لقد ولت الأيام التي كان دور الأب فيها يقتصر على توفير المورد الاقتصادي للعائلة، ونقل القيم الأخلاقية والدينية لأبنائهم. حيث يشارك الآباء في الوقت الحاضر بشكل أكبر في حياة أطفالهم ويقومون بدور نشط في تربيتهم تمامًا مثل الأمهات. يختلف كل أب عن الآخر ولهم طرقهم الفريدة لرعاية أطفالهم، وفي حين يحاول البعض أن يكونوا أفضل أصدقاء لأطفالهم، يفضل البعض الآخر الاحتفاظ بمكانة جديّة في الأسرة. بناءً على كل هذه الملاحظات، نقوم بعرض 5 أنواع مختلفة من الآباء يجب أن تتعرفوا عليهم.

الأب المدمن على العمل

ستجد هؤلاء الآباء مشغولين دائماً ببعض الأعمال أو غيرها. إنهم لا يجلسون أبداً مع أطفالهم لفترة طويلة، هم منهمكون في العمل المكتبي، حتى إذا ذهبوا إلى الخارج مع أطفالهم، فستجدهم يتصفحون باستمرار البريد الإلكتروني وموجز الأخبار. قد يكون من الصعب قليلاً التواصل مع هذه الأنواع من الآباء، لكن يمكنهم تقديم أفضل نصيحة مهنية لأبنائهم.

الأب المشارك في تربية الأطفال

هذا النوع من الآباء يوفرون أفضل القيم الحياتية والأخلاقية لأطفالهم. إنهم يحبون الاعتناء بأطفالهم جيداً، ويشاركون دائمًا في تلبية احتياجاتهم اليومية. بدءاً من إعداد وجبات الطعام إلى وقت الاستحمام وشراء الملابس. كما أنهم يعتنون بهم عندما يمرضون ويهتمون بمواعيد الطبيب.

الأب المرح

يحاول هذا النوع من الآباء في الواقع استعادة طفولتهم مع أطفالهم. إنهم لا يخشون تجربة أي شيء جديد وحتى تحفيز أطفالهم على مواجهة تحديات جديدة. إنهم يدعمونهم في كل قرار يتخذونه ويحاولون أن يكونوا جزءاً منه. سواء كانوا يلعبون في الملعب أو يقومون برحلة على الطريق أو يحضرون أي حفلة موسيقية.

الأب المتفاعل

الأب التفاعلي هو الذي يعتني باحتياجات أطفاله العاطفية. إنهم آباء يفهمون أهمية التفاعل والتحدث عن الأشياء لحل المشكلات. ويحبون قضاء الوقت مع أطفالهم يتحدثون عن حياتهم وأفكارهم حول موضوع ما والحلم الذي يريدون تحقيقه. يساعدون في بناء ثقتهم وتشجيعهم على التحدث عن المشاعر والأفكار.

آباء عاطفيون

ليست الأمهات وحدهن دائماً عاطفيات. يمكن لبعض الآباء أيضاً أن يكونوا عاطفيين جداً عندما يتعلق الأمر بأطفالهم. يتفاخرون بإنجازات أطفالهم ويتحمسون لها. هم الذين يسعدون بعد سماع طفلهم يقول أبي لأول مرة. يحاولون التقاط كل لحظة يقضونها مع طفلهم