المصدر: الرياض – فاطمة الغامدي
تبنى مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية، والمشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية بالجامعة الملك عبدالعزيز، لتمثيل المملكة العربية السعودية في (جائزة خليفة التربوية) في دورتها الخامسة 2011/2012م على المستويين المحلي والعربي.
جاء ذلك في تصريح المشرف على كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية ومدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي بعد تهنئيه الشعب السعودي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظه الله، ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، مضيفاً بعدما عاش أبناء المملكة قاطبة مرارة وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله،وبعد مسيرة مليئة بالخير والعطاء والعمل الدؤوب والإنجازات التي أسهمت في الارتقاء بهذا الوطن وأبنائه وجعلته يتبوأ مكانة رفيعة بين دول العالم.
اليوم يتسلم الأمانة أخاه الأمير نايف بن عبدالعزيز، حفظه الله، ليكمل مسيرة العطاء والإنجاز بما يتملك سموه من خبرة وكفاءة وقدرة على القيادة وسجل حافل بالإنجازات منذ أن كان أميراً للرياض ثم وزيراً للداخلية ثم نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وغيرها من المناصب الإدارية.
وتابع الأفندي كان للتعليم العالي حظ وافر من إنجازات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقد نال جامعة الملك عبدالعزيز نصيب من هذا الاهتمام حيث وجه سموه بتأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية الذي يعد أول كرسي علمي في العالم يعنى بالقيم الأخلاقية.
منوه إلى أن “جائزة الخليفة التربوية” أعتمدت بناء على طلب تقدم به القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة بجدة، لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب يتضمن ترشيح منسق تربوي لتمثيل الجائزة.
وقد وقد تم ترشيحي لتمثيل الجائزة تحت مظلة “كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية”، وتعد “جائزة خليفة التربوية” إحدى أهم الجوائز ذات الصيت العالمي، حيث تحظى برعاية كريمة من سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة و سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وتهدف الجائزة إلى دعم التعليم، والميدان التربوي، وحفز المتميزين والممارسات التربوية المبدعة، وتسعى لتصبح جائزة عالمية، عبر تحرير الطاقات الكامنة لدى التربويين في العالم العربي، وخلق جو تنافسي شريف يرقى بقدرات التربويين وقيادتهم نحو إطلاق طاقاتهم من معارف ومهارات تربوية وفق معايير جائزة خليفة التربوية.
علماً بأن جائزة خليفة التربوية تتضمن مجالات عدة هي: التعليم العام، وذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء شبكات المعرفة، والإعلام الجديد والتعليم، والتعليم والبيئة المستدامة، والتعليم وخدمة المجتمع، وخمسة مجالات مشتركة بين الميدانيين التربويين المحلي والعربي، هي: التعليم العالي، والبحوث التربوية، والمشروعات التربوية المبتكرة، والتأليف التربوي للطفل، والكتابة العلمية.
وجاء في تصريح رافق مناسبة توقيع ” كرسي نايف للقيم الأخلاقية ” لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب أن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة لتتبوأ الجامعات السعودية مكانة علمية مرموقة عالميا .
ولفت إلى أن المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة كالإنترنت و الماسنجر والجوال والبلاك بيري والوسائط الإلكترونية ساهمت في انتشار العديد من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة مما يعزز من أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة كالجامعات والمدارس والأندية الأدبية والثقافية والمساجد ووسائل الإعلام .
ويتوقع أن يسهم الكرسي في الوصول إلى الدليل (القيمي) المشتمل على الضوابط والمعايير العلمية التي يمكن العمل بها والتواصل من خلالها مع الثقافات الإنسانية الأخرى، وإعداد منهج تعليمي يعنى بالقيم الأخلاقية لمراحل التعليم العام ،مع تقديم بحوث ودراسات تطبيقية تخدم أهداف الكرسي يمكن الاستفادة من نتائجها على كافة الجهات والمستويات .
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أعلن عن تبنيه لكرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية خلال إفتتاحه لأعمال الندوة العلمية الأولى لكرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي، بهدف التعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع.