الرسائل السبعة لمن يعانون من الوسواس القهري
اسماء متزوجة في الثلاثين من عمرها وتجلس في الحمام اكثر من اربع ساعات تعيد الاغتسال للتأكد من النظافة والطهارة , زوجها طلب منها الاغتسال خلال خمس دقائق أو سيطلقها لأن هذا الوضع غير مقبول عنده .
حضرت أسماء تبكي لأن زوجها أعطاها مهلة يومين فقط وهي لا تستطيع التخلص من مشكلتها .
فأعددت هذه الرسائل السبعة لأسماء ولكل من يعاني مثلها :
الرسالة الاولى : الفكرة الوسواسية ما هي الا…
1- اشارة كيميائية دماغية زائفة
2- لست المسؤول عنها ” اي ليس لك ذنب فيها
3- هي ليست منطقية وليست حقيقية ولا يمكن ان يتقبلها العقل .
الرسالة الثانية : بما انها زائفة … وليس لك ذنب فيها ….وليست منطقية ولا حقيقية وانت غير متقبل لها ….؟؟؟ فلماذا تستجيب لها وتعيشها وتجعل مما هو مزيف واقع تعيشه …. ليصبح بعدها واقعك وحقيقتك في هذا الموضوع زائف ..؟؟؟؟ !!!!! .
الرسالة الثالثة : ستجيب بأنك تطيع الفكرة وتنفذها حتى تشعر بالراحة وتتخلص منها فالذي يتوضأ وتأتيه فكرة انه لم ينوي الوضوء ،او لم ينظف بعض اعضاء الوضوء عنده … وهو متأكد من انه نوى او توضأ بشكل جيد … يعيد الوضوء اكثر من مرة ليشعر بالراحة … او يعيد التأكد من قفل الباب او صنبور الغاز او اقفال السيارة او… الخ فانه يعيدها حتى يشعر بالراحة ويتخلص من الفكرة المزعجة .
الرسالة الرابعة : اعلم اخي واعلمي اختي انكم بتنفيذكم الفكرة والاستجابة لها فانكم تحيونها وتزيدون من تكرارها وقوتها…والتوتر والخوف والقلق الناجم عن الفكرة المزيفة وتنفيذ هذه الفكرة يزيد من تكرارها وشدتها .
الرسالة الخامسة : اذا فما هو المطلوب وكيف نتعامل ؟؟ … اقول لكم : امنعو الاستجابة … امنعوا الاستجابة .. واعود للسؤال الاول واذكر بما ان الفكرة زائفة وغير منطقية احصروها في كونها فكرة مزيفة ولا تجعلوا منها واقعا تعيشونه فيصبح واقعكم مزيفا .
الرسالة السادسة : في منع الاستجابة نقلل الحساسية تجاه الفكرة الوسواسية المزيفة , فلا يتبعها بعد ذلك توتر وقلق وخوف …وبالتالي فان الفكرة تنطفيء تدريجيا .
الرسالة السابعة : استعمال تقنية التعرض … فحين تاتيك فكرة زائفة بانك ستمرض مرضا معديا وساريا اذا صافحك شخص ولم تغسل يديك بعدها , او اذا مسكت بمقبض الباب او صنبور المياه … الخ . هنا يجب عليك القيام بتقنية التعرض اي مسك مقبض الباب وصنبور المياه ومصافحة الاخرين … وسترى بالدليل العملي بعد ذلك انك لن تصاب بمكره وبهذا تقل الحساسية ويقل التوتر والقلق والخوف وبهذا تنطفيء الفكرة تدريجيا
والدراسات والابحاث النفسية اثبتت التاثير القوي للجانب النفسي على الجانب الفيزيولوجي والجسدي فلا داعي لان تسألوا كيف يؤثر منع الاستجابة والتعرض على الفكرة الوسواسية وهي اشارة كيميائية دماغية ، لان منع الاستجابة والتعرض يطفيء الفكرة تدريجيا .
وفي مايلي توضيح لكل ما سبق بمثال
تخيل أنك تسير في الصحراء بسيارتك وفجأة غرزت كفرات ( دواليب ) السيارة بالرمال … انت تعلم جيدا بانه يجب عليك النزول من السيارة والحفر خلف الكفرات وامامها ثم تسير بالسيارة وتنتهي المشكلة … لكن تاتيك فكرة بانك لو نزلت من السيارة سياتي اسد ويفترسك… وانت هنا تشعر بالخوف والتوتر والقلق ولا تستطيع النزول من السيارة …. رغم انك تعلم جيدا بأن فكرة وصول الاسد فكرة مزيفة لانه لا يعيش الاسد بالصحراء … ورغم ذلك فانك تخاف من الاسد مع علمك التام بزيف هذه الفكرة … الا أنك خفت وتخاف مما تعلم بأنه مزيف وغير حقيقي …. وما أسوأ ان يعيش الانسان واقعا مزيفا .
هنا أمامك خياران … إما ان تبقى خائفا من الاسد وهو غير موجود ، وتبقى داخل السيارة حتى تهلك جوعا وعطشا … وإما ان لا تستجيب للفكرة المزيفة ( الخوف من الاسد ) وتنزل من السيارة حتى لو شعرت بالخوف وتحفر حول الكفر الاول … لتشعر بعدها بان الخوف اقل … ثم الكفر الثاني يكون الخوف اقل … ثم الكفر الثالث اقل واقل … ثم الكفرالرابع ينتهي الخوف وتشعر بالراحه … ثم تعود وتقود السيارة وتنتهي المشكلة .
وفي التعرض ومنع الاستجابة انطفاء تدريجي للفكرة الوسواسية ( الاشارة الدماغية الزائفة ).وانتهاء للمشكلة بإذن العلي القدير .