الأحد 10 نوفمبر 2024 / 08-جمادى الأولى-1446

زوجي عنيد ومتسلط



                                                   زوجي عنيد ومتسلط

أنا أعاني من تسلط زوجي وعناده الشديد جدا ، علما أنه ليس كذلك مع بقية الناس ،وأحس أنه ليس طبعا فيه بل تعاملا خاصا معي . فكيف أستطيع أن أجعله يتخلص من هذا الطبع ؟
اسم المستشير     حائرة

رد المستشار     أ. ناهد الخراشي
سيدتي…
لا شك في أن التسلط والعناد الشديد والاستبداد بالرأي من السلوكيات الهادمة لأي حياة زوجية سواء أكانت صادرة من الزوج أو الزوجة.
ومن الأخطاء التي يقع فيها الزوج مما يهدد حياته بالضياع : الرأي المستبد والتسلط والعناد ؛ حيث يستبد الزوج برأيه ولا يقبل أي مناقشة فيه ويطلب تنفيذه حتى ولو كان مخطئا . ولا محل هنا لإقناعه بالعدول عن رأيه، ولو حاولت الزوجة إن تناقشه في ذلك لشب الخلاف الشديد بينهما وينتهي الأمر على إصرار الزوج برأيه وليكن ما يكون.. الأمر الذي يجعل الحياة جحيما ويزيد من التباعد بين الطرفين.
ولكن هناك يا سيدتي شيء مهم وواضح في تساؤلك يعطي بصيصا من الأمل في مشكلتك وهو أن هذا السلوك ليس طبعا في زوجك وإنما تصرف خاص معك فقط وهنا لا بد من وقفة تأمل وإعادة للحسابات
فالأسباب ربما كانت تعود إليك ؛ فربما تصرفت معه تصرفات جرحته ودفعته إلى أن يتصرف معك هكذا دون غيرك وربما هذه التصرفات سواء أكانت فعلا أو قولا صدرت منك دون قصد أو تعمد ولكنها كانت جارحة بالنسبة له مما دفعه إلى أن يتغير معك فقط ويتصرف هذا التصرف.
لذا أقترح عليك:
أولا: مواجهته بلطف وهدوء عن أسباب تغيره ومعاملتك هذه المعاملة دون غيرك ، فلا بد أن تفتشي عن أسباب ذلك وتحاولي معالجتها بما يرضيه ويجعل الحياة تستقيم مرة أخرى بينكما.

ثانيا: إذا فشلت في مواجهته مباشرة فلتستعيني بأصدقائه أو أقربائه ممن يثق به للتدخل وإصلاح الأمر.

ثالثا: أن تصبري عليه وتحسني معاملته ومعاملة من يعرفه من الأصدقاء والأقارب.. فربما هناك من تدخل وأفسد الأمر بينك وبينه ولتحاولي أن تثبتي له بالمعاملة الحسنة ما يجعله يراجع نفسه مرة أخرى.

رابعا: محاورته وإظهار أن إصراره علي مثل هذه المعاملة ستقود حياتكما إلى الفشل لأنك لا تستطيعين أن تتحملي مثل هذه المعاملة منه ، فمن الممكن أن تتحملي توجيهاته لكن هذا التسلط والعناد سيبعد بينكما ويقضي علي الارتباط الذي جمعكما فتفقدون أجمل لمسات الحياة من الود والألفة والحب والحنان والرحمة.

وفقك الله في مساعيك وبإذن الله سيستجيب وتعود حياتكما مرة أخرى كما بدأت.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم