هل ستفقد عقلها لأني تزوجت ؟؟
السلام عليكم
أخي الكريم أحب زوجتي جدا وهي كذلك وقد تزوجت عليها لسبب أو لآخر ولكن هذا حدث ونحن أسرة ملتزمة فأولادي يحفظون كتاب الله وزوجتي امرأة تخاف الله وقد علمت بخبر إتمام عقدي من غيري
وقد أصيبت بصدمة شديدة أدت لدخولها المستشفى وأصيبت بجلطة في المخ ثم انهيار عصبي فقدت فيه عقلها لنص يوم, وكان ذلك لأنهالم تكن تتوقع مني مثل ذلك لحبي الشديد لها وقد لازمتني الآن ولم تترك البيت وتعلن حبها الدائم لي ومتمسكة بي ولم يصدر منها إلا أشياء ساعة الغضب لا تؤخذ عليها.
والحمد لله قد طابت الآن بعض الشيء ولكنها لازالت تعاني من شدة الصدمة فتبكي كثيرا وتحدثني بأن أنفصل عن الزوجة الثانية لأني لم أدخل بهاحتى الآن وأناأعدها بإنهاء الموضوع بمايرضيها
وقد فهمت من كلامي أني موافق على الانفصال عن الثانية ولكن لم أنو ذلك لخوفي من ظلم الثانية وكذلك لم أر منها غير الخير وأهل الثانية يلحون علي بإتمام الزواج فلا أدري ماذا أفعل
أخاف أن أتمم الزواج فتنهار زوجتي مرة أخرى وتفقد عقلها وكذلك أخاف من ظلم الثانية وأتركها بدون أي سبب وقد تزوجت وأنا أشعر أني محتاج للزواج فبارك الله فيكم ونفعني بمشورتكم.
المستشير : أشرف علي
رد المستشار أ. دانة أحمد قنديل
أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم وأهلاً باستشارتك .
سأحاول ما استطعت التجرد من الحالة وإبداء رأيي فأنا أيضاً متزوجة وعلى علاقة جيدة بزوجي وأخشى كما تخشى أية امرأة من زواج ثان.
لسنا هنا بصدد دراسة الأمر من الناحية الشرعية ومع ذلك فإنني أقترح عليك الاطلاع على ما كتبه بعض علماء الدين والنفس في الأمر ومنهم د. طارق حبيب، الطبيب النفسي المشهور.
أما من الناحية الاجتماعية فإنني أرى الزواج الثاني ينقسم إلى قسمين: القسم الأول ينوي الزوج فيه العمل من أجل التكافل الاجتماعي كأن يتزوج أرملة أخيه أو يعقد على عانس .
مما ينطوي ضمنه حل مشكلة اجتماعية وفي هذه الحالة قد يكون في التصرف من المصالح ما يفوق المفاسد. والقسم الثاني لا ينطوي الأمر إلا على فائدة طرف واحد بحيث لا يتوازى الأمر مع ما قد يجلبه الزواج الثاني على الزوجة الأولى وأولادها من مفاسد وضرر، ومشاكل نفسيه وتأويلات وتفسيرات يعجز الكثير من الأطفال والمراهقين ( من الزواج الأول) على التأقلم معها. وبما أنك يا أخي لم تذكر أي تفاصيل عن زوجتك الثانية وأهلها فإنني أقترح عليك أن تتريث وتتأكد من أنهم على درجة من الوعي تجعلهم مدركين للاحتمالات التي ستقبل عليها ابنتهم كأن ترفض الزوجة الأولى الاستمرار مع الزوج أو أن ترفض البقاء مع أولادها أو أن تمرض مرضاً شديداً يمنعها من القيام بأعبائها كما كانت من قبل وبالتالي تنتقل الأعباء إلى الزوجة الثانية.
وبكل الأحوال فالأمر سيحمل معاناة لأحد الأطراف وستكون أنت شريك في المعاناة في الحالتين ولكنك أنت وحدك من يستطيع تقرير مقدار المصلحة ومقدار المفسدة وأنا أدعو الله لك أن يوفقك فتختار ما فيه مصلحة الجميع.