الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

التوتر والغضب المفرط يسببان فقدان الذاكرة



 

كشف أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني بالقاهرة د. محمد لطفي أن هناك أسبابا عدة للإصابة بفقدان الذاكرة، منها السكتات الدماغية الناتجة عن نقص كمية الأوكسجين الواصلة للمخ، وإدمان الكحوليات، والأورام السرطانية في الجزء المتعلق بالذاكرة، وأمراض المخ كالزهايمر والجنون، إضافة إلى بعض العوامل النفسية كالتوتر الشديد والغضب المفرط، وتناول بعض العقاقير التي تحتوي على مركبات البنزوديازيبي، وإصابات الرأس الناتجة عن الحوادث، وأخيرا الالتهابات الدماغية الناتجة عن الإصابة بالفيروسات كالإصابة بفيروس الهربس البسيط.

وعن أعراض الإصابة بفقدان الذاكرة قال د. لفطي: «تظهر الإصابة في عدم قدرة الشخص على تذكر معلومات جديدة أو بعض الأحداث الماضية، إلى جانب توهم ذكريات كاذبة، ومشاكل في الجهاز العصبي كالحركات غير المنظمة أو الرعشة، إضافة إلى الارتباك وعدم الإدراك».

مشيرا إلى أن هناك فقدان ذاكرة ينقسم إلى خمسة أنواع هي: «فقدان الذاكرة التقدمي» ويعاني فيه المصاب من تذكر الأحداث اليومية التي يمر بها بعد الإصابة مثل نسيان المكان الذي يتوجه إليه أو نسيان ما هو مقدم على فعله، لكنه لا يجد مشكلة في تذكر طفولته أو أي أحداث سابقة، و«فقدان الذاكرة الرجعي» ويعاني فيه المصاب من تذكر الأحداث السابقة قبل الإصابة وقد ينسي المصاب تماماً اللحظة السابقة للحادث أو بعض الفترات السابقة للحادث، و«هوس كورساكوف» وهو فقدان الذاكرة الناتج عن إدمان الكحوليات، فيجد المصاب صعوبة في تذكر بعض الوجوه والكلمات وبعض تتابعات الأحداث فتحدث فجوة في الذاكرة وغالباً ما تكون مصاحبة ببعض المشاكل العصبية كالحركات غير المنتظمة أو فقدان الإحساس بالأطراف، و«فقدان الذاكرة عند الصدمات»

وهو ناتج عن تلف بعض الخلايا كنتيجة لصدمات حادة في الرأس كحوادث الطرق، ويؤدي لفقدان الذاكرة الذي قد يدوم من ثوان معدودة إلى غيبوبة مستمرة، ويؤدي إلى فجوة في الذاكرة قد تدوم لأسابيع طويلة، وأخيرا «فقدان الذاكرة المفاجئ» وهو ناتج عن الصدمات النفسية، حيث يفقد المصاب القدرة على التعرف على بعض الأشخاص ويشعر بالارتباك ويدوم فقدان الذاكرة من 12 إلى 24 ساعة، وقد تسوء الحالة لينسى المصاب ماهيته أو شخصيته وتعود الذاكرة تدريجياً مع الأيام.

وعن علاج فقدان الذاكرة أوضح د. محمد لطفي أنها تتمثل بعدة جوانب حسب نوع وحالة فقدان الذاكرة، حيث هناك «العلاج النفسي الوظيفي»، و«العلاج التكنولوجي»، وعلاج «العقاقير والأدوية»

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم