المستشار:
السلام عليكم. بارك الله فيكم على جهودكم وموقعكم المميز. أخي عمره 28 سنه منذ عشر سنوات ترك عمله الحكومي بحجة انه لا يناسبه والضغط .
بدأ مشروعه الاول وبعد سنه لم ينجح فيه وكذلك المشروع الثاني وتركه وانتقل منه بسرعه إلى مشروع ثالث وأغلق المشروع تكبد وكبدنا ديون كثيره .
يتحمل المسؤوليه وواعي ولكن لا أعلم ما يحصل له..بعد أول مشروع تمت رقيته بالقران وتحسنت نفسيته ولكن رجع الى ما كان عليه.
أخي اجتماعي وله علاقات كثيره يحب التطوع وإنشاء معارض الكتب .طبيعته عنيد كثير الكلام. يحب المشاريع من فتره وجيزه زادت حالته واصبح ملح اكثر على المشاريع الأكبر عصبي اكثر عناده يستثار بسرعه
يقول أنا عقلي أكبر مني أنا أهتم بجميع الأسرة ولكن الملفت أنه بدا يتكلم ويهذي انه معه قرين وانه لا يحب البيت لوجود الجن على الباب وكذلك أصبح يتكلم عن والدي وانه مسحور وكذلك باقي العائله ….الخ .
وكان يقول لن أرتاح قبل سداد الديون ويوجد لديه ضغط نفسي مع العلم ان ديونه لا تكون كبيره جدا ولكن وضعه الحالي يجعله يصرف النقود دون وعي كامل.
حاولت معه بالكلام الطيب وكذلك بالقوة دون فائدة للذهاب للطبيب وأخذ الدواء وحتى للرقيه ولكن لا جدوى.
استشرت الطبيب ونصحني ب برانزا 15 ملغم او 10 ملغم ليلا .ف اول يوم اخذها (15ملغم)دون علمه ونام طويلا ولكنه اكتشف الموضوع وثاني يوم اقنعته واخذ 10 ملغم ولكن البارحه لم يقبل وحاولت معه دون فائده..
ما هو مرضه بالضبط دكتور وكيف لي ان اتعامل معه بدأ اليأس عندي وكيف اعطيه الدواء وأخاف أن يزداد سوء وتزداد ديونه ويثقل علينا الدين..أنا تآئه أرشدوني بارك الله فيكم واسف للاطاله
رد المستشار،
بسم الله الرحمن الرحيم .
الأخ المستشير يسأل عن حالة أخيه والتي يبدو من عرضه لها انه يعاني من اضطراب نفسي منذ زمن .ولكنكم تأخرتم في التعاطي مع الحالة على الوجه المطلوب. اللهم إلا الإجراء الأخير وتوصيف الطبيب لحالته واعطاءه العلاج المناسب.
ولكنك لم تقل لي ماهى نتيجة التشخيص! ؟
ولكن فيما يبدو أنه يعاني من الفصام وأعراضه الاضطهادية وهلاوس سمعية وبصرية كما يتبدى من سردك لحالته.
المهم الآن كإجراء فوري هو “تعاطيه للدواء” بأية وسيلة أو حيلة واجتهد في ذلك مااستطعت واحتسب ذلك عند الله.
وعندما يبدأ في التعافي سوف يلحظ الجميع تغيرا في سلوكياته وافكاره
أعلم أن المسألة ليست بسيطة ولكن لابد من اقناعه بالتداوي لأنه لا يوجد سبيل لضبط سلوكه غير ذلك. والله أعلم وهو الهادي إلى سواء السبيل.