زوجي أنا وأنت من يصنع سعادتنا
أتذكر يوم أن جئت الى بيتنا خاطباً .. كيف كانت فرحتك ؟
أتذكر يوم أن تمّ عقدنا وبداية تواصلنا .. كيف كانت لهفتنا لبعضنا ؟
السعادة تغمرنا ، والبسمة لا تفارق وجوهنا ، وكلانا يترقب اتصال اللآخر أو مراسلته ، كل ذلك شوقاً وحننيناً لبعضنا .
لا أنسى كشكولي الخاص الذي كنت أكتب وأرسم فيه كلماتي ومشاعري التي سوف أقولها لك ، وإحساسي المرهف بخيالي الرقيق والدافئ نحوك .
وكنت أتلهف لسماع صوتك ، ويروقني حديثك ، ويسحرني همسك ، ولازلت احتفظ برسائلك على الواتساب لتبقى الذكريات الجميلة طاقة لسعادتنا ، والجميل لا ينسى .
زوجي الغالي ..
بعد مرور تلك السنوات الجميلة من زواجنا ، تبدلت الأمور فليست هي كما كانت ، أصبحت أفتقد وجودك ، وقربك ، وسماع حديثك الذي يملئ بيتنا بالحب والسعادة .
فما الذي حصل ؟ وما الذي تغير ؟
قد تكون ظروف الحياة ومشاغلها ومشاقها سبباً لبعض التغير لكن أجرك عند الله بصبرك ، وأدرك بأن العلاقات الاجتماعية جزء آخر يشغلك عن بيتك ، وكأن تلك العلاقات أصبحت كشريك يقتسمك مع أهل بيتك .
لكنني بدأت أتخوف وينتابني شعور بأن الأصل أصبح ثانوياً ، والثانوي أصبح أصلاً .. وهذا التغير يشعرني بالإحباط كثيراً .
زوجي العزيز ..
إن بيتك مأوى راحتك ، وزوجتك وأبناءك بلسم يخفف آلامك وجميعنا ننتظرك بكل حب وحنين وشوق .
أنا وأبناءك نستمد قوتنا بعد عون الله تعالى من قوتك ، فضعفك ضعف لنا ، وهزيمتك إحباط لنا فكن قوياً كما عودتنا وصانعاً لسعادتنا .
زوجي الحبيب ..
أنا وأنت من يصنع سعادتنا .. وذلك بالحب والتفاهم وحسن الحوار والتعاون والنظر في حاضرنا ومستقبلنا .
فحياتنا عبارة عن لوحة رسم كلانا من يرسمها ، وكلانا من يلونها ، ولكي تكتمل الرسمة وتجمل الصورة التي نريدها والسعادة التي نرجوها ، علينا أن نقترب من بعضنا لنكون سكناً روحياً وجسدياً .
فالحقيقة هي .. أنه أنا وأنت من يصنع السعادة في دنيانا .