أجمل ما في الهدية أنها ترسم ابتسامة على وجه المُهدى إليه وتدخل البهجة إلى قلبه، لاسيما إذا جاءت مناسبة لسنه وطبعه وشخصيته وحاجته. لكن، أيّ هدية ممكن أن تختاريها لتُفرحي بها طفلاً لا تعرفينه؟
قد يكون اختيار هدية لطفل، ذكراً كان أم أنثى، إحدى أصعب المهمات التي تواجهينها في حياتك الاجتماعية. إذ غالباً ما تعاني الأُمّهات، وأنت قد تكونين واحدة منهنّ، مسألة اختيار هدية لطفل لا يعرفنه جيِّداً.
فمع العودة إلى المدارس، تَكثر مناسبات أعياد الميلاد، حيث تُرغمين مراراً على شراء هدايا لأطفال قد لا تكونين على معرفة شخصية بهم أو بأهاليهم، وهو ما يصعّب عليك مهمة اختيار الهدية. والأسوأ عندما يصدف أن يكون هناك أكثر من حفل عيد ميلاد واحد في فترة زمنية قصيرة. فأيّ هدية تختارين؟
إن اختيارك الهدية يجب أن يستند إلى 4 أمور أساسية: عمر المُهدى إليه، طبيعته وهواياته ونوعية العلاقة التي تربط بينكما. وبناء على ذلك يمكنك تحديد ميزانيتك، ومن ثم البدء في مغامرة البحث عن الهدية المناسبة.
– هدايا للأولاد:
* الأطفال بين سن الـ6 شعور والـ7 سنوات: ثمة تشكيلة واسعة من الهدايا لهذه المرحلة العمرية. أغلبية الهدايا في هذه السن عادة ما تكون ألعاباً تثقيفية، أو ملابس، أو كتباً تعرّف الطفل إلى العالم من حوله، مثل تعريفه بالألوان أو أسماء الحيوانات أو أحرف الأبجدية. كذلك يمكنك اختيار ألعاب تساعده على تطوير مهاراته المختلفة وتطوير قدراته في النطق أو المشي. في هذه السن يعشق الأطفال الاستكشاف والاكتشاف، وقد تكون الألعاب التي تثير فضولهم هي المفضلة لديهم. كذلك الملابس التنكرية تعجب الأطفال في هذه السن، إذ سيعشقون ارتداءها، لاسيما إذا كانت لأبطالهم المفضلين. يمكنك أيضاً شراء اكسسوارات خاصة بالدراجة الهوائية.
* الأطفال بين سن الـ8 والـ11 سنة: في هذه المرحلة العمرية يصبح من الصعب اختيار الهدية التي تضمنين أنها ستنال إعجابهم. لكن حتى تبقى في الجانب الآمن، كما يقولون، ننصحك باللجوء إلى الألعاب الإلكترونية. إنّ الأطفال الذكور يعشقون هذا النوع من الألعاب مهما تكن سنهم. كذلك السيارات أو الطائرات التي يمكن التحكم فيها عن بُعد. يمكنك، في حال نفدت لديك الأفكار، الاستعانة برأي صغيرك فهو أدرى بما يحبه الأطفال في مثل سنه. من الألعاب التي قد تناول إعجاب الأولاد أيضاً الساعات اليدوية المزودة بتقنيات خاصة، اكسسوارات خاصة بشخصيات كرتونية أو أبطال معينين يحصدون شهرة بين مجموعات الأولاد، مثل حزام بطل المصارعة الفلاني، أو بطاقات عن شخصية ما يمكن أن يكوّن منها الطفل ألبوم بطاقات. كذلك، تُعتبر الألعاب المتعلقة بالرياضة، مثل كرة القدم أو مضرب كرة أو قفازات ملاكمة أو لوح التزلج أو حذاء التزحلق من الهدايا المقبولة. يمكنك أيضاً شراء ملابس رياضية تعود للاعبين مشهورين في كرة القدم، مثل قميص اللاعب الفلاني الشهير في النادي الفلاني الشهير. لكن هنا، عليك التأكد أولاً مما إذا كان الطفل من مناصري هذا النادي المذكور. ثمّة ألعاب تثقيفية علمية يحبها الأولاد، يمكنك مثلاً شراء تيليسكوب أو لعب كيميائية يستطيع الطفل من خلالها اختبار شتى أنواع التراكيب. كما هناك الكتب التي تحكي عن الفضاء والكواكب، وهي مواضيع تثير اهتمام الطفل في هذه السن، أو مواضيع عن الحيوانات المختلفة، لاسيما الديناصورات، كما أنّ الألعاب الخفية والخدع البصرية تعد أيضاً هدايا مثالية.
