وجبة السحور اساسية لاغنى عنها فهي تقوي البدن وتساعد الانسان على استكمال نهار رمضان بنشاط ودون الشعور بالوهن وقد اوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ( تسحروا فإن في السحور بركة ) رواه البخاري و مسلم وللسحور فوائد لجسم الانسان وصحته ولكن هناك من يتناول وجبة السحور ومع ذلك يشعر بالثقل والخمول نهار رمضان فما سبب ذلك ؟
نصائح حول وجبة السحور :
يفضل أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل: الخس والخيار، حتى يحتفظ الجسم بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح بالإضافة إلى تناول الأطعمة بطيئة الهضم مثل “الفول، البيض، الجبن، الخيار” حتى تظل بالمعدة فترة طويلة تساعد على سد الجوع خلال فترة الصيام. يفضل أيضا أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض.. فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 لـ 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة..كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش.
ويحصل السحور بما تيسر من الطعام، ولو على تمر، لحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( نعم سحور المؤمن التمر ) رواه أبو داوود . فإن تعذر وجود التمر، فعلى المسلم أن يحرص على شرب الماء, لتحصل له بركة السحور.كذلك من المهم تأخير هذه الوجبة قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو السنة، وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخرون السحور، كما روى عمرو بن ميمون , قال: ” كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أعجل الناس إفطاراً وأبطأهم سحورا ” رواه البيهقي في السنن .
فوائد وجبة السحور:
تناول هذه الوجبة المباركة يمنع حدوث الإعياء و الصداع أثناء نهار رمضان.
تساعد وجبة السحور الإنسان على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديد.
تمنع هذه الوجبة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم أثناء ساعات الصيام، وتمنع فقد الخلايا الأساسية للجسم
تنشط وجبة السحور الجهاز الهضمي، وتحافظ على مستوى السكر في الدم فترة الصيام.
ومن الفوائد الروحية لهذه الوجبة أنها تعين العبد المؤمن على طاعة الله عز وجل في يومه.
ماسبب الشعور بالخمول في نهار رمضان بالرغم من تناول السحور ؟
يخطيء البعض في تناول وجبه السحور فيصاب بالخمول نهار رمضان ويرجع ذلك للاعتقاد الخاطىء حول الاكثار من كميات المياه في السحور يغني الانسان عن الشعور بالعطش في نهار رمضان ولكن الصحيح ان يتم تعويض المياه بالخضروات والفواكه المحتوية على الالياف والمياه كالكنتالوب والخيار والطماطم والتمور والحليب والزبادي ..وسبب الشعور بالعطش هو ان المياه تخرج على هيئة عرق او بول والخمول يرجع الى الاكثار وملىء البطن من الطعام في السحور
دراسات وابحاث عن فوائد السحور
فوائد السحور
تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة فى شهر رمضان المبارك بل إن العديد من الأطباء فى درساتهم العلمية أكدوا أنها أهم من وجبة الإفطار لأنها تعيين الإنسان على تحمل مشقة الصيام كما بها بركة وفقا للحديث الكريم تسحروا فإن فى السحور بركة وبالإضافة إلى بركة تلك الوجبة فلها العديد من الفوائد الصحية منها:إنها تقلل من الإصابة بالصداع أثناء الصيام وتقلل من الشعور بالجوع خاصة مع تأخير السحوركما أمرنا الرسول الكريم وتقلل من الإحساس بالكسل والخمول الناتج من الصيام وتعطى للجسم توازنه.وتوضح دكتورة إيمان منصور استشارى التغذية العلاجية بمستشفى جامعة القاهرة الى أن وجبة السحور يجب تأخيرها الى أقصى درجة ممكنة وذلك لضبط مستوى السكر فى الدم كما يجب أن تحتوى على العديد من العناصر الغذائية المفيدة من بينها النشويات المعقدة كالعيش الأسمر وهو يعمل على تحسين نسب السكر فى الدم ويقلل من الشعور بالإعياء كما يجب أن تحتوى على الخضروات المليئة بالألياف لزيادة الشعور بالشبع كالجرجير والخس والفلفل الرومى وأيضا الفواكة خاصة التفاح والبرتقال والجوافة والكمثرى وتعمل هذة الفواكة بالإضافة الى إمداد الجسم بالفيتامينات المفيدة لة بإمدادة أيضا بكمية كبيرة من المياة وتعطية الشعور بالإرتواء وتقلل من شعوره بالعطش.
نوع طعام السحور يسبب العطش
يأتي شهر رمضان الفضيل هذه السنة في عز الصيف حيث يكون عدد ساعات النهار الأطول خلال العام مما يزيد من صعوبة الصيام، ولذلك يجب على الصائم الانتباه لنوع الطعام والسوائل التي يتناولها وخاصة على وجبة السحور.
