هل أقدم على الثانية ؟؟

السلام عليكم
أنا رجل خليجي ملتزم أعيش بالسعودية ولا أزكي نفسي على الله ، متزوج ولي 3 أبناء ، عمري حوالي 35 عاماً ، تعرفت على وحده عن طريق النت عمرها 22 سنة ، كان في البداية مجرد تسلية ، وكانت جداً متحفظة ، وصدقني لم أفكر بشر أبداً .

ومع مرور الأيام صرت انجذب إليها وهي كذلك ، وبفضل الله كان لي دور في حفظها لأجزاء من القرآن وتغير حياتها للأفضل.

وصرنا نتبادل السؤال عن بعضنا بالايميل وعرفت اسم ابوها ووين يسكنوا وهي كذلك ، وأخبرتها برغبتي في الزواج منها ، كانت دائماً تقول لي لا تتعجل وتفسد بيتك ، وأنا ما أحب أفسد عليك بيتك وأنا سيأتيني نصيبي .

و فكرت أكلم زوجتي الأولى وأخبرها برغبتي بالزواج ، طبعاً لا يمكن أتزوج من دون موافقتها. لكن البنت قالت لي لا تخبر زوجتك بشيء لأنها لو ما حصل نصيب بيننا سيبقى أثر الموضوع على حياتكم

وأنا أفكر بجدية خلال شهر أذهب لأتقدم لها لأن البنت قالت لي لازم ننهي العلاقة بشيء حلال أو نوقفها وهذا الي خلاها تكبر بنظري.

فما رأيك أشر علي هل أقدم أم لا ؟. أخشى أكون سبب في تحطمها وحزنها بدون ذنب منها إذا لم يحصل نصيب علماً بأن وضعي المادي متوسط .
اسم المستشير :واثق

رد المستشار:    أ. عبد العزيز خضر الغامدي

أخي الكريم : أشكر تواصلك بالموقع وحرصك على أخذ المشورة .

في البداية اسمح لي أن أثني على مبادرتك بالسؤال والاستشارة قبل الإقدام على الزواج من هذه المرأة وهنا أقول لك :

يا أخي إن العلاقات التي تكون من خلال التواصل بين الرجل والمرأة حتى وأن كانت في بدايتها للتسلية فإنها مع مرور الزمن ومدة التواصل سوف تصل إلى حد الإعجاب والتعلق وهذا ما حدث بينكما بسبب هذا التواصل حتى وإن كان هذا الأمر في بدايته فيه شيئ من التحفظ في هذه العلاقة ، ولذلك ربما لم تكن لك نية في الزواج بأخرى ولكن بسبب هذا التواصل مع هذه المرأة زادت رغبك في الارتباط بها وإني الفت انتباهك لأمر مهم كيف ستكون نظرتك لها بعد الزواج وكيف سيكون نظرتها لك هي أيضاً بعد الزواج لأن سبب زواجكما كان بعد علاقة وانجذاب حتى ولو كان عفيفاً ولذلك كان في بدايته مساعدة في حفظ القران وتغير لحالة أفضل وبعد ذلك السؤال عن بعضكما ومعرفة بعض التفاصيل عن حياة كلاٍ منكما .

أخي المبارك أرغب أن تنظر للأمر من جانب آخر وهو وضعك مع أسرتك وأبنائك وكذلك مستوى دخلك وحاجتك أصلاً للزواج بأخرى أم لا ، وإذا كان كذلك فأرى أن الزواج بغير هذه المرأة مع دراسة الأمر من جميع جوانبه واطلاع زوجك على هذا الأمر والعدل بعد ذلك هو المناسب لك .

أما ما يتعلق بهذه المرأة فأرى أنها أخطأت في التواصل مع رجل أجنبي عنها وسوف يأتيها نصيبها إن هي صدقت مع الله وصبرت .

أخيراً لا بد من قطع التواصل مع هذه المرأة والصدق مع الله في ذلك وسوف ترى أنت وإياها الخير في ذلك .

أسال الله تعالى لك السعادة في الدنيا والآخرة .