حذر الأخصائي الاجتماعي بدر الحماد من خطورة انتشار المشكلات العائلية في المجتمع، مشيرًا إلى أنها وصلت، للأسف الشديد، إلى الخلاف بين الإخوة، وهو وضع صعب وصل إلى أن البعض يقطع صلته بأخيه لسنوات طويلة، مؤكدًا أن إنهاء الخلافات الأسرية بود وتعاطف أفضل من أن يُقطع الوصل بين أفراد العائلة لسنوات.
وأشار إلى أن بعض المشاكل تكون بسيطة جدًا، كمشاجرة بين الأطفال مثلًا، لكنها تتسبب في حمل حقد وضغينة بين الإخوة، كما أن فترة الخصام قد تطول إلى سنين طويلة، وهذا يتسبب في الشعور بالندم في المستقبل، وقال: للأهل دور كبير في إصلاح العلاقات بين الأولاد، حتى إن تجاوزت أعمارهم الـ 20 عامًا، لابد من الوقوف لحل المشكلة وتوعيتهم بأن الأخوة شيء عظيم، وأن العلاقة بينهم لابد أن تكون متينة وقوية، وأن العائلة لا يكون بين أفرادها خصام، لأنه كما يقال «الأخ ظهر وسند لأخيه».
وأضاف: مع الأسف أحيانًا يكون السبب في هذه المشاكل هما الوالدان، والسبب هو التفرقة بين الأولاد والإخوة، فقد يكون الأخ الأصغر متفوقًا في دراسته والأخ الأكبر على العكس منه، فيوجه الحب كله إلى الأخ الأصغر، وهكذا يتسبب الوالدان في التفرقة بين الأبناء بالتمييز بينهم، ما يسبب المشاكل بين الإخوة، ويحفر في قلوبهم منذ الصغر الغيرة والكراهية، ويجب على الوالدين عدم التفرقة بين الأبناء منذ الصغر، بل لابد أن يعدلا بينهم.
وتابع: بعض الإخوه تكون بينهم مشاكل في توزيع الميراث عندما يتوفى أبوهم، وتحدث مشكلات كبيرة ويكون سببها الضغينة بين الإخوان، ولابد أن يكونوا متفاهمين ومتحابين فيما بينهم، وقد تستمر هذه المشاكل لسنوات عديدة بين الإخوة، وهو أمر غير لائق بمجتمعنا، ويرفضه ديننا الذي يفرض علينا المعاملة الحسنة وأن نكون متحابين مع عائلاتنا، فصلة الأرحام من أهم الأمور في حياتنا وديننا ومجتمعنا.
واختتم حديثه بالقول: لا يصح فرض التحكم والسيطرة على بقية الإخوة والأخوات، أو أن يكون اثنان من الإخوة متخاصمين، وأن يدعوا البقية إلى قطع صلة الرحم بينهم، وأن يصبحوا أعداء لبعضهم البعض، وهذه الأمور كلها تتسبب في خلق الضغينة والعداء بين الإخوة.
______________
آمنة خزعل – الدمام