تعد هذه الوجبة أساسية خلال شهر رمضان من الناحية الصحية، لأنها تمد الصائم بالطاقة والسوائل اللازمة له طوال النهار، ولنوعية الطعام تأثير على الشعور بالعطش والجوع، وليس كميته فقط.يفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان للتخفيف من الشعور بالجوع خلال وقت الصيام، وتناول كمية كافية من الطعام وخاصة إذا كان العمل خلال النهار يتطلب جهداً بدنياً، كما يفضل تناول الأطعمة التي تهضم ببطء كاللحوم والبروتينات الأخرى أو الحاوية على الألياف مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضار والفواكه لأنها تبقى لمدة طويلة بالمعدة ولا تسبب ارتفاعا سريعا بسكر الدم.أما العطش والذي يعد أصعب ما يعاني منه الصائم، يمكن التغلب عليه أو التقليل من حدوثه بعدم المشي تحت أشعة الشمس قدر الإمكان وخاصة في أوقات الظهيرة.بالإضافة لعلاقة الشعور بالعطش مع كمية السوائل بالجسم، إلا أنها ليست دائما هي الحالة، إذ إن زيادة كمية الصوديوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بالعطش، ولذلك يُنصح الصائمون بعدم تناول الأطعمة المالحة على السحور كاللحوم والأسماك المملحة والمكسرات والشيبس وكذلك التقليل من البهارات لأنها تزيد من الشعور بالعطش.أما كمية الماء، فيفضل تناول الماء طوال الفترة من الإفطار إلى السحور بكميات معتدلة وذلك للحفاظ على كميته ثابتة في الجسم فتناول كمية كبيرة دفعة واحدة تؤدي إلى التخلص منها بسرعة.كما يفضل عدم تناول المشروبات الحاوية على الكافيين بسبب تأثيره المدر للماء، وللفواكه تأثير جيد في التخفيف من العطش لما تحتويه من البوتاسيوم الذي يخفف من الشعور بالعطش.
النوم بعد السحور مباشرة يسبب السمنة
قال باحثون يابانيون إن تناول وجبة العشاء والنوم مباشرة قد يشكل ذلك مخاطر صحية لدى بعض الأفراد , واضحو أن الفترة الزمنية الفاصلة بين تناول وجبة العشاء وموعد النوم لها علاقة مباشرة بحدوث ارتداد أحماض المعدة إلى المرئ وهو ما يعرف بظاهرة الاسترجاع .هذا الخبر الطبي نشرة فريق من الأطباء في جامعة اوسكا اليابانية بقيادة الدكتور شيوارو بوج يورا وذلك في المجلة الأمريكية لطب المعدة والأمعاء , وجاء في تفاصيل هذا التحذير الطبي انه ينصح بشدة بضرورة عدم تناول الطعام قبل موعد النوم ، على الأقل بثلاث ساعات وخصوصا لدى الأفراد الذين يعانون من ظاهرة الاسترجاع .هذه الدراسة الهامة أجريت على 147 شخصا ممن يعانون من الاسترجاع ,وعلى 294شخصا لهم تاريخ طبي مشابه ولكن لا يعانون من هذه الظاهرة بشكل مباشر , وقد خلص الباحثون إلى وجود علاقة قوية بين الذهاب للنوم بعد فترة قصيرة من تناول وجبة العشاء و الإصابة بظاهرة الاسترجاع ,وذلك مقارنا بالأشخاص الذين قضوا فترة 4 ساعات أو يزيد قبل خلودهم للنوم .يذكر هنا أن ظاهرة الاسترجاع تتسبب بمشاكل صحية خطيرة كالالتهاب في غشاء المرئ وحدوث نوع من الاختناق لدى بعض الأشخاص .من هنا فان كثير من الأطباء ينصحون بضرورة ترك فترة زمنية كافية بين تناول العشاء والخلود للنوم ,ويجمعون على أن فترة 3 ساعات قد تكون كفيلة بتفادي حدوث مثل تلك المخاطر الصحية .أثبتت الدراسات بأن النوم بعد الأكل سبب مباشر في زيادة الوزن لأن الدم بعد الأكل يتشبع بالطاقة اللازمة للحركة وهي السكريات وعدم استخدام هذه الطاقة في النشاط الحركي بعد الأكل يتسبب في تخزينها في الجسم على شكل دهون مما يزيد الوزن وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن النوم يؤثر على المعدة الممتلئة ويؤخر عملية الهضم وفي نفس الوقت تضغط المعدة الممتلئة على الرئة وتحدث صعوبة في التنفس لذا ينصح بالاسترخاء بعد الأكل وليس النوم إذا لزم الأمر لأنه ينشط الدورة الدموية في المعدة ويساعدها على القيام بعملية الهضم والإمتصاص على أكمل وجه كما ينصح بالحركة لأنها تبني الأنسجة العضلية المهمة لقوام الإنسان وصحة بدنه والحل هو السحور قبل اذان الفجر بساعه والذهاب الى الصلاة ثم النوم او انتظار شروق الشمس.
_______________
كتابة ريم قدري