الأحد 22 ديسمبر 2024 / 21-جمادى الآخرة-1446

فنّ التلخيص



خلاصة مهمّة للراغبين في إتقان مهارة التلخيص ألخصها لكم وعلى النحو التالي :

ما التلخيص؟
ما قواعد التلخيص؟
ما خطوات التلخيص؟
ما يجب مراعاته في التلخيص؟

# تعريف التخليص :

تعدّدت التعريفات حول معنى التلخيص، إلا أنّ أقرب التعاريف لمعنى التلخيص هي التالي :
– قيل : هو تقرير موجز لتقرير مطوّل.
– وقيل : هو عملية إعادة صياغة النص في عدد قليل من الكلمات مع المحافظة على الأفكار، وإعادة صياغتها.
– وقيل : هو مهارة لغوية تقوم على استخلاص الأفكار، وإعادة صياغتها بإيجاز وبدقة وترابط لغوي، وسلامة الأفكار دون إضافة أو تحريف أو نقد أو تعليق.
– وقيل : هو عملية فكرية تتضمن القدرة على إيجاد لب الموضوع، استخراج الأفكار الرئيسية فيه، أي أن التلخيص هو إعادة بناء للموضوع بهيكلية جديدة لها وقواعد جديدة.


ولو تأمّلنا في التعريفات الفائتة لأمكننا الخروج بخلاصة لخصائص التلخيص؛ فهو إذن :
عملية فكرية.
مهارة لغوية راقية.
صورة مصغّرة لأصل مطوّل.
ضرب من الإيجاز يُراعى فيه الحجم المطلوب.
يدل دلالة كاملة على الموضوع والأفكار الرئيسية فيه.
نسق من الجمل والعبارات المترابطة.

إذا تبيّن هذا فإنّه بإمكاننا الخروج بتعريف جامع مانع للتلخيص، وهو :
إعادة صياغة النص الأصلي صياغة جديدة، في عدد أقل من الكلمات والعبارات والجُمل، مع المحافظة على جوهر النص الأصلي، والإبقاء على معانيه وأفكاره الأساسية.



# سؤال : هل هناك فرق بين التلخيص والاختصار؟
وهل هناك فرق بين التلخيص والتهذيب؟

وجوابًا إجماليًا على هذا السؤال أقول :
التلخيص والاختصار مفردتان مترادفتان، فحينما تَعمْد للتلخيص فأنت تأتي للنصّ الأصلي وتحاول أن تختصره بعبارة أو جُمل أقلّ.

وكذا التهذيب فهو نوع من أنواع التلخيص، لكنه يَفْرِق عنه بأنّه بإمكان المهذِّب أن يُضيف على النص الأصلي سواء لتحرير مسألة، أو تخريج حديث، أو زيادة ترجمة، أو استدراك وتصويب لنصٍّ معيّن، أو حتى تغيير في ترتيب النص.



# لماذا التلخيص؟

1- توفيرًا للوقت والجهد.
2- التعود على دقّة الفهم لما يسمع الإنسان أو يقرأ أو يشاهد.
3- القدرة على التعامل مع المعلومات الكثيرة بطريقة تحقق أكبر فائدة وأيسر تعامل في عصر يتميز بالانفجار المعرفي.
4- تدريب عملي على الكتابة وتطوير مهاراتها.
5- توليد الثقة في النفس؛ فالصياغة الفردية، والجهد الشخصي يمنحان الثقة.



# قواعد التلخيص :

أربعة قواعد مهمة للتلخيص الجيّد :
1- قاعدة الحذف : حذف كل الجمل التي لا تُساهم في فهم النص.
2- قاعدة الدمْج : دمج الجملة في جمل أخرى تشكّل شرطًا لازمًا أو نتيجة للجملة.
3- قاعدة البناء : بناء جملة من جمل وإحلالها محلّها؛ شرط أن تكون الجملة المبنية الناتج الطبيعي للجمل.
4- قاعدة التعميم : استبدال مجموعة من الجمل بجملة تعميمية تحمل في ذاتها المعاني التي حملتها الجمل المستبدلة.



# خطوات التلخيص بشيء من الإجمال (SRKW) :

1- SCAN : التصفح السريع + قراءة النص قراءة سريعة.
2- READING : القراءة الأولية + إعادة قراءة النص بتأني.
3- KEY WARD : الكلمات المساعدة + استخراج الكلمات المفتاحية.
4- WRITING : اكتب بأسلوبك + الإقلال دون الإخلال.



# خطوات مهارة التلخيص :

أولًا : فهم النصّ، ويكون من خلال التالي :
1- قراءة النصّ قراءة جيّدة.
2- شرح ألفاظه الغامضة.

ثانيًا : استخراج أفكار النصّ الرئيسية، ويكون بالتالي :
1- طرْح الأسئلة.
2- تحديد الأجوبة.

ثالثًا : الاستغناء عن ورافد النصّ، ويكون بالاستغناء عن :
1- الاستشهادات والأقوال.
2- الأمثلة والأعداد.

رابعًا : تركيب أفكار النصّ، ويكون بالتالي :
1- استعمال أدوات الربط.
2- أنْ يكون التلخيص في حدود ربع النص الأصلي.



# مبادئ أساسية يجب أن تُراعيها في التلخيص :

1- احرص على عدم التعديل أو التحريف الذي يُخل بفكرة الكتاب الأساسية.
2- أهمية التمييز بين النصّ الرئيسي والنصّ الثانوي، من خلال ترتيب الأهم فالمهم.
3- التخلّص من الاستطراد، الهوامش، الأمثلة المتعددة.
4- التوازن بين فقرات التلخيص، بحيث لا يطغى موضوع على موضوع.
5- التسلسل في عرض الأفكار.
6- أنْ تكون صياغة التلخيص بأسلوبك الخاص.



# كيف تُعدّ ملخّصك للنشر؟

1- اعتنِ بعنوان الملخّص.
2- التأكد من أن عدد كلمات الملخّص تساوي ربع النصّ الأصلي، أو قريبًا منه.
3- مراجعة التلخيص إملاءً ونحوًا وترقيمًا.



# اسأل نفسك بعد التلخيص :

1- هل حافظت في ملخّصك على جوهر النصّ الأصلي؟
2- هل تضمن الملخّص الأفكار الأساسية للكتاب؟
3- هل خلا الملخّص من زيادات لا داعي لها؟
4- هل يمكنك – بعد التلخيص – الاستغناء عن الأصل؟



• أصْل هذه المادة عبارة عن دورة تدريبية تُقدّم في أربع ساعات، مع إضافة الكثير من التمارين العملية لتدريب المتدربين على مهارات التلخيص.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم