كيف أفهم نفسية زوجي؟

كل ما يشعر به الإنسان من الداخل يظهر على سلوكه وتصرفاته، ويمكن ألا يلاحظ بنفسه هذا التغير، لكن من حوله بالتأكيد سيشعرون بهذا الأمر، ولأن الزوجة أقرب شخص لزوجها، فهي أول من تحس به إذا ما ظهرت عليه أعراض أي اضطراب أو مشكلة نفسية، تؤثر في سلوكه وتصرفاته بالسلب. لتبدأ بعدها رحلة البحث عن الطرق التي تساعدها على فهم حالته النفسية، حتى يخرج من هذه الأزمة ويعود لحالته الطبيعية. في هذا المقال سنجيب عن سؤال “كيف أفهم نفسية زوجي؟”، ونقدم لكِ بعض النصائح لجعله سعيدًا في حياته الزوجية معكِ.

كيف أفهم نفسية زوجي؟

إذا أصبح زوجكِ يتصرف بشكل مختلف في الفترة الأخيرة عما اعتدتِ عليه منه، ففي الغالب يكون ذلك علامة قوية على أنه يعاني من اضطراب نفسي، كالقلق أو الاكتئاب، أو غيرهما من المشكلات النفسية، ويمكن أن يشعر بذلك، ويعترف بوجود مشكلة، وقد يتجاهل الأمر تمامًا ويستغرق فيه، ولأنكِ أقرب شخص له، وبالتأكيد تريدين رؤيته في أفضل حال، نقدم لكِ فيما يلي علامات معاناة زوجكِ من مشكلة نفسية:

يصاب بنوبات غضب متكررة: إذا كان زوجكِ ينفجر في نوبات من الغضب من أتفه الأمور، فهذه علامة على معاناته من حلة نفسية سيئة، تضغط على أعصابه، وتجعله غاضبًا باستمرار

    يشعر بالتعب دائمًا: المشكلات النفسية تسبب تعبًا جسديًّا واضحًا، إذ يشعر من يعاني من اضطراب نفسي بالإرهاق دائمًا، والرغبة المستمرة في النوم.

    يعاني من التقلبات المزاجية: من يعاني من مشكلة نفسية تتقلب حالته المزاجية في اليوم مرات عديدة، ولأسباب غير واضحة.

    يفضل العزلة والانطواء: التهرب من التجمعات، وعدم الرد على التليفون، وحب العزلة، كلها علامات على معاناة الزوج من مشكلة نفسية.

    يعاني من التشتت وعدم التركيز: المشكلات النفسية تؤثر أيضًا في قدرة المريض على التركيز، وتصيبه بحالة من التشتت وعدم الانتباه.

    لا يتحدث عن المستقبل: إذا كان زوجكِ يعاني من الاكتئاب أو القلق أو أي اضطراب نفسي آخر، فعادة لن تكون لديه طاقة للتفكير في المستقبل.

    يشعر بعدم بالرضا دائمًا: إذا كان زوجكِ لا يتوقف عن الشكوى، فهذه علامة قوية على سوء حالته النفسية.

    لا يهتم بنظافته الشخصية: كقلة الاستحمام، وعدم تنظيف أسنانه أو تهذيب أظافره، وارتداء الملابس نفسها عدة أيام متتالية.

    ينفر من العلاقة الحميمة: الاضطرابات النفسية تستهلك طاقة المريض، وتدفعه للوحدة والعزلة، لذا قد تتسبب في انعدام رغبة الزوج في العلاقة الخاصة.

إذا لاحظت أيًّا من هذه العلامات على زوجكِ، فتحدثي معه وابحثي عن طرق لدعمه ومساعدته على الخروج من هذه الحالة، واستشيري طبيبًا نفسيًّا ليحدد المشكلة والعلاج. يمكن لبعض النصائح التي تساعد على إسعاد زوجكِ أن تفيدكِ أيضًا في هذه الحالة، تعرفي إليها من خلال السطور التالية.

كيف أجعل زوجي مرتاحًا معي؟

استمرار الزواج، وشعور كل من الزوجين بالسعادة تحدٍّ كبير أمامهما، ولكنه يستحق الجهد، لذا عزيزتي كلما جعلتِ زوجكِ سعيدًا انعكس ذلك على علاقته بكِ، وشعرت أنتِ أيضًا بها، يمكنكِ اتباع النصائح الآتية:

  كوني سعيدة: إذا كنتِ تريدين أن تجعلي زوجكِ سعيدًا، فيجب أن يشعر بأنك راضية عن نفسكِ وحياتكِ أولًا، وأنكِ أيضًا تشعرين بالسعادة، فبالتأكيد لن يشعر بها إذا كنتِ دائمًا تعانين من الحزن والاكتئاب والإحباط.

  حبي نفسكِ: لا تكرسي كل وقتكِ وحياتك لزوجك وأطفالك، لنفسك عليك حق، اعتني بها ولا تحمليها فوق طاقتها، فلا يمكنكِ حقًّا أن تحب

ي زوجكِ، وتجعليه سعيدًا، دون أن تكوني محبة لذاتكِ.

   اتركي لزوجكِ قيادة الأمور: هذا الأمر سيجعله يشعر بأنكِ تثقين فيه، وتعتمدين عليه، وتجدين فيه الرجل القوي الذي يمكن الاستناد عليه، وسوف يمنحه أيضًا إحساسًا بالمسؤولية، ما سيشعره بالسعادة.

احترميه وقدريه: عاملي زوجكِ كرجل وأب لأولادكِ، فلا تقللي من شأنه أمام أصدقائكِ أو أسرتكِ أو أي شخص آخر، واستشيريه عندما تتخذين قرارًا، واستمعي لآرائه ونصائحه، واهتمي بأفكاره.

    سامحيه وتغافلي عن أخطائه: انسي ما مر، خاصةً إذا طلب منكِ بصدق مسامحته على خطأ ارتكبه في حقكِ، ووعدكِ بأنه لن يكرره مرة أخرى، حتى لا تفقدي تواصلك معه، وتتسع الفجوة بينكما مع الوقت.

أحبي عائلته: لا تخلقي عداء مع عائلة زوجكِ، تعاملي معهم بلطف وحب، فبالتأكيد لن يكون زوجكِ سعيدًا إذا كنتِ أنتِ وأمه أو إخوته في شجار دائم

    توقفي عن التذمر: إذا كنتِ تعتقدين أن التذمر سيجعل زوجكِ شخصًا أفضل، فهذا خطأ، فالزوجة المزعجة كابوس كل زوج، ناقشيه في كل ما يزعجكِ بهدوء، وأخبريه أنكِ تثقين في تفكيره وقراراته.

    كوني زوجة مسؤولة: أدي واجباتكِ تجاه زوجكِ، ليس فقط فيما يخص العلاقة الحميمة، ولكن الاحتياجات العاطفية أمر مهم أيضًا، فلا بد أن يشعر معكِ بالحب والولاء والثقة والاحترام والمسؤولية.

تعرفتِ معنا إلى إجابة سؤال “كيف أفهم نفسية زوجي؟”، مع أهم الطرق لإسعاده، كوني دائمًا عونًا لزوجكِ إذا ما أصابته أي مشكلة وأثرت في نفسيته، وساعديه على تخطيها، واطلبي استشارة طبيب نفسي إذا لزم الأمر.

يحتاج الزواج لكثير من الحكمة لتخطي الخلافات، والحفاظ على الحياة الزوجية… أتمنى.