مأهم الوسائل والإرشادات للتخلّص من هموم الحياة ومشاكلها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
أهم الوسائل والإرشادات للتخلّص من هموم الحياة ومشاكلها
عندما تزداد هموم الإنسان وتتراكم تضغط عليه وتحرمه من متعة الاستمتاع بالحياة وكل الأشياء الجميلة الموجودة فيها، كما تمنعه من القدرة على إثبات الذات وإنجاز الأعمال والمشاريع الناجحة التي تؤمّن له حياة كريمة ومستقرة، فيما يلي سنُسلّط الضوء على أهم الوسائل والإرشادات التي تساعد على التخلّص من هموم الحياة ومشاكلها المختلفة.
أولًا: تعريف الهمّ
الهم في علم النفس هو التفكير السلبي المستمر بشأن التهديدات المحتملة في المستقبل والطرق الممكنة لمعالجتها، ويكون على هيئة أسئلة داخلية مثل: ماذا لو حصل كذا؟ وتَعاقب هذا النوع من التفكير قد يسبب القلق، الذي ينتج عن التوتر ثم الكآبة.
ويُعّرف الهم أيضًا بأنّه شعور نفسي يتمثّل في انقباض المزاج مع الغمّ وفقدان المتعة والبهجة وضيق الصدر، وتتفاوت درجاته في الشدّة من شخص لآخر، وهذه الحالة اليائسة الضيقة من عدم الارتياح والاستياء وفقدان السعادة والسرور هي الحالة التي يهجم فيها على المرء الهم ويتربّص به ضيق الصدر والشعور بالفشل. فهو إحساس يكون فيه الفرد نهبًا للشعور الداخلي السلبي والفشل وخيبة الأمل، واختفاء الابتسامة والانشراح، وظهور العبوس وعدم الابتهاج والأسى الممزوج بفقدان الهمة والتقاعس عن الحركة والعزوف عن بذل أي نشاط حيوي ولربما العزوف عن الحيويّة.
ثانيًا: أهم الأسباب التي تُسبّب الهم والضيق للإنسان
كثرة التفكير بالمستقبل وما يُخبّئ للإنسان من أحداث مجهولة.
ضيق المعيشة وغلاء الأسعار التي تؤثر سلبًا على راحة الإنسان وتجعله دائم التفكير.
وقوع الإنسان ببعض المصائب في الحياة والمشاكل التي تتراكم عليهِ دون إيجاد حلول مناسبة وسريعة لها.
تعرّض الإ نسان لحالات من التعب والإرهاق المستمر والإجهاد، دون وجود أي فرصة ولو قليلة للراحة والاسترخاء.
عدم حصول الإنسان على التغذية السليمة، وعلى بعض الأنواع من الفيتامينات التي يؤدي نقصانها إلى الإصابة بمشكلة التوتر العصبي والهم.
جلوس الإنسان مع أشخاص سلبيين بشكلٍ دائم، وتأثّرهِ بحالاتهم النفسيّة، وأفكارهم السوداويّة التي تملأ القلب بمشاعر الهم والحزن والقلق.
الخمول والكسل وعدم قيام الإنسان بأي نوع من النشاطات الرياضيّة والحركيّة.
بُعد الإنسان عن الله سبحانهُ وتعالى، وعدم القيام بالعبادات اليوميّة، مما يخلق في داخلهِ شعورًا بعدم الأمان الذي يولّد الهم والحزن والتعاسة.
هموم العمل وصراعاته التي تجعل الإنسان دائم الخوف والقلق.
ثالثًا: آثار الهمّ والقلق على حياة الإنسان
1- ضعف الجهاز العصبي:
إنّ الهم والقلق يؤثّر سلبًا على صحّة الجهاز العصبي في الجسم ويتسبّب في تراجع أداء الجملة العصبيّة والذي يظهر على عدة أعراض يُعاني منها الإنسان كالأرق وعدم القدرة على النوم، رؤية الكوابيس المزعجة، والإصابة بحالات من الاكتئاب النفسي والرغبة بالبكاء الغير مُبرر.
2- ضعف الجهاز المناعي:
كثيرًا ما يتعرّض الإنسان المهموم للأمراض المناعيّة الخطيرة الناتجة عن ضعف الجهاز المناعي وتأثّرهِ بحالة الإنسان النفسيّة، كالإصابة بأمراض الإنفلونزا، وأمراض السرطان القاتل.
3- أمراض القلب:
إنّ الهم والقلق الذي يُسيطر على الإنسان يجعله أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب كتصلّب الشرايين، الذبحات القلبيّة، واضطرابات ضغط الدّم.
اقرأ أيضاً: اضطراب ضغط الدم، و أهم النصائح للوقاية منه
4- ضعف العضلات:
إنّ الهموم التي تتراكم على الإنسان تتسبّب في إصابتهِ بضعف عام في عضلات الجسم، ليُصبح أكثر عرضةً للإصابة بآلام الرقبة وتشنّجات الظهر والعضلات.
5- المشاكل الجلديّة:
تنعكس هموم الإنسان ومشاكلهِ اليوميّة على صحّة الجلد والبشرة، وتتسبّب في تعرّض الإنسان لمشكلة حبوب الشباب، وأمراض الصدفيّة، والتحسّس الجلدي.
6- ضعف الجهاز التنفس:
إنّ الهموم والمشاكل تزيد من معدّل تعرّض الإنسان لحالاتٍ من ضيق التنفس والأمراض التنفسيّة الأخرى، كالربو، وتشنج القصبات والشعب الهوائيّة.
7- أمراض الجهاز الهضمي:
إنّ كثرة تراكم الهموم على الإنسان يؤثر سلبًا على صحة جهازهِ الهضمي ويجعلهُ أكثر عرضةً للإصابة بأمراض ارتجاع الحمض، وأمراض القرحة المعدية، واضطرابات القولون العصبي.
رابعًا: وسائل وإرشادات مهمة للتخلّص من هموم ومشاكل الحياة
1- التحدّث عن الهموم:
لكي يتخلّص الإنسان من كامل همومهِ ومشاكلهِ التي تؤثر على نفسيتهِ وتتسبّب في تراجعها، عليهِ أن يتحدّث عن هذهِ الهموم بكل صراحةٍ وصدق بدلًا من كتمانها في القلب، ويُمكن أن يتحدّث عن هذهِ الهموم لأحد الأشخاص المقربين إليهِ من الأصدقاء وأفراد العائلة، أو الطبيب والإستشاري المُختص.