كيف تصادق المراهق.. وتجعله يتحدث إليك؟
ترجمة: آلاء السقيلي .
بقلم ـ لورا فغيغ :
يرغب المراهقون في الحديث ولكن يجب أن يكون الجو آمنا.
قد يكون المراهق مخلوق محير. يجلس صامتاً على الأريكة لدقيقة كاملة، و بعدها تجده يثرثر على هاتفه الخلوي. ولكن بالطبع هذا لا يحدث منه إلا إذا كنت بعيدا عنه.
فإذا كنت متضايقا من هذا الأسلوب، إليك بعض الأفكار التي قد تساعدك!
التعليمات:
أمور ستحتاجها:
• مراهق عنيد لا يرغب في التحدث.
• إبداع.
• تعامل غير سلطوي.
• صداقة.
الخطوات:
الإعداد النفسي
إذا كان لديك مراهق لا يرغب في التحدث وأنت أحد والديه أو قريب له أو معلم أو أستاذ أو رئيس أو شيخ أو مستشار أو…… مهما كنت فهذا بالفعل لا يهم لأنه قرر ألا يتحدث معك!
فعليك أولا أن تعد نفسك عقليا ونفسياً لذلك و هذه مهمة ليست سهلة, و قد تشعر أنها مقلقة ومحبطة. ولكن عليك فعل ذلك لأنك إذا استطعت أن تكسب قلبه, ستجده يتقبل كلامك بسعة صدر!
أفكار للحديث
حسناً، بعد أن قررت انك ستحاول بذل أقصى ما يمكن لتصل إلى قلب ذاك المراهق، عليك أن تدون بعض الأفكار التي تعتقد انه قد يرغب في التحدث عنها.
فعلى سبيل المثال إذا كانت الفتاة تحب ممارسة هواية معينة ، أو الشاب يفضل لاعب معين في منتخب كرة القدم فإنك بذلك قد حصلت فكرة موضوع المحادثة التي ستدار بينكما.
ابحث دوماً عن أشياء تخص طريقتهم في ملابسهم و عاداتهم و أصدقائهم و موضتهم المفضلة و اجعلها ضمن المواضيع التي ستتكلم عنها بحيث لا تقل عن خمسة مواضيع مختلفة.
خذ دور الصديق
و الآن بعدما تكون قد حصلت على السلاح الأول، اقترب من ذاك المراهق مع ابتسامة ترسمها على وجهك ثم قم بمناداته كصديق له. ثم قم بسؤاله عما يشغل باله و أنصت لما سيقوله. فإذا أحسست بتردده في الحديث معك، فقم بسؤاله عن بعض الأسئلة العامة(أسأله عن مدرسته أو عن حياته المنزلية أو عن رياضته المفضلة أو عن هواياته أو عن أنشطته أو عن أشقائه أو عن عطلاته أو عن حيواناته الأليفة أو عن أي شيء آخر قد يأتي في بالك. و لا تجعل هدفك هو أن يستحوذ قلبك على قلبه. وبدلا من ذلك، عليك أن تثبت له أنك تفعل ذلك لأنك تهتم لأمره. و اجعل هذا هو هدفك الأول و الوحيد في هذا الوقت.
إزالة المخاوف وبناء الثقة
ولتكون صديقا للمراهق… قد يتوجب عليك عدم الإلحاح عليه مرات ومرات ومرات. و قد تحتاج إلى إظهار الاهتمام، ولا تتدخل كثيرا في أموره الخاصة حتى يقوم هو بهدم الجدار الحاجز بينكما و يبدأ بالحديث معك. و إذا استطعت التحدث معه بشكل جيد، قم بإحضار قائمتك و اسأله عن المواضيع التي حددتها والتي تعتقد أنها يمكن أن تتعلق بما تتحدثان فيه. و لا تحبط إذا رأيت أن أسألتك لا تهمه. فحاول مرة أخرى. و من الضروري جدا أن تستمر في عملية إزالة مخاوفه من التحدث معك.
اخرجا معاً
و عندما تكون قد بنيت فيه أساسيات الشعور بالثقة بك، ابدأ بدعوته للخروج لاحتساء القهوة معك، أو ادعوه لتناول العشاء معك. و يمكنك دعوته للذهاب إلى مركز تجاري سويا أو للذهاب إلى محفل ثقافي أو للذهاب لمشاهدة لعبة رياضية. و إذا كان يحب الألعاب الرياضية، فاذهبا لمشاهدة المباراة معا. و أثبت له أنك وفي و أمين معه.
اكتفي بتقديم النصح وابتعد عن الأمر
يحب معظم المراهقين أن يكون لديهم شخص راشد صادق معهم يهتم لأمرهم. و مع ذلك هم لا يريدون شخصا يخبرهم بما ينبغي عليهم عمله. و لذلك يتوجب عليك (إن لم تكن أحد الوالدين) تقديم الدعم والتشجيع لهم. فيمكنك تقديم النصح لهم حول مشكلة ما، و لكن لا تقوم بأمرهم بما يفعلونه بخطوات مرتبة منك, لأنك بذلك ستهدم كل معاني الثقة التي عملت بجد من أجل أن تبنيها بينك وبينهم.
فإذا كنت بمثابة المرشد أو القائد لهم، فإن مهمتك غاية في الأهمية. إذ عليك أن تؤثر فيهم و تحبهم و ترعاهم و تبني شخصيتهم من جديد. و هذا عمل رائع! فلا تضعه محط النسيان!
استمر….
مع مرور الوقت و الجهد المبذول معه ستكون قد بنيت علاقة ثقة مع المراهق الذي كان بحاجة إلى مساعدة من شخص راشد يهتم به في جميع أمور حياته. فهذه نعمة عظيمة! فاستمر في محاولة مساعدته ، و في نهاية المطاف ، سيمكنك اختراق قوقعته.
نصائح وتحذيرات:
• عليك مراعاة مواقف الاهانة الماضية التي بدرت منك اتجاهه, لأنها قد تجعل من الصعب على المراهق أن يعيد الثقة فيك.
• كن على دراية بالمشكلات الأسرية التي يعانيها المراهق من طلاق أو اهانات تعرض لها في حياته، لأن كل ذلك يؤثر سلبيا على المراهقين.
• لا تعتبر مجهودك الذي تبذله مع المراهق كأنه وظيفة يتوجب عليك القيام بها، و بدلا من ذلك، تمتع بمساعدتك إياه! فهذا شرف لك!
• إذا سبق وقد واجهتك تلميحات إهانة أو أساليب قهر في سن المراهقة، فإنه يتوجب عليك تقديم تقرير إلى القانون الجنائي. و كن على دراية بقوانين بلدك وإجراءاتها قبل أن تتدخل في حياة المراهقين.
المصدر : موقع لها أون لاين .