تشهد الأسر في هذه الأيام حالة من التأهب والاستعداد وذلك بسبب دخول فترة الاختبارات، حيث تحرص الأسرة على أن يحوز أبناؤها أعلى الدرجات حيث تعتبر الاختبارات هي المنعطف الأخير لما تم تحصيله طوال السنة الدراسية.
كما تعد الدرجات التي يتم الحصول عليها هي مربط الفرس في الالتحاق بالجامعة واختيار التخصصات الجيدة والمرغوبة ويظهر هذا بشكل واضح لطلاب المرحلة الثانوية.
وعلى هذا فإني أود التنبيه إلى عدة أمور أجدها من الأهمية بمكان:
الرسالة الأولى:أعزائي أولياء الأمور… لا شك أن المسؤولية التي تقع عليكم تجاه فلذات أكبادكم عظيمة أحرصوا أشد الحرص على حمايتهم من المخاطر والسلوكيات الخاطئة التي تظهر في فترة الاختبارات من انتشار للمخدرات بين الطلاب بحجة زيادة التركيز والقدرة على التحصيل الدراسي ولا ينشط أصحاب هذا الفساد إلا في أوقات الاختبارات حيث يستغلون حاجة الطلاب في رغبتهم للحصول على أعلى الدرجات
احموا أبناءكم ونبهوهم من ظاهرة التفحيط التي تنشط في هذا الوقت بحجة التنفيه والترويح عن النفس والتجمهر له فكم فقدنا من أبناء هذا الوطن بسبب هذا السلوك الخاطئ
احرصوا على القرب من أبنائكم في هذه الفترة الحرجة ومساعدتهم وتفهم الضغوطات التي تقع عليهم بسبب الاختبارات ومساعدتهم في حل المشاكل التي يواجهونها حتى لا يقعوا ضحية لمن يصطادون في الماء العكر وهم في أمس الحاجة لقربكم وتوجيهكم.
الرسالة الثانية: عزيزي الطالب… كما حرصت على الحصول على أعلى الدرجات في اختبارات الدنيا فلتحرص على اختبار الآخرة من الحرص على الصلوات وطاعة الله في السر والعلن قال تعالى:( بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى)
احرص بعد انقضاء الاختبارات أن تستفيد من وقتك بما ينفعك وأن تكون عضوا فاعلا تجاه دينك ووطنك فالإجازة فرصة لتنمية الذات والرقي بها إلى معالي الأمور
الرسالة الثالثة: أخي المعلم… أحرص على التقرب والتودد لأبنائك الطلاب سواء في فترة الاختبارات أو بعدها فالعلماء هم ورثة الأنبياء والأنبياء هم أرحم الناس بالخلق واعلم أنك محل نظر لهؤلاء الطلاب فكن قدوة حسنة لهم ولتحرص بالنهوض بهم والأخذ بأيديهم إلى معالي الأمور وإلى ما يفيدهم في دينهم ويسعى بالنهوض بهم وبوطنهم
لا يكن آخر عهدك بهم هو آخر يوم في الاختبارات بل كن لهم أبا رحيما وصديقا صدوقا ومعلما وموجها واعلم أن الحيتان في البحر لتستغفر لمعلم الناس الخير.