الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

أهمية معرفة طفلك



 

 

أن معرفة طفلك أي (تطوره الإدراكي) هي التي تحدد مستواه العمري. ونقصد بالمعرفة (الوعي والإدراك والفهم) وهي مصطلحات مرتبطة بالتفكير. فكما هو معروف أن تفكير الطفل يمتاز بأنه تفكير جاد وهذا يتضح لنا في طرحه للأسئلة فنلاحظ أن الطفل يكون جاد وقت طرحه للأسئلة. فحينما يسألنا الطفل سؤال هو لا يرغب في الحصول على إجابة مقبولة؛ لأنه إما أن يسكت بعدها وهذا يجعل الطفل يبحث عنها بطريقة أخرى أو يسكت ويقتل الإبداعية لديه، أو أنه يطرح سؤال آخر ليصل إلى إجابة تكشف لكم عمق تفكيره وهذا يعكس لنا مستوى الإبداعية لديه. فالمطلوب إذا التفاعل مع الطفل، لأن ذلك مهم لنموه النفسي والمعرفي إلى جانب نموه الاجتماعي. وحينما ترغب في تحديد نوعية السمات الشخصية التي تود أن تكون في طفلك، في البداية أترك الطفل يختار بنفسه ألعابه وراقبه كيف يتعامل معها وكيف يعبر عن احاسيسه وانفعالاته، بعدها ركز على نقاط القوة وقم بتعزيز الجوانب الإيجابية في شخصيته ولا تعزز الجوانب السلبية ليدرك أنها غير نافعة، ولا تنسى معالجة نقاط الضعف. وتذكر أن طفلك يراقبك جيداً ويقلدك لذا قم بتجسيد تلك السمات المرغوبة. واحرص على تنمية كل ما ترغب في أن يصبح لديه عادة وخبره في المستقبل. وأعمل على استغلال الخبرات البسيطة التي كونها الطفل؛ لتنمية القدرات الأخرى المختلفة لديه. ولا تبالغ في بناء الثقة من خلال إطراؤك الدائم للطفل على كل شيء يفعله لأنه سيحوله إلى شخص مغرور وغير متوازن وسيعزز الأنانية لديه. فلا تركز على مدح الأفكار أو الكلمات التي يطرحها الطفل وركز على مدح قدراته وإنجازاته القيمة. وانتبه حينما تعلم طفلك أن يكون هدفه هو المعرفة بهدف إن يعلي من قيمته بدلاً من المعرفة بهدف أن يبهر الآخرين فقد لا يحقق الإبهار وفي نفس الوقت يكون قد قلل من قيمة ما تعلمه، والمقصود هنا أننا لا نركز على امتلاكه لموهبه. لذا علمه كيف يشجع نفسه على تقديم أفضل ما لديه. ووفر له الوقت والظروف ليستكشف وينمي خياله بالطريقة السليمة التي لا تشوه الواقع ولا الحقائق.

________________

بقلم/ أ. أمينة الحريب

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم