الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

لا أحد يفكر فيك



 

هذا المقال ترجمة لبعض صفحات كتاب:(big magic).

في الماضِي، حينما كنت متخبطة في العشرينيات. قابلت امرأة ذكية، شجاعة، مستقلة، مبدعة في السبعين من عمرها قدمت لي نصيحة رائعة من حكم الحياة.

قالت: نحن نقضي مرحلة العشرينيات والثلاثينيات في العمل بجد لكي نصبح رائعين لامثيل لنا، لأننا نقلق حيال فكرة الآخرين عنا.

ثم ندخل إلى مرحلة الأربعينيات والخمسينيات، وأخيرًا نقرر أن نصبح أحرارًا لأننا لم نعد نأبه لفكرة الآخرين عنّا.

ولكن لن تحصل على الحرية الكاملة حتى تصل إلى عمر الستين والسبعين عندما تدرك الحقيقة المحررة أنه لا أحد يفكر فيك بأي حال.

إنهم لا يفكرون فيك، ولم ولن يفكّروا فيك قطّ.

لأن البشر عادة ما يفكرون في أنفسهم فقط فهم لا يملكون الوقت للاهتمام بما تفعل أو كيفية اتقانك لعملك؛ لأن الجميع يهتم بشؤونه الخاصة.

من الممكن أن ينجذب الناس إليك للحظاتٍ عابرة إذا نجحت نجاحًا باهرًا أو فشلت فشلًا ذريعًا ولكن سرعان مايعود انتباههم لما كان عليه سابقا ألا وهو أنفسهم.

عندما تعلم أنك لم تعد الشخص الأول المرغوب به قد يشعرك ذلك بالوحدة والاستياء ولكن توجد بعض الإيجابيات لهذا الأمر، وهو أنك ستكون حرًا لأن الجميع منشغل بمصالحه الخاصة عن الانشغال بك.

فاذهب وكن من تريد أن تكونه.

افعل الشيء الذي لطالما كنت تريد فعله.

اتبع الأمر الذي يؤجج شغفك ويجلب لك الحياة مرةً أخرى.

أبدِع في ماتشاء ولا تتكلف الاتقان؛ وعلى الأرجح لن يلاحظ أحد ذلك، وهذا رائع.

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم