تحقيق الأهداف: يُعتبر التنظيم من الوسائل التي تعين في الوصول إلى الأهداف فهو يوضح كل خطوة يجب أن يتبعها الشخص في مشوار حياته، ويعلمه كيف يواجه التحديات والصعوبات ليتمكّن في النهاية من تحقيق النجاح.
تحسين الإنتاجية: التنظيم يحدّ من تبديد الجهود فهو يلغي العشوائية والفوضى في تسيير أمور الحياة وهذا ما يساعد على إخراج كل ما بداخل الشخص من طاقات وإمكانيات فتتحسّن إنتاجيته ويصل إلى النجاح الباهر.
الشعور بالراحة: يمنح التنظيم الراحة النفسية والجسدية للشخص لأنه يسير وفق مخطط معين، وبرنامج محدد ما يلغي احتمال ارتكاب الأخطاء، أو الوقوع في فخ العوائق والتسويف، فيتمكن بفضل هذا من تحقيق النجاح تلو النجاح.
استثمار الوقت: أكثر ما يقدّمه لنا التنظيم هو استثمار الوقت بشكل مثالي، فبفضله يتم تجنّب كل المشتّتات ومضيعات الوقت، وبفضله يتمكّن الشخص من إنجاز مهماته كاملة وتسليمها، وهذا ما يسهم في الوصول إلى الأهداف وتحقيق النجاح.
تسهيل المهمات: التنظيم يمنح الشخص الفرصة لكي يقسم المهمات المطلوب تنفيذها وفقًا لأهميتها وأولويتها، وبالتالي تسهيل عملية تنفيذ المهام وتنفيذها على أحسن ما يكون، وهذا ما يضمن تحقيق النجاح في الحياة.
سلبيات الفوضى والعشوائية في حياة الإنسان:
غياب التنظيم وفقدان المنهجية في التصرّفات والسلوكيات يوقعنا بفخ الفوضى والعشوائية في العمل، وفي حياتنا الشخصية، وهذا ما يفقدنا السيطرة على ظروفنا اليومية، سنتعرّف فيما يلي على سلبيات الفوضى والعشوائية.
إضاعة الوقت دون فائدة: الفوضى والعشوائية تجعل الشخص لا يدرك قيمة وأهمية الوقت فلا يشعر بمرور الثواني والدقائق والساعات فيُسوّف ويؤجل، وهكذا تمرّ الأيام، ويذهب العمر دون أن يصل إلى شيء.
قلّة الإنجازات: الذي يعيش حياة فوضوية وعشوائية قلّما ينجز عملًا فهو لا يعرف معنى الإنجاز ولا النجاح، فتضيعه للوقت وعدم استثماره في العمل النافع يجعله شخص فاشل لا يستطيع أن يحقق أي تقدم في حياته سواء الشخصية، أو المهنية.
الشعور بالإحباط: الفوضى والعشوائية تقود الشخص إلى الفشل دائمًا لأنه لا يرى نتائج تشجعه على مواصلة الطريق لتحقيق النجاح، فيشعر على أثر هذا باليأس والإحباط على عمره الذي ضاع، وعلى مستقبله الذي لن يحقق به أي شيء.
العجز والكسل: الفوضى والعشوائية في الحياة لا تقود فقط لمشاعر الإحباط بل تشعر الشخص بالعجز وقلّة الحيلة، وأنه من المستحيل أن يحقّق أي إنجاز في حياته فيتكاسل ويتراخى عن متابعة السعي وراء أهدافه.
فقدان المهارات الشخصية: في الحقيقة إنّ الفوضى والعشوائية تقتل المواهب، فالموهبة تتطور وتنمو بالممارسة وبتغذيتها علميًا وعمليًا، والفوضوي يتجاهل تطوير مهاراته الشخصية ما يتسبّب في تلاشيها مع الوقت.
انعدام الأهداف والغايات: الفوضى والعشوائية تحجب عن الشخص أهمية تحديد الأهداف في الحياة، وضرورة السعي لتحقيقها، فيعش بلا غاية أو رسالة ما يدخله في دوامة الندم، والملل طيلة سنين عمره الباقية.
انعدام الثقة في النفس: الفوضى والعشوائية تنمي بداخل الشخص مشاعر الضعف وقلة الثقة في النفس ما يكسبه سمعة سيئة بين الناس، فإذا جاء أحد ليتعاون معه قيل له: لا تتعاون معه، فإنه فوضوي وفاشل.
سلوكيات خاطئة تجعل حياة الإنسان مضطربة:
الحياة المضطربة لا تأتي من العدم فسلوكياتنا وتصرفاتنا اليومية هي من تجعلها غير مستقرة، ولذلك يجب أن ننتبه لكل ما نقوم به حتى تسير حياتنا كما نريد.
التسويف والتأجيل: بعض الناس يظنّون أنّ تأجيل تنفيذ المهام لوقت لاحق سيشعرهم بالراحة متجاهلين حقيقة أن هذه الراحة مؤقتة وسرعان ما ستتراكم المهمات المطلوبة منهم لدرجة يصعب إنجازها، لذلك يجب أن تتوقف عن التسويف والتأجيل، وأن تؤدي كل ما هو مطلوب منك بشكل مباشر، عندها ستجعل حياتك أكثر استقرارًا.
الخوف من المستقبل: من الطبيعي أن نشعر ببعض الخوف من المستقبل وكيف ستسير حياتنا فيه، لكن المبالغة في الخوف يحرمنا من فرصة استغلال الحاضر، فنركز على الخوف بدلًا من العمل الجاد، فيضيع حاضرنا ومستقبلنا، لذا سيطر على مخاوفك من المستقبل من خلال التخطيط الجيد له، بفضل ذلك ستصبح حياتك مستقرة.
إدمان مواقع التواصل الاجتماعي: مواقع التواصل الاجتماعي أدوات ترفيهية من خلالها يكوّن المرء علاقات صداقة متينة، لكن إدمان البعض على تصفحها يتسبب في تداعيات صحية ونفسية خطيرة أبرزها الإصابة في الأرق، والبدانة، والقلق، والتوتر، إضافة لتضييع الوقت، لذا تخلص من إدمانك هذا حتى تعيد الاستقرار لحياتك.
التمسّك بالماضي: التفكير الدائم بذكريات الماضي الحزين وبالتجارب الفاشلة يجعل الشخص حبيس للآلام والأحزان، فالتمسك في الماضي لن يفيدك بشيء لأنك لن تستطيع أن تغير ما حدث معك، لذا تخلّص من هذه الذكريات، وخذ العبرة والحكمة من تجاربك الفاشلة حتى تتمكن من عيش حياة مستقرة وسعيدة.
التهرّب من تحمل المسؤولية: يظنّ البعض أنّ الاتكال على الآخرين في إنجاز المهمات سيخفف من حجم أعبائهم، وسيريحهم بعض الشيء متجاهلين حقيقة أن تحمل المسؤولية سيجنبهم الوقوع في الأخطاء وسيمنحهم الخبرة، لذا لا تتهرب من مسؤولياتك وكن المسؤول الأول والأخير عن حياتك حتى تضمن استقرارها.
التفكير السلبي: تحتل الافكار السلبية مكانًا كبيرًا في عقول البعض وهذا ما يحرمهم طعم الراحة والهناء، فالأفكار السلبية تؤثر على القرارات والآراء المصيرية ما يوقع الشخص في مآزق متكررة، لذلك من الضروري جدًا أن تتخلص من أفكارك السلبية وأن تستبدلها بأفكار أكثر إيجابية عندها ستصبح حياتك مستقرة.
الفوضى والعشوائية: الحياة تحتاج للكثير من التنظيم حتى تسير الأمور على ما يرام، أما الفوضى والعشوائية ستجعل حياتنا مضطربة لأنها تتسبب في انعدام الثقة في النفس، إضاعة الوقت، قلة الإنجازات، الشعور بالإحباط، وغيرها من الأمور، لذا حافظ على التنظيم حتى تحقق الاستقرار في حياتك.
انعدام القناعة والرضا: النظر لما يمتلكه الآخرين يجلب لك الحزن والألم فتضطرب حياتك ويصبح همك الوحيد مراقبة الناس وحسدهم، لذا حاول أن تتسلح بالقناعة، وإذا كنت تريد أن تحسن ظروف معيشتك اجتهد، واعمل، وأخرج كل ما بداخلك من قدراتك، عندها تأكد من أن حياتك ستصبح أكثر استقرارًا.
كيف تنظم حياتك بالشكل الصحيح:
التنظيم هو أهم ما يجب أن تلتزم به في هذا الحياة فهو السبيل لتحقيق الأهداف والغايات، وهو الوسيلة الي ستتمكن بفضلها من تجاوز العقبات والصعاب، فيما يلي سنعلمك كيف تنظم حياتك بالشكل الصحيح:
تعرّف على أسباب نقص التنظيم
كخطوة أولية يجب عليك أن تعرف لماذا تعاني من نقص التنظيم، فبعض الناس تكون الجداول المزدحمة بالأعمال تمثل إعاقة وحاجز يجعل التنظيم أمر في غاية الصعوبة وربما مستحيل، وهناك من يعتبر أن انخفاض الحماس سببًا لنقص التنظيم، والبعض الآخر يجهلون كيفية التنظيم، بعد أن تتعرف على سبب نقص التنظيم في حياتك ابدأ بمعالجته.
حدّد الأمور التي تحتاج إلى التنظيم
بالتأكيد هناك جوانب محددة من حياتك تعاني من الفوضى أكثر من جوانب أخرى، وهنا عليك أن تتوجه إلى الجوانب التي تحتاج إلى التنظيم فقد تكون بحاجة إلى تنظيم حياتك العملية، أو تنظيم مسؤولياتك المنزلية، أو تنظيم علاقاتك الاجتماعية، بعد أن تحدد ما عليك تنظيمه وحّد جهودك وباشر في إعادة ترتيب حياتك.
استعن بتقويم زمني لمتابعة خطة التنظيم
العامل الزمني والتخطيط هو أهم ما يجب أن تركّز عليه، حتى تتمكن من تنظيم حياتك كما يجب، ضع خطط واستراتيجيات واضحة لكل المهمات التي يجب أن تقوم بها، ورتب المهمات من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية، ثم حدد إطار زمني لمتابعة ما تقوم به، سيساعد هذا على إتمام أعمالك خلال فترة قياسية، وبأقل جهد.
ابدأ يومك بطريقة صحيحة
بمعنى أن تستيقظ في الصباح الباكر في حدود الساعة السابعة وأن تتناول فطور صحي، وأن تمارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لمدة نصف ساعة، ثم تستحم بالمياه الدافئة وتحتسي القهوة أو عصير البرتقال المنعش، وترتدي ملابسك وتذهب إلى عملك، سيجعلك هذا تشعر بالراحة وستكون على أهبّة الاستعداد لمزاولة المهمات المطلوبة منك بكفاءة.
افصل بين عملك وحياتك الشخصية
للأسف يظل الناس متصلين بقضايا العمل حتى عند رجوعهم إلى البيت وهذا ما يجعلهم متوترين طوال الوقت، لذا افصل بين وقت العمل وحياتك الشخصية، واحرص على الجلوس مع عائلتك والاستمتاع بمشاركتهم أنشطتهم، واخرج مع أصدقائك لتناول العشاء، أو لحضور فيلم سينمائي، سيجعل هذا حياتك أكثر تنظيم.
خصّص بعض الوقت لممارسة هواياتك
من الضروري جدًا أن تُخصّص بعض الوقت لممارسة هواياتك المفضلة، ولا بأس أيضًا من تعلم هواياتك أخرى جديدة كالعزف، أو النحت، أو الرسم، أو التصميم، أو الرقص سيساعد هذا في الحصول على بعض التسلية والترفيه، كما أن ممارسة الهوايات تساعد في تطوير ودعم المهارات الشخصية.
مقولات وعبارات عن النجاح في الحياة:
الحياة بحاجة للتنظيم حتى تسير أمورك على ما يرام، لذا حاول أن تستفيد عزيزي من المعلومات الواردة في هذا المقال حتى تعيش حياة سعيدة، وهانئة، ومستقرة إلى الأبد.