السبت 21 سبتمبر 2024 / 18-ربيع الأول-1446

خريطة 2020 عائلاتنا إلى أين تسير



 

عائلاتنا إلى أين تسير؟… ونحن في زمانٍ ‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة؟! وقافلة البيتتسير بمفردها،،،!! الى أين ؟

‏‎تيقظوا، لن يبقى شيء اسمه الأسرة كما يخطط لنا

‏‎إلى أين نسير؟

بيت خالٍ من المشاعر … و جوجل متخم بالمشاعر والحب ..

‏‎بيتٌ كل فرد فيه دولة مستقلة، منعزل عن الآخر، ‏ومتصل بشخص آخر، خارج هذا البيت‏، لا يعرفه ولا يقربه.

‏‎بيتٌ لا جلسات لا حوارات، لا مناقشات لا مواساة…‏

تيقظوا…‏‎هكذا بيوت العنكبوت، واهية

الأب الذي كان تجتمع حوله العائلة… تبدل ‏‎وصار (راوتر)…

‏‎الام التي كانت تلملم البيت بحنانهاورحمتها،

تحولت وصارت واتس آب… ‏‎في بيوتٍ الكل مشغول عن الكل

‏‎إلى اين نسير؟

‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين.

‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا، ومديح مزيف من هناك… وتفاعل من ذاك وهذا وهذه

‏‎زمان أصبحنا نستجدي فيه الحنان من الغريب، بعدما بخلنا به على القريب

‏‎إلى اين نسير ..؟؟

الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء، ‏‎وتعجب بصورهم الشخصية

وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب …

و‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك،

وهن غريبات بعيدات… وزوجته بالقرب منه… ولكنها لم تسمع عطفه ولا لطفه…

‏‎إلى اين نسير؟

أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل…

‏‎لا يمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه… ‏ولكنها لا تدري ماذا يوجد في بيتها… ‏وهل لها بصمة في سكينته ومودته ؟

‏‎أب يهتم بكل مشاكل العالم، ويحلل وينظر لكل احداث الأسبوع… ‏وهو لا يعلم ماذا يدور في بيته!!… ‏ولا يستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته

‏‎إلى اين نسير..؟

أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب “إني حزين” ‏‎وهي لا تدري أن بنتها غارقة بالحزن والوحدة… ‏تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين..

‏‎والد يخطط لنصيحة شابة تمر بازمة نفسية… ‏وهو لا يهتم بابنته التي تعيش في أزمات

‏‎ابن معجب بكل شخصيات الفيس..

‏‎ويراها قدوة له، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه، ‏ووالده الذي تعب لأجله ‏لم يجد منه كلمة شكر ولا مدح..

‏‎ولم هكذا صار المسير..؟؟

لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت… نريد أن نؤدي رسالتنا خارج اسوار البيت..

‏‎مع الاخرين..

‏‎مع البعيدين..

‏‎مع الغرباء مع من لا نعرفهم

ما الحل والعلاج ؟

أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت…

‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع اهلنا….

‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا..

‏‎للبعض نقول… رسالتكم مبدؤها في بيوتكم ..ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله… ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا

‏‎حفظ الله بيوتناً من الاذى، ‏وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا

??اللّهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه .. وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه…

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم