الأطفال يتعلمون في حياتهم الكلام وارتداء ملابسهم بأنفسهم، ومشاركة الآخرين في ألعابهم، وكافة أعمالهم الطفولية المناسبة لأعمارهم في سائر يومهم، إنّهم إن وجدوا على كلّ ذلك اهتماماً وتحفيزاً وتشجيعاً، وفروا الكثير من الجهد والوقت الذي يقضيه الآباء والأُمّهات معهم، وبذلك يمكن للآباء الانشغال بأشياء أخرى، وتأتي المكافآت من الآباء والمربين، لتعزيز السلوك الحسن واستمراره، حلاً سهلاً للآباء المنشغلين في تربية أبنائهم.
عندما يتلّقى الطفل مكافأة على أدائه لسلوك معين، فإنّ هذا السلوك يقوّي ويقوى ويتعزز لدى الطفل، وهذا يعني أنّ هذا السلوك سوف يتكرر في المستقبل، فإذا تصرّف طفلك بطريقة تسر الآباء، يتأكدون من تقوية هذا السلوك بمكافأته من وقت لآخر.
أنواع المكافآت المستخدمة:
أوّلاً: المكافأة الاجتماعية:
أثرها: هي فعّالة جدّاً في تقوية السلوك المرغوب به للطفل. مثل: (الابتسامات، العناق، التربيت على الكتف، القبل، كلمات الثناء، الاهتمام).
الحل السريع للآباء المنشغلين: من السهل استخدام العناق أو الكلمة اللطيفة، وهذا جيد، لأنّ الأطفال بحاجة إلى الكثير من المكافآت الاجتماعية لتقوية السلوك المناسب لديهم.
مثال: تحديد المدح للسلوك المطلوب: بمعنى تمدح الفعل الذي يرغب الآباء والأُمّهات في تقويته لدى الأطفال، مثل: “تبدو غرفتك رائعة وقد قمتي بعمل رائع في تنظيفها” عبارة المديح هذه قد تكون أكثر فاعلية من قولك: “أنت بنت رائعة”، حينما يقال ذلك للابنة ذات الأربع سنوات، ربما تتشجع في مساعدة الأُم في الأعمال المنزلية، يجب تطوير عادة مدح السلوك المحدد أو الفعل المرغوب في تقويته.
ثانياً: المكافآت المادية:
مثل: (الحلويات، الألعاب، النقود، آيس كريم، كعك، كرة، كتاب، بالون… إلخ).
أثرها: إنّ المكافآت الاجتماعية بالنسبة لكثير من الأطفال تكون أقوى من المكافآت المادية.
ملاحظة مهمة:
1- حتى تكون هذه المعززات فعّالة فيجب أن تتبع فوراً بعد أداء الطفل للسلوك المرغوب فيه، يجب شكره فوراً بعد انتهاء المهمة وليس بعد ساعة أو أكثر.
2- المكافأة المادية تعطى للطفل بعد التحقق من الأسلوب المرغوب فيه وليس قبله، حتى ولو طلبها الطفل قبل عمل السلوك.
الكاتب: د. جمال ماضي
المصدر: كتاب دليل الآباء والأُمّهات في تربية الأبناء