الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

كيف تتعامل المطلقة مع طليقها المتنمر



 

 

نحن نعيش في حالة قلق طبيعية من تعرض طفلنا للتنمر في المدرسة أو ما هو أكثر من ذلك، ونقلق من أن يتحول طفلنا لمتنمر على باقي الأطفال.

والواقع أن التنمر سلوك موجود ببيئات عديدة طوال الحياة نجده في مكان العمل أو في العلاقات أو الصداقات أو حتى في الطلاق.  

تنمر الطلاق كمصطلح تعرفه المطلقات اللاتي تعرضن له ولن يدركه الآخرين بشكل فعلي إلا إن عايشوه.

فقد يكون هذا السلوك خفي غير ظاهر مثل تزييف القصص عن طليقته لتظهر للآخرين بشكل سيء أو قد يكون بشكل واضح مثل توجيه التهديدات المباشرة لها.

وبحكم علاقة الزوج السابق المتنمر بطليقته فهو يعرفها جيداً ويعرف نقاط ضعفها فيستغلها ثم يلعب عليها والهدف هو حرمانها ومنعها من بناء حياتها بعد الطلاق والتمتع باختياراتها الجديدة.

لديهم الكثير من الخطط لتنفيذ هذه الأجندات ومنها توكيل محامي للسعي لتعطيل النفقة بشكل أو بآخر ومحاولات حرمانها من أطفالها أو التهديد بذلك لتستسلم لمطالبهم.

وهذه بعض العبارات التي توجه لها في سياق التهديد:

(سأجعل الأطفال لن يتواصلوا معك ابداً)                                 

(أنت لا شيء من دوني)

(ستندمين على هذا إلى يوم وفاتك)

(ستخسرين كل شيء)

(أهلك لن يتحملونك)

كيف تتعاملين مع الطليق المتنمر؟

البقاء بأمان: 

من باب الاحتياط لأي محاولات اعتداء فليكن أسلوبك واضحاً في التعامل معه بشكل رسمي وبلغة محايدة تماماً دون أي تفاعلات.

التواصل معه يكون عن طريق جهات الدعم من حولك كالأهل أو المحامي او الجهات الرسمية أو عن طريق الرسائل النصية كمستندات تحفظينها جميعاً أولاً بأول وتستطيعين استخدامها قانونياً في حال تجاوزه حدوده.

استشيري جهات الدعم الاجتماعي والنفسي من حولك كالمختصين سواء الطبيب النفسي أو المرشد الأسري النفسي أو الأخصائي الاجتماعي لأجل الحصول على توجيهات الدعم النفسي بعد الطلاق.

أظهري قوتك:

عدم الاستسلام لمحاولات الضغط والتحطيم والتنمر من خلال ملاحظة ماذا يستخدمون من أساليب للتخويف وبالمثل استخدامها تجاهه فيصل لنتيجة أنك لن تستسلمين فيتوقف عن التنمر.

التجاهل:

تجاهلي بعض سلوكيات المتنمر الهامشية غير المؤثرة فهي تشتتك عن مسار حياتك الجديدة وفوضيها لجهات الدعم من حولك.

حصولك على صك الحضانة:

حق رؤية الأبناء مشروع للوالدين من باب حق الوالدية وصلة الرحم فلا يدفعك تنمره عليك للانتقام منه من خلال الأبناء بحرمانه منهم بل عليك تعليمهم البر لوالديهما، وغض الطرف عما جرى بينكما سابقاً فذلك حقهم فيكما كآباء وأسلم لنفسياتهم يتحقق في رؤيتكما إشباع حاجاتهم للحب عاطفياً فتنمو شخصياتهم سوية وتحسن سلوكياتهم فلا تهملونهم.

وتستطيعين التواصل مع المختصين من جهات الدعم في حال شعورك بأي تأثير سلبي حدث على الأبناء معه بلا إفراط ولا تفريط.

__________________

بقلم/ مجدي نجم الدين بخاري

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم