الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعدُ: فغالبًا ما أصبح المرء يُفاجأ بعبارة تأتيه على هاتفه المتحرِّك ضمن بعض التطبيقات التِّقْنِيَّة، التي يتعامل معها مكتوب فيها: “أضافك فلان إلى مجموعة كذا”، وقد جرت العادة عند الكثيرين قَبول مثل هذه الدعوة، والانضمام إلى المجموعة مباشرة لأسباب عدة، قد تكون أبرزها الحياءَ من مشرف المجموعة الذي اختارك من بين الكثيرين للانضمام إلى مجموعتهم، ومنها: الرغبة في التواصل، ومنها: صلة الرحم، والتعلم، والتعرف على أخبار العباد والبلاد.. وغيرها من الأسباب، إلا أن هذه الوسائل وبسبب التطور التقني الهائل في مجال برامج التواصل الاجتماعي اليوم – في تنافس كبير فيما بينها؛ لجذب أكبر عدد ممكن من خلال تقديم الكثير من التسهيلات والتطويرات إلى تطبيقاتها باستمرار، بحيث أصبح من الصعوبة الإفلات منها، لدرجة أنه كلما أخطأك تطبيق نهشَك الآخر! ومن هذه التطويرات والتسهيلات “المجموعات التفاعلية” التي يستطيع من خلالها مجموعة من الناس التحدث فيما بينهم عن طريق الكتابة في وقت واحد، بعد أن يقوم شخص بإنشائها، وإضافة من يختاره من قائمة الأسماء الموجودة في هاتفه.