الإستشارة:
كنت شخصية دائمة الثقة بنفسها ايجابيه لا تخشى النقد، ولكن كل هذا انقللب في سنواتي الاخيره ولا اعلم لما اشعر بنقص دائم في ثقتي واخشى التقد حتى انني اخاف كثيرا قبل ان انزل كلاما او صورا في مواقع التواصل خشية تعليق من الاخرين ولكني ارتاح عندما ارسلها بمعرف لايعرفني فيه احد من عائلتي او اصدقائي، عائلتي كثيرة الانتقاد لي ومتشددة وانا املك تفكير مخالف عنهم فلا احب التشدد بالدين وما شابه اخوتي من النوع كثير التعلليق والضحك علي على اتفه الاشياء حتى ابسطها ككثرة ذهابي للدورة المياة او تناول الطعام.\بالنسبة لاخوتي الاولاد امتلك اثنان واباي متوفى ولكن اخوتي لا يعشون معي سوى بالعطلات الرسميه او نهاية الاسبوع، لا استطيع التعامل معهم دائم اخاف ان يتهجم علي احد منهم ويضربني من الخلف دائما يراودني هذا الشعور اخوتي الاولاد دائمو الغضب والصراخ علينا حتى اذا لم افعل شيئا يضبهم كقولي لمعلومة في نقاش بسيط، احاول تجاوز هذا الامر لكن لا استطيع، لا اقول ان اخوتي سيؤون لكنهم يفاجؤني بتصرفاتهم بصراخهم لا اتوقع ذلك منهم فمثلا نكون بنقاش هادئ ثم يصرخ علي ويزدريني! رغم انني لم افعل شي يستحق ذلك وهذا الشي ليس حكرا علي بل على اخوتي واحيانا امي، اشعر اني عبء على اخوتي لا استطيع الطلب منهم مباشرة الا في حالات نادره في اغلب الحالات امي تطلب منهم بدلا مني، دائم يتثاقلون طلباتنا ودائما يشعرون اننا نكثر منها كالاكل وغيرها، لا استطيع التعامل هذه الايام مع الرجال بشكل جنوني اتقزز منهم اخاف منهم شعور مزدوج للعلم لم ارى رجلا جيدا بحياتي حتى ابي كان بخلاف مستمر مع امي، لا اعلم لماذا هذا الشعور يستمر والاحداث تستمر التي تأكد لي ذلك حتى من دكاترة الجامعة فمرة صرخ على دكتور الجامعة وقام بقول اني قليلة ادب من اجل انني ناديته لاسئله سؤلا ظنا مني اني افرغ حديثة، اريد ان اتخلص من انني عبء على غيري فانا سعودية واحتااج خدمة اخوتي في اقل الاشياء وانا اكرررره ذلك.\بالنسبة لعلاقاتي من الاخرين فلا اعلم لماذا الناس تكرهني ابتداءا دون سبب وجيهه، فاني اتذكر بوضوح ما حدث لي في اول يوم دراسي بالثانوية فتجمعت الطالبات علي وبدأوا الشجار وطلبوا مني ان لا امر بجانبهم في الساحة العامه المليئة بالطالبات الاخريات وانا لا اعرف من هؤلاء الطالبات اصلا فلم اعلم سبب هذا الكره الغريب!!! لكن الامر المهم ان هذه الحادثة لم تأثر علي اطلاققققاااا في سنواتي في الثانوية فقد كنت شديدة الثقة واعلم انهم جهلاء ولكن هذه الايام يزداد تذكري لهذه الحادثة! وتؤثر علي سلبيا! اشعر انني مكروه بدون سبب وجيه لا اعلم هل بسبب ملامح وجهي او شخصيتي لا اعلم !\اصبحت اخشى النقد اريد ان اصبح محبوبة\حتى في البيت عند فعلي لابسط الاشياء اخاف ان يأتي احد ويصرخ علي او يضربني من الخلف وانا لا اشعر!\ارجوك ان تساعدتي فاصبحت فعلا اخشى الاجتماعات واميل للعزلة حتى مع اخوتي\وايضا خوفي المستمر مع اخوتي الاولاد هل سوف تتحسن العلاقه؟ وهل طلبي من اخوتي او شرائي او ايائي العاديه تمثل خطآ لهم وعبء وثقلا لماذا هل فعلا نحن ثقلاء عليهم؟؟؟\وايضا اصبحت اخاف من المشاركة او السؤال بالجامعة بسبب هذا الدكتور التي تم ذكره سابقا.\ولم ادخل في اي علاقة صداقة مؤخراً فاغلب من حولي لا يناسبوني فكريا وايضا اني اخشى ان يسببوا لي احباط مرة اخرى في ان اتوقع منهم اكثر مما يستحقون.\اصبحت ايضا اخاف من اظهار ردات فعلي فلا اريد ان يعلم شخص ماهي حقيقة مشاعري فاذا حصل موقفا ما يستلزم وجود ردات فعل ما غالبا ما اتصنعها.
رد المستشار،
أهلا وسهلاً أختنا الفاضلة وسعداء جدا باستقبال استشاراتكم بموقعكم (المستشار).
بالنسبة للمشكلة التي عرضتها فإنني أرغب بتوضيح الآتي:
أولاً : قد يكون صراخ إخوتك عليك بشكل متكرر هو اكتساب ذلك من نموذج وهو ما كان من مشكلات بين والدك رحمه الله ووالدتك أطال الله بعمرها.
ثانياً :اقتربي من الله بشكل أكبر فإذا احبكِ الله ازداد حب الناس لكِ.
ثالثاً :أختي الكريمة اعتزي دائما بنفسك وعبري عن مشاعرك وأفكارك بصراحة لكن لابد أن يكون باحترام الآخرين.فإذا كان لديك وجهة نظر معينة يجب ألا تصادرين وجهات نظر الآخرين.فقد تكون وجهات نظركم جميعها صائبة فكل واحد ينظر لموضوع ما من زاوية مختلفة ومن ثم قد ينشأ عن ذلك الاختلاف.وإذا تبين لنا إننا على خطأ فمن الشجاعة أن نعترف بذلك وعدم الإصرار عليه.
رابع : اقرئي كثيرا في مهارات السلوك التوكيدي التي تساعدك على منع التصرفات الخاطئة من قبل الآخرين تجاهك.
خامساً :عندما تطلبين شيئا من الآخرين حاولي تختارين الوقت المناسب لذلك.فالآخرون قد يكون لديهم من الضغوطات الشيء الكثير ومع وجود سمة العصبية في الشخصية (ويبدو أنها موجودة لدى إخوتك) فيتم التعبير عنها بانفعالات وسلوكيات حادة كالصراخ.
سادساً :اعملي على كسب الآخرين وكوني دائما مع الجماعة ولا تحاولي الانعزال عن الآخرين أو حتى الإكثار من مخالفتهم في الآراء طالما كان ذلك في حدود الشرع .ومع إخوتك أنصحك بعمل التالي معهم:
-عندا يأتون للمنزل رحبي بهم وخاطبيهم بأحب الألقاب إليهم.
-استشيريهم دائما بالأشياء التي يحبونها فمثلا إذا كان أحد إخوتك يهتم بالحاسب الآلي قومي باستشارته بأفضل أنواع أجهزة الحاسب الموجود في الأسواق وكذلك أفضل البرامج.
-بثي روح المرح والفكاهة داخل المنزل.
-أرسلي لهم رسائل بطريقة غير مباشرة عن فضل قضاء حاجات الآخرين واستشهدي بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على ذلك.
-قدمي لهم الهدايا التي يحبونها فهي تعمل دائما على تقريب القلوب.
سابعاً :ابتعدي أختي الفاضلة عن الجدال حتى لو كنت على حق.يقول نبينا عليه الصلاة والسلام في فضل ترك الجدال 🙁 أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً.( رواه أبو داود وحسنه الألباني.
ثامناً :تذكري أن جميع البشر تتعرض لمواقف متعددة في الحياة ولكن طريقة تعاملنا وإدارتنا مع المواقف مختلفة.فمثلا الإنسان الحساس يضخم الموضوع ويطيل التفكير به وقد يفسر الأشياء بطرق سلبية مثل( يكرهني الآخرين) مع أن هذه جميعا أفكار غير حقيقية.
تاسعاً :لا تجعلي موقفا واحدا يؤدي بك إلى تكوين اتجاهات سلبية نحو الآخرين. وتذكري دائما الجانب الايجابي الموجود لديهم.لذلك ابتعدي نهائيا عن التعميم فليس كل الرجال سيئين وليس كل النساء سيئات.
عاشراً :لا تلتفت أبدا للوساوس الشيطانية التي قد تسيطر على تفكيرك مثل الهجوم عليك من قبل الآخرين. وتذكري كلما قاومتها ،كلما قلت مع مرور الوقت.أما إذا زاد التفكير بها فإنها ستزداد معك.
أخيرا نتمنى لكم حياة سعيدة مطمئنة.ونرحب دائما باستشاراتكم في موقعكم المستشار.