الشخصية في بعض حالات القلق والاكتئاب.
تدني المستوى الدراسي.
حدوث تغيرات في الشهية.
وقد يعاني من صعوبة التركيز، وتشتت التفكير.
تعرفي إلى المزيد: 8 حيل لكسب ثقة أبنائك المراهقين
نصائح لكي يتجاوز المراهق سن المراهقة
يقارن نفسه بوالده ويحاول تقليده
عدم المبالغة
يجب على الأم عدم المبالغة في مشاعرها، فالمبالغة في الاعتناء بالمراهق لن تفيده مطلقاً، بل على العكس سوف تحوله إلى متمرد.
عليك تعليمه مهارات الحياة وكيفية التصرف لوحده.
تذكري أنه سيصبح وحيداً حينما يكبر وأن الأب والأم لن يبقيا مدى الحياة.
لا ترفعي صوتك عليه
رفع الصوت هي طريقة تقليدية وقديمة في التربية.
الصراخ لن يفيد في تربية الولد في هذه المرحلة.
حين ترفعي صوتك فسوف تضعفي موقفك، بل على الأم أن تناقش المراهق وأن تشرح له ما يجب وما لا يجب.
الوعظ غير المباشر
كل الأمهات يعرفن المثل القائل “الكلام لك يا جارة”، فكل فعل له رد فعل، ولذلك لا تناقشي مباشرة، ولا تقولي له أنت فعلت كذا.
تحدثي عن الخطأ الذي ارتكبه، وكأنه قد قام به ابن الجيران واتركي له الاختيار.
توجيه مشاعر المراهق
على المراهق أن يتعلم من درس فيلم الوسادة الخالية، فالحب لا يعني أن تتزوج في سن مبكرة بأول فتاة تقابلها.
يجب أن يفهم المراهق أن هناك علاقات عابرة لا تدوم.
علميه أن الحب هو الاحترام الذي يبني الحياة الأسرية، ولذلك يجب أن يعلم المراهق ذلك.
ويجب أن يتحمل الانسان تبعات مشاعره، ولا ينساق خلفها.
مبدأ الاحترام
لا تسخري من أي شيء يحبه المراهق الصغير.
ولا تقللي من قيمة هواية يحبها، بل شجعيه وادعميه بكل الطرق.
عدم احترامك لما يحب يفقده ثقته بنفسه، وبالتالي فهو سوف يفقد ثقته بكل العالم حوله لأنه لم يدعمه.