التوتر من أكثر المشاكل النفسية التي يواجهها الأطفال والتي لا ينتبه لها الىباء في الغالب، ولكنها يمكن أن تأكل الطفل من الداخل فعليا فتتحول شخصيته وتظهر لديه مشاكل قد تبدو فجائية من وجهة نظر الآباء، فما سبب توتر الاطفال وما أعراض التوتر التي يجب أن تنتبه لها لدى طفلك وكيف تخلصه منه؟ تابع معنا.
التوتر عند الأطفال
يمكن أن يصاب الطفل بالتوتر تحت أي ظروف يمكن أن يمر بها ويتطلب منه أن يتكيف ويتفاعل معها، فيبقى في حالة نفسية تضعه تحت ضغط يعبر عنه بطريقة مختلفة عن الكبار الذين يمرون بنفس الظروف، وقد تختلف الاستجابة تجاه التغيرات من طفل لآخر حسب عمره وطباعه الشخصية ومهاراته.
أنواع توتر الاطفال
التوتر الإيجابي بسبب تغيرات جيدة مثل أول يوم دراسي والتوتر بسبب رحلة أو عطلة أو بسبب الاشتراك في نشاط جديد.
التوتر الذي يمكن احتماله والذي يمكن أن يحدث بسبب ظرف لحظي مثل الذهاب للطبيب أو بسبب حادث غير خطير، وهذا التوتر يمكن السيطرة عليه في وقت قصير من قبل الوالدين.
التوتر الحاد أو السام وهو التوتر الناتج عن مشاكل جادة طويلة الأمد مثل اضطراب ما بعد الصدمة والتعرض للإساءة والعنف الأسري أو الإصابة بمرض عقلي.
اعراض توتر الاطفال
هنا يجب على كل أب وأم أن يلاحظوا علامات معينة تنبه إلى مرور الطفل بالتوتر العصبي ويمكن أن تكون الأعراض جسدية أو نفسية:
أعراض التوتر الجسدية عند الطفل
قلة الشهية وتغير عادات الأكل.
الصداع عند الأطفال.
التبول اللاإرادي.
كوابيس الأطفال.
اضطرابات النوم والنوم المتقطع.
اضطرابات المعدة وألم المعدة البسيط.
ويمكن أن تظهر أعراض جسدية أخرى بدون سبب عضوي واضح.
أعراض توتر الاطفال النفسية والسلوكية
ظهور أعراض اضطرابات القلق عند الأطفال.
ظهور أعراض عصبية مثل قضم الأظافر ونتف الشعر.
عدم القدرة على الاسترخاء.
مخاوف مستجدة تظهر لدى الطفل لم يكن يخاف منها من قبل مثل الخوف من الظلام والخوف من الوحدة والخوف من الغرباء.
التعلق والتشبث بوالديه وعدم السماح لهم بالغياب عن نظره.
الغضب والبكاء والنحيب بدون سبب.
عدم القدرة على التحكم في عواطفه.
اتباع سلوك عدواني أو سلوك عنيد.
اللجوء لتصرفات وسلوكيات أقل من عمره.
عدم الرغبة في المشاركة في أي أنشطة عائلية أو مدرسية.
أسباب توتر الاطفال
إليك أهم الأسباب التي وضعها الخبراء في محاولة اكتشاق أسباب التوتر العصبي عند الأطفال:
سرعة التطور الذهني والعقلي عند الأطفال ووعيهم منذ سن صغير على ما يدور حولهم.
الضغوط التي يوضع تحتها الأطفال بسبب التعليم والاختبارت المطلوبة منهم في كل مجالات الحياة سواء الاختبارات التعليمية أو حتى الاختبارات الرياضية والفنية.
وضع جدول ممتلئ للطفل يشمل العديد من الأنشطة المطلوبة منه بجانب الدراسة وعدم ترك فرصة له للراحة والاستمتاع باللعب البسيط.
عدم وجود متنفس صحي يساعد الطفل على التخلص من التوتر، حتى حصص التربية البدنية والرياضة في المدراس أصبحت أقل مقارنة بالأجيال الأقدم.
مشاهدة الطفل للتليفزيون أو تصفح الإنترنت وتعرضه للكثير من المحتوى المرئي الخاص بالبالغين أكثر من الأطفال، واحتواء هذه العروض على الكثير من العنف والمشاهد الجنسية والقصص المرعبة بدون وجود رقابة مباشرة من الوالدين.
التعرض للتنمر والمضايقة في المدرسة أو من المقربين.
عدم حصول الطفل على قدر كافي من النوم.
الإصابة بمرض مزمن مثل الربو أو السمنة أو متلازمة فرط الحركة وتشتت الانتباه، يضع الطفل في حالة من التوتر العصبي دائما بسبب عدم قدرته على القيام بالأنشطة الطبيعية مثل أقرانه في نفس عمره.
الاضطرابات العائلية والعنف الأسري.
إصابة الوالدين بالتوتر العصبي أيضا وعدم قدرتهم على التحكم به ينتقل لأطفالهم أيضا بطبيعة الحال.
التعامل مع توتر الاطفال وعلاجه
هناك عدة طرق يمكنك بها التعامل مع طفلك وتعليمه كيفية مواجهة التوتر والاستجابة له عندما يمر به سواء كان توتر إيجابي أو توتر سلبي، فيجب عليك القيام بالآتي:
تهيئة بيئة المنزل
يجب أن تجعل المنزل هادئا قدر الإمكان بعيدا عن المشاحنات والنقاشات والتغيرات الكبيرة.
ضع روتين يومي لمواعيد تناول الطعام وأوقات اللعب والأنشطة اليومية.
يجب أن يكون المنزل هو الملجأ الآمن الذي يشعر فيه الطفل بالحماية والراحة.
قم بمراقبة ما يشاهده الطفل في التليفزيون أو الإنترنت وما يقرأه والألعاب التي يلعبها.
شارك طفلك ما تفعله
اعط لطفلك الفرصة للمشاركة في السيطرة والتحكم في بعض الأنشطة المتعلقة به.
شارك طفلك في التغيرات الكبيرة التي ستقوم بها وخذ رأيه وجهزه نفسيا لهذه التغيرات.
اشترك لطفلك في أنشطة رياضية أو اجتماعية مناسبة لمهاراته حتى يستطيع النجاح بها.