الأحد 24 نوفمبر 2024 / 22-جمادى الأولى-1446

تقبيل الزوجة في رمضان



هل يجوز تقبيل الزوجة في رمضان

يقال إن الحكم في تقبيل الزوج لزوجته مباح ؛ فتقبيل الرجل لزوجته ومباشرته لها في وقت الصيام جائز وليس فيه حرج ، لأن النبي محمد _عليه الصلاة والسلام_ كان يقبل زوجاته وهو صائم ويباشرهن وهو صائم أيضاً ، ولكن أين نحن من قوة إيمان النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، فإن خشي الصائم الوقوع في المعصية جاء تقبيل زوجته بسبب سرعة شهوته ، فذلك مكروه له ، فإن نزل عليه المني عليه الإمساك حتى الإفطار وقضاء اليوم ولا كفارة عليه … والله أعلم.

ويقال أيضاً في حكم تقبيل الزوجة في رمضان أن الحكم يختلف بين أن يكون الرجل شاباً وحديث الزواج أم كبيراً في السن ؛ فالشاب _من باب الحيطة والحذر_ الأفضل له الإبتعاد عن زوجته ، كما يبتع عن كل الأسباب التي يمكن أن توقعه في حرمة الجماع ، فعن عائشة رضي الله عنها روت بأن النبي _عليه الصلاة والسلام_ أنه كان يقبل نسائه وقت صيامه ، فتقول : ” وأيكم يملك من ربه ما كان يملك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”؟ فالتقبيل هو نوع من المباشرة.

فنستنتج الحكم مما سبق أنه يجوز للرجل الكهل أن يقبل زوجته ، لإنه لا يؤدي ذلك به عادة التورط في الجماع ، وإن وقع في الجماع فالواجب عليه الكفارة الكبرى وهي صيام شهرين متتابعين . أما بالنسبة للشاب فينبغي أن يكون بعيداً عن زوجته وقت الصيام ، وذلك من باب الحيطة والحذر ، ولكن إذا قبلها ولم يعدى ذلك فليس في ذلك شيء من الحرام ، لأن التقبيل مباح ، لكن سبب منعه هو سد للذريعة ، فإذا افترضنا أن شاباً متزوج قوي في الدين وطاعة الله تعالى ، ويعرف حدود الله ولا يتعداها ، فله فعل كل ما لا يحرمه الله على الصائم ، إلا الجماع ، فالمشكلة في ذلك تكمن في ضبط الغرائز ، وفي هذه الحالة فإن الحيطة خير من الوقوع في المعصية… والله أعلم.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم