إنّه طفلك الأوّل، وتجربتك الأولى مع عالم الأمومة وتربية الأطفال. لا تخافي، وكوني واثقة بأنّك قادرة على القيام بكلِّ الواجبات المطلوبة منك. لماذا؟ لأنّ مَن سبقك من الأُمّهات عشن تجربتك نفسها، ونجحن فيها بعد أن اجتزن تلك الصعوبات الاعتيادية التي لابدّ منها في بداية كلّ أمر جديد.
تعاملي معه بكلِّ عناية ولطف.. لا ترتبكي، لأنّه من المهم أن تكون لديك سرعة التصرف التي قد تحميه وتحميكِ من كثير من المشاكل.
والبداية مع نظام الطفل الطبي، أنّه لابدّ أن تختاري له طبيباً خبيراً متمرّساً في التعامل مع أمراض الأطفال، ولا تترددي في استشارته لدى حدوث أي عرض، قد تجدين أنّه في حاجة إلى تصرف سريع. وخير وسيلة للتأكد من أنّ طفلك يتطور تطوراً مَرَضياً هي أن يفحصه طبيبه بانتظام.
يجب أن تبدأ مواعيد الفحص مرة كلّ شهر، خلال الشهور الأولى، ومرة كلّ ثلاثة أشهر، خلال السنة الثانية. وتبقى القاعدة الأهم، هي أن تراجعي الطبيب بسرعة ولو هاتفياً، إذا بَدَا أنّ وضع الطفل مختلف (من حيث المظهر العام)، كالشحوب البالغ أو البكاء المستمر الناجم عن ألم مُعيّن، أو الإنهاك غير العادي أو سرعة الانفعال والزرق، أو شعورك بارتفاع في درجة حرارته.
القائمة التالية قد تساعدك على تقرير بعض دواعي مُراجعة طبيب طفلك ومتى:
1- البحّة في الصوت وصعوبة التنفس.
2- الإصابة بالزكام أو الرشح، مهما كانت درجته حتى تتجنبي تفاقم الوضع.
3- الشك في تألُّم الطفل، حالة لابدّ من مراجعة الطبيب، للتأكد من وجودها لمعالجته أو عدم وجودها أصلاً. ولابدّ أن تعرفي أنّ حالات المغص العادية، التي قد يشعر بها الطفل لأسباب عادية، ليست من ضمن تلك الأسباب.
4- الإقياء المستمر، من دون أسباب واضحة (ولا نقصد هنا التقيؤ الخفيف، الذي قد يحدث بعد تناول الوجبات).
5- ظهور الدم في خروج الطفل أو مع القيء.. أبلغي الطبيب فوراً.
6- التهاب العين أو إصابتها بضرر ما، قد يكون السبب فيه الطفل نفسه، إمّا بإصبعه أو بأي لعبة بلاستيكية.
7- الإصابة برَضّ ما في أي جزء من الجسم، لا تستهيني بها وراجعي الطبيب، خاصة إذا كانت ضربة على الرأس.
8- الطفح الجلدي، خاصة عندما يزداد بصورة سريعة ومزعجة للطفل.
وهذه القائمة يُضاف إليها عدد من الأمور العَرَضية، التي قد يشكوها الطفل، لكنها تبقى أقل حدوثاً مما ذُكر سابقاً.