مشكلات الشخصية الحدية والزواج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
مشكلات الشخصية الحدية والزواج
إذا كنتِ تعانين من اضطراب الشخصية الحدية وشخصك طبيبك بذلك، فقد تعانين من بعض الأعراض المزعجة، مثل اضطراب مشاعرك بشدة وتقلبها بسرعة شديدة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بالإضافة إلى المزاج المتقلب تكون لديكِ مخاوف شديدة من الهجران، ومخاوف شديدة من الوحدة.
ولذلك قد تلجئين إلى بعض التصرفات الغريبة في العلاقات العاطفية، أحيانًا قد تهجرين شريكك خوفًا من أن يهجرك، أيضًا أنتِ عرضة للإصابة ببعض المشكلات النفسية الأخرى كالاكتئاب والقلق، وقد تميلين إلى بعض التصرفات المتهورة، اضطراب الشخصية الحدية يؤثر في كل علاقاتك في الحياة بما في ذلك الزواج، إذا كنتِ تتساءلين هل اضطراب الشخصية الحدية والزواج يتعارضان، فإليكِ الإجابة في هذا المقال.
الشخصية الحدية والزواج
يظهر اضطراب الشخصية الحدية مبكرًا بعد البلوغ، يصيب اضطراب الشخصية الحدية النساء أكثر من الرجال، في بعض الأحيان قد تتحسن أعراض اضطراب الشخصية الحدية مع التقدم في العمر، إذا كنتِ مصابة باضطراب الشخصية الحدية فقد تقابلك بعض التحديات بعد الزواج التي تتطلب منكِ ومن شريك حياتك بذل الجهد لتجاوزها بسلام، إليكِ تفصيل ذلك:
التقلبات المزاجية المتكررة: قد يكون هذا الأمر مرهقًا بشدة لشريك حياتك، إذ إن التنقل بين المزاج السعيد الجامح إلى الحزن الشديد والشعور بالخواء ليس أمرًا سهلًا.
الخوف من الهجران: خوفك من أن يهجرك زوجك، وشعورك الدائم بأنه قد ينفصل عنكِ وتفسير تصرفاته دائمًا بشكل سيء قد يرهقه ويرهقك بشدة.
السلوك المندفع: من أعراض اضطراب الشخصية الحدية صعوبة التحكم في الغضب الذي قد ينتج عنه إيذاء للنفس أو للغير، قد يكون هذا الأمر محرجًا وجارحًا لشريك حياتك.
على الرغم من هذه التحديات التي قد تقابلك، فعليكِ أن تعرفي أنه يمكنكِ أن تنعمي بزواج ناجح، وعلاقة رومانسية صحية، لكن الأمر يتطلب منكِ بذل الجهد والالتزام بخطة الطبيب العلاجية من علاج دوائي وعلاج نفسي، كما يتطلب الأمر الدعم والتفهم والصبر من شريك حياتك، أيضًا يتطلب الأمر الدعم من المقربين إليك.
الشخصية الحدية والخيانة
لا توجد أبحاث تربط بين زيادة معدلات الخيانة الزوجية من المصابين والمصابات باضطراب الشخصية الحدية عن غيرهم، ولكن على الرغم من ذلك بعض الناس قد يعتقد ذلك خطأً لعدة أسباب، منها:
أن المصابين باضطراب الشخصية الحدية يرغبون في الشعور الدائم بالحب والقبول، الخوف من الهجران يجعلهم يتصرفون باندفاعية شديدة.
أن المصابين باضطراب الشخصية الحدية يميلون إلى الشك غير المبرر في تصرفات شريك حياتهم، ويشعرون دائمًا بأنه سيهجرهم وينفصل عنهم، وذلك لضعف ثقتهم بأنفسهم، وذلك قد يجعل شريك المصاب يشك في أمره.
تصرفات المصابين باضطراب الشخصية الحدية المندفع يجعلهم دائمًا محل شك.
هل اضطراب الشخصية الحدية خطير؟
اضطراب الشخصية الحدية في حد ذاته ليس خطرًا، لكن السلوك المندفع للمصابين والمصابات بهذا الاضطراب إذا لم يُعالجوا قد يسبب مشاكل خطرة، مثل الأذى البدني بالجرح أو الحرق لأنفسهم، والأذى البدني لغيرهم، واستخدام بعض الممنوعات كالمخدرات، وأحيانًا العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، كل ذلك قد ينتج عنه عواقب وخيمة.
أيضًا المصابون باضطراب الشخصية الحدية أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، كذلك قد يخسرون علاقات مهمة في حياتهم بسبب السلوك الاندفاعي.
أجبنا عزيزتي القارئة عن سؤالك هل هناك تعارض بين الشخصية الحدية والزواج، اعرفي عزيزتي القارئة أن كثيرًا من المصابات بهذا النوع من الاضطراب حنونات ورحيمات ومحبات بطريقة استثنائية، وكثيرًا ينعمن بزواج صحي ومستمر، الأمر يحتاج إلى اتباع إرشادات الطبيب وبذل الجهد في السيطرة على المشاعر.