* الأطفال بين سن الـ11 والـ16 سنة: في هذه المرحلة يدخل الطفل مرحلة المراهقة، فيصبح من الصعب عملياً اختيار هدية، لكن إذا رغبت يمكنك دوماً اللجوء إلى الألعاب الإلكترونية والكتب العلمية المميزة. إذا لم تكن ميزانيتك تسمح لك بشراء لعبة “نينتندو” مثلاً أو “بي إس” أو “دي إس” أو “وي” أو “إكس بوكس”، يمكنك اختيار برامج ألعاب لهذه اللعب الشهيرة. في إمكانك أيضاً أن تشتري ألعاباً رياضية أو كاميرا رقمية أو جهاز “إم بي 3” أو “لاب توب” أو “موبايل”. نعود ونذكّرك بأن نوعية الهدية وقيمتها تعتمدان على ميزانيتك ومدى معرفتك بالمهدى إليه. ومن الهدايا التي قد تُعجب بعض الأولاد ملابس من علامات تجارية شهيرة أو اكسسوارات رياضية. لنكن صريحين، فالتواصل مع المراهقين مسألة صعبة، والأصعب منها ربما تقديم هدية لولد في سن الـ13 تعجبه وترضي ذوقه. هنا يأتي دور قسائم الهدايا التي تتيح للمهدى إليه اختيار ما يريده، لاسيما إذا كانت تابعة لمتاجر مشهورة تتضمن منتجات خاصة بالمراهقين. كذلك تُعتبر تذاكر حضور سينما أو مباريات مهمة أو حفلات موسيقية هدية مناسبة، وموضع ترحيب من قِبَل المهدى إليه.
– هدايا للفتيات:
في العموم، يُعتبر اختيار هدية لطفلة أو فتاة صغيرة عملية سهلة، نظراً لتقبل الفتاة كل أنواع الألعاب تقريباً، باستثناء تلك الخاصة بالأولاد فقط، إضافة إلى توافر مروحة واسعة من الألعاب والملابس والاكسسوارات الخاصة بالفتيات.
· بين سن الـ6 شهور والسنتين: الألعاب التثقيفية والتربوية، التي تنمي مهارات الأطفال، تكون هدايا محبذة من قِبل الأهالي وتُفرح الطفلة الصغيرة في الوقت ذاته. كذلك الملابس والاكسسوارات الخاصة بغرف الأطفال أو ألعابهم تُعتبر هدايا مقبولة. وكما سبق وأشرنا مراراً، فإن نوعية الهدية وقيمتها تعتمدان على ميزانيتك ومدى معرفتك بأهل المهدى إليها.
· بين سن الـ3 والـ8 سنوات: الدُّمى المختلفة، لاسيما دمية “باربي” أو “براتز” أو أي شخصية كرتونية أخرى معروفة، والاكسسوارات الخاصة بها من منازل وملابس وسيارات، إضافة إلى ألعاب مثل الـ”بت شوب”، وغيرها الكثير. الملابس التنكرية والألعاب التي تحاكي الكبار مثل مجموعة فناجين القهوة أو أواني المطبخ، أوعربة تسوق أو ألعاب أشغال يدوية أو مجموعة رسم، أو لعبة قطع تركيب صورة أو مجسمات. وإذا رغبت في الخروج على المألوف، يمكنك أن تدعي صغيرتك تصنع هدية خاصة لرفيقتها، كأن تعد لها لوحة جميلة أو تلتقط صورة لها وتضعها في إطار تزينه بنفسها. يمكنك أيضاً أن تختاري ملابس أو اكسسوارات شعر أو ساعات. كذلك هناك لعبة الـ”دومينو” أو “السلم والأفعى” أو الـ”مونوبولي” وغيرها الكثير.
· بين سن الـ9 والـ11 سنة: الكتب أو الاكسسوارات المختلفة الرائجة، والحقائب اليدوية المميزة أو مجموعة قرطاسية متناسقة وجميلة. يمكنك أيضاً أن تقدمي لها باقة من الحلويات والسكاكر المختلفة فهي هدية “أوريجينال” سوف تناول قبولاً واسعاً. العطور أيضاً تعد هدية مناسبة، شرط معرفة ما إذا كانت تلائم بشرة الأطفال ولا تسبب أي حساسية. كذلك ملابس البحر أو ملابس رياضية، لاسيما إذا كنت تعرفين أنها تمارس رياضة معينة. الآلات الموسيقية أيضاً ممكن أن تحث المهدى إليه على تعلُّم العزف.
· بين سن الـ12 والـ15 سنة: الاكسسوارات المتنوعة والملابس والحقائب اليدوية، وعدة ماكياج خاصة بالفتيات في هذه السن، إضافة إلى قسائم هدايا من متاجر بيع الاكسسوارات أو الملابس أو الديكور، العطور والكتب أو اشتراك في مجلة خاصة بالمراهقين، أو أدوات رياضة مثل حذاء التزلج أو مضرب كرة.