نصحت دراسة أمريكية أجريت في مختبرات الصحة العامة بجامعة “نورث كارولينا” وبإشراف خبراء في ذلك بضرورة تغيير وسائد النوم كل ستة أشهر لتجنب الكثير من العلل الصحية مثل الربو والحساسية وغيرها.
وبيّنت الدراسة بأن طوال فترة استخدام تلك الوسائد فإن خلايا الجلد الميت وذرات الغبار والجراثيم والبكتيريا الموجودة في البيئة المحيطة تتراكم وتتجمع لتعيش داخل ثنايا الأنسجة القماشية العميقة مما ينتج عنه بعد فترة ظهور تأثير سلبي على البشرة والجهاز التنفسي.
وكإجراء احترازي نبهت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بنظافة الوسائد والمفارش المخصصة للنوم والحرص على غسلها بشكل دوري ولو لمرة واحدة على الأقل شهرياً حتى لو بدا مظهرها الخارجي نظيفا.
وكانت هذه الدراسة قد أثبتت وجود نوع من “عثة الغبار” تعتبر معظم الأنسجة القماشية المستخدمة في صناعة الوسائد بيئة مفضلة لها بالإضافة إلى أنواع أخرى من بكتيريا الحساسية الجلدية الناتجة من الإنسان نفسه.
وأوضحت الدراسة بأن فراش ومرتبة النوم نفسها يجب استبدالها وتغييرها بأخرى جديدة مناسبة بعد سنتين على الأكثر من بداية استخدامها مهما كانت حالتها جيدة لكونها مثل تلك الوسائد قد أصبحت متشبعة بالبكتريا والجراثيم الضارة لصحة الإنسان.
وفي الحقيقة فإن استطلاعات واستبيانات للرأي والمعرفة قد نشرت في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة قد أظهرت جهل الكثير من الناس لوجود مثل تلك التبعات الصحية السلبية في الوسائد والمفارش كما ذكرت بأن الغالبية لا يعلمون متى يكون الوقت المناسب أو الفترة المحددة لاستبدالها فيما أجاب كثيرون بأنهم ينسون في الأساس فعل ذلك أو لا يهتمون بمثل هذا الأمر.