نجح فرع مركز التنمية الأسرية في مدينة العيون بالأحساء، في إصلاح ذات البين لـ 76 % من القضايا الأسرية التي وردت إليه، طبقاً لرئيس الفرع محمد السليم. وقال السليم خلال افتتاح حملة القلوب البيضاء (سامحني) في مدينة العيون، بحضور رئيس مركز التنمية الأسرية بالأحساء الدكتور خالد الحليبي وعدد من رؤساء الدوائر الحكومية، إن بعض القضايا حوّلت إليه من الإمارة، وأخرى من محكمة العيون.
وانطلقت حملة القلوب البيضاء «سامحني» في أربعة مواقع مختلفة بمحافظة الأحساء، وهي العثيم مول والعيون والأحساء مول والطرف، وتختتم برامجها مساء غد الأحد.
الحضور الجماهيري كان واضحا خلال الفعاليات المنوعة ومواقع التواصل الاجتماعي، وافتتحت اللجنة المنظمة للحملة برنامج «مهاراتي تميزني» الخاص بمرحلة البراعم للبنين والبنات في مجمع الأحساء مول، وتهدف إلى تربية الروح الجماعيّة لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم ومواهبهم، ومساعدتهم على التكيّف الاجتماعيّ، والمساهمة الإيجابيّة البنّاءة ورفع مستوى الأطفال الفكريّ والتربويّ، وتنشيطهم على التعلّم والبحث والإبداع وتحقيق التواصل بيْن الآباء والأمّهات، والعلماء والمختصّين، وتقريب المفاهيم التربويّة، وتقديم الخبرات التربويّة وتطويرها.
كما يشمل البرنامج أركانا متعددة، منها ركن «اطمئن على صحة طفلك وأسنانه»، تحت إشراف مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء، وركن «تعرف على التنمية الأسرية عن قرب» ، وركن «المدرب التربوي» ، وركن «المستشار الأسري»، وركن «المسرح التربوي» ، تحت إشراف أحمد المجناء وعبد الرحمن الكليب وركن مؤسسة العنود، الذي يهدف إلى نشر الثقافة التربوية بين الآباء والأمهات في التعامل مع أطفالهم، من خلال معرفة التعامل مع سلوكياتهم.
إلى ذلك سجلت قاعة الهاشل بمدينة العيون في محافظة الأحساء إقبالا كبيرا وتفاعلا من الحضور مع حملة القلوب البيضاء «سامحني»، حيث بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات في اليوم الثاني أكثر من 1500 زائر للقسمين الرجالي والنسائي. وشهدت ساحة الألعاب والمسابقات الخارجية إقامة برنامج المسابقات الشبابية، وعلى مسرح الفعاليات ووسط حضور كبير، قدم الشيخ إبراهيم بوبشيت الأمسية الحوارية بعنوان (التسامح فن وذوق وأخلاق)، حيث بدأ بتأصيل التسامح تأصيلا شرعيا من خلال بعض الآيات والأحاديث، ثم أورد بعض المهارات الإيجابية في فن التعامل مع الآخرين بسماحة.
وتواصلت عروض المسرح التفاعلي بالعرض الثاني للنجم المهاري فارس الغامدي، الذي قدم فاصلا مهاريا لفن ومهارة كرة القدم، ثم برنامج إبداعات شبابية للكابتن عبدالله الحسين، قدم من خلاله عديداً من المواهب في الشعر والأناشيد والإلقاء.