الأثنين 25 نوفمبر 2024 / 23-جمادى الأولى-1446

مختصون : الأسرة دورها كبير في تعزيز الانتماء والمواطنة



 

 

أكدت مجموعة من المتخصصات على أهمية دور المرأة في تعزيز الانتماء للوطن، ودور الأسرة في نمو الوطن وازدهاره، مشيرات إلى أن المواطنة تعتبر من أهم القضايا التي تهم المجتمعات الإنسانية في عصرنا الحالي، إضافة إلى دور الأم والأخت والمعلمة والأنثى بصفة عامة في تعزيز الوطنية والانتماء للوطن بوسائل عدة.

وبين أن للمجموعات النسائية عبر وسائل التواصل ميدانا خصبا للتوعية الوطنية، وإحياء حس المواطنة، وأيضا الجمعيات الخيرية، والدور النسائية، لها نفوذ قوي بين النساء، وإقبال شديد منهن، وتستطيع المرأة في مرحلة الطفولة تلقين الطفل حب الوطن، والانتماء له، ومحبة أهله، بطرقٍ عدة، من التلقين المباشر، أو تلقين القصائد الوطنية النزيهة، أو تكليفه برسم خريطة الدولة، وعلمها، وشعارها، وأبرز معالمها، وفي مرحلة التمييز. جاء ذلك خلال ورش عمل ملتقى : “الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها” التي انطلقت أمس، وتنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد ممثلة في وكالة المساجد للدعوة والإرشاد وفرع الوزارة بمنطقة الرياض تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.

وهدفت ورش العمل إلى تحقيق وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة في إبراز جهود الدور النسائية وتطوير عملها مع تبادل الخبرات والتجارب الدعوية لترسيخ الأمن الوطني، والتأكيد على منهج السلف في مفاهيم الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا، التي تعزز في النفوس المحبة والدعاء لهم، سعياً منا إلى تحقيق حياة آمنة ينعم بها الفرد والمجتمع في ظل قيادتنا الراشدة والحكيمة.

وحملت عناوين ورش العمل الخاصة بالرجال : وسائل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى العاملين في المجال الدعوي لمواجهة الأفكار المنحرفة، وطريق تحقيق الانتماء والمواطنة حسب الفئات المستهدفة : (الشباب، الرجال، النساء، المقيمون) وتوظيف المهارات الشخصية في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الفكر المنحرف.

أما الورشة المتعلقة بالنساء فحملت عنوان : “أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية”، والثانية بعنوان : “طرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة”.

من جهة أخرى، قالت المشرفة على أعمال ورش النساء في الملتقى الدكتورة مريم عبدالله باقازي : إن انتماء الإنسان إلى وطنه هو انتماء يشمل كل أمور الحياة الخاصة به، فالوطن هو تاريخ المرء، وجذوره، وأسلافه، ومخزونه الثقافي، وكل ما يَمُتُّ إليه بصلة. وأشارت إلى أنه يشارك في الملتقى 20 دارا نسائية، لعمل ورش مغلقة، واستخراج توصيات لمحورين مهمين هما : أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية، وطرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة.

من جانبها، قالت مديرة دار الحكمة لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الرياض وفاء فهد الفارس : إن المواطنة من أهم القضايا التي تهم المجتمعات الإنسانية في عصرنا الحالي فكل مجتمع له اتساق مفاهيمي وقيمي لابد أن يربى النشء عليه، وهذا ما تؤكده الشرائع السماوية وتهدف اليه وهو “إيجاد المواطن الصالح”.

أما عضو اللجنة العلمية أماني عبدالله مريعاني، بالملتقى، فأكدت أن للأم والأخت والمعلمة والأنثى بصفة عامة دوراً كبيراً في تعزيز الوطنية والانتماء للوطن بوسائل عدة، ففي مرحلة الطفولة تلقين الطفل حب الوطن، والانتماء له، ومحبة أهله، بطرقٍ عدة، من التلقين المباشر، أو تلقين القصائد الوطنية النزيهة، أو تكليفه برسم خريطة الدولة، وعلمها، وشعارها، وأبرز معالمها، وفي مرحلة التمييز.

وفي السياق نفسه، قالت عضوة اللجنة العلمية بالملتقى لمياء سليمان القزلان : “منّ الله على هذه الأرض بأن حكمها أسرة مباركة نشرت التوحيد ونصرت السنة، وقمعت البدعة وعملت على رقي هذا الوطن وتطوره، مشيرة إلى أن الوطن هو البيت الكبير الذي يضم بين جنباته أسرا صغيرة”.

المصدر : جريدة اليوم

http://www.alyaum.com/article/4118872

 

 

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم