الخميس 19 سبتمبر 2024 / 16-ربيع الأول-1446

القرارات الحاسمة هي ما تصنع ما نحنُ عليه!



 

بقلم / فؤاد بن عبدالله الحمد

 

 

أوضحت الأبحاث العلمية بصفة مستمرة أن هؤلاء الذين ينجحون في حياتهم يميلون إلى اتخاذ قراراتهم بسرعة ولكن بحكمة، وفي الوقت نفسه من الصعب جداً أن يتخلوا عن تنفيذ فكرة مدروسة جيداً. وبالعكس، فإن هؤلاء الذين يفشلون في حياتهم يميلون إلى اتخاذ قراراتهم ببطء بينما يغيرون آراءهم بصفة دائمة.

 

أمضى (إد روبرتس) نصف حياته تقريباً برئة حديدية، وأمضى النصف الآخر في مقعد متحرك، وبسبب هذه التحديات التي واجهته فإنه بالطبع لم يكن في موقف يسمح له بتحسين حياة الآخرين. يا ترى ما الذي فعل؟

 

نعم.. إن حياة (إد روبرتس) تجُسد لنا لحظة من لحظات اتخاذ القرار. لقد أصبح أول مقعد مشلول الأطراف يتخرج من جامعة كاليفورنيا في (بير كلى)، ثم خدم بعد ذلك كمدير لمعهد إعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين) في ولاية كاليفورنيا، وكداعية للمعوقين لا يكل ولا يملّ فقد استطاع أن يؤثر على أعضاء الهيئات التشريعية في الولايات المتحدة لتأمين حقوق المعوقين باستصدار القوانين اللازمة وقام بتقديم ابتكاراته التي ساعدت على تطبيق هذه القوانين.

 

ليس هناك عذر إذن بأن لا تفعل شيئاً.!

الآن ــ عزيزي القارئ الكريم ـــ حدد ثلاثة قرارات تعتقد أنها تُساعدك ـــ بإذن الله تعالى ـــ على تغيير حالتك الصحية، أو وضعك الوظيفي أو المالي، أو علاقاتك، أو حتى حياتك كلها، ثم افعل ما يلزم لتنفيذ هذه القرارات.! وتذكر… من الأفضل أن تتمسك بقرارك طالما وصلت إليه بعد تفكير ودراسة. قال تعالى : ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) سورة آل عمران ــ آية 159

 

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم