الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 / 24-جمادى الأولى-1446

كيفية التعامل مع الزوج المزاجي



 

المزاجية من أسوأ الطباع التي يمكن أن توجد في الأشخاص المحيطين بنا، فإنها تجعلنا دائمًا في حيرة وقلق من ردة فعل الشخص المزاجي، فما بالك إذا كان هذا الشخص هو شريك الحياة الذي لا غنى عن التعامل معه يوميًا في كل المواقف والأحداث المشتركة والقرارات المصيرية الخاصة بالأسرة، حينها فقط تتساءل الزوجة عن كيفية التعامل مع الزوج المزاجي، وبالطبع الزوج المزاجي هو زوج متقلب الطباع لا تعرف الزوجة طريقة مناسبة للتعامل معه دون أن يتشاجرا لأتفه الأسباب.

كيفية التعامل مع الزوج المزاجي

إذا كان زوجك مزاجيًا، متلقب الطباع، يتصرف الآن بطريقة لطيفة وبعد دقائق يتعامل بحدة وعنف، فبالتأكيد تحتاجين لطريقة مرنة تناسب طبع زوجك وتقلباته المزاجية، لتتجنبا أكبر قدر من الشجار والمشادات الكلامية الدائمة.

وحتى تتعرفي على كيفية التعامل مع الزوج المزاجي، عليكِ أولًا معرفة أسباب مزاجية زوجك وتقلباته، لتتعرفي على الوسيلة الأنسب للتعامل معه.

أسباب مزاجية الزوج وتقلباته

الاضطرابات النفسية: إذا كان زوجك يعاني من اضطرابات نفسية ومشكلات بالعمل والمنزل، فبالتأكيد تؤثر على مزاجيته وتجعله متقلب المزاج وحاد الطباع في كثير من الأحيان.

فقدان الثقة بالنفس: نتيجة عدم تحكم زوجك بانفعالاته وسيطرته على تصرفاته، فيبدو متقلب المزاج دائمًا.

الشك والغيرة المرضية: أحيانًا يتسبب الشك والغيرة المرضية في معاناة زوجك من المزاجية، فربما تذهبان في نزهة معًا ويحدث موقف ما يجعله يتقلب من المزاج الجيد للسيئ في نفس الوقت.

التسرع: إذا كان زوجك من النوع المتسرع في الحديث وفي اتخاذ القرارات، فبالتالي ربما يتحمس جدًا لفعل شيء ما ثم يصاب بالإحباط لاحقًا.

الحساسية المفرطة: إذا كان زوجك يعاني من الحساسية المفرطة تجاه المواقف والأشخاص، فتوقعي أن يكون مزاجيًا متقلب الطباع دائمًا حسب الموقف.

فقدان الاستقرار: سواء الاستقرار المادي أو الوظيفي أو الأسري.

طرق التعامل مع الزوج المزاجي

والآن بعد أن تعرفتِ إلى أسباب مزاجية زوجك، فحان وقت إجابة سؤالك كيفية التعامل مع الزوج المزاجي، الذي ربما تجديه اليوم في مزاج جيد يتحدث معكِ بود ولطف ويحكي لكِ عن يومه ومشاعره، وفي اليوم التالي تجدين زوجًا كتومًا متقلبًا في حبه ومشاعره، لا يشاركك أي تفاصيل عن يومه، بل ويحدثك بحدة وعنف غير مبرر.

التعامل مع الزوج المزاجي يتطلب زوجة هادئة صبورة، لديها من الحكمة والاتزان العقلي نصيب كبير.

الهدوء والصبر: اصبري على زوجك المزاجي حتى تزول أسباب تقلباته المزاجية سواء كانت عدم استقرار مادي أو أسري أو وظيفي، خاصةً إذا كانت مزاجية زوجك شيء طارئ عليه.

الصمت في الشجار: إذا افتعل زوجك شجارًا من لا شيء، لا تتمادي معه بل اصمتي وتخطي الأمر بحكمة، لأنه بعد قليل سيشعر بخطئه بالتأكيد، بدلًا من أن يكبر الشجار بالعناد ويتحول لخصام زوجي ومشكلات لا تنتهي.

الاحتواء في نوبات الغضب: نعم كما قرأتِ، إذا كان زوجك شخصية مفرطة الحساسية أو مضطربة نفسيًا، فهو يحتاج لاحتوائك وللعلاج النفسي وفقًا لحالته، تحدثي معه بهدوء واحتوي نوبات تقلباته المزاجية وغضبه غير المبرر حتى يهدأ.

تجنب الجدال: الزوج المزاجي لا يمكنكِ التعامل معه بأسلوب الجدال والعصبية، سيخلق ذلك بينكما مشكلات لا تنتهي، بدلًا منها تحلي بالدبلوماسية في التعامل مع زوجك المزاجي.

تجنب المواقف المحرجة: تجنبي وضع زوجك في مواقف محرجة تزيد من حدة مزاجيته وتقلباته، كالزيارات المفاجئة أو القرارات السريعة، أو مقابلة أحد الأشخاص الذين لا يحبهم، بشكل عام تجنبي وضع زوجك في أي موقف يشعره بالقلق والتوتر، لأنه لن يتصرف بشكل يرضيكِ.

وأخيرًا عزيزتي الزوجة، بعد أن حدثناك عن كيفية التعامل مع الزوج المزاجي، فإن التعامل مع الزوج المزاجي ليس مستحيلًا، ولكنه يتطلب الكثير جدًا من الحكمة والهدوء والنقاش، واستغلال الأوقات الجيدة بينكما لتتغلبا على الأوقات السيئة بسبب تقلبات زوجك المزاجية.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم