بينت دراسة مشتركة أجريت في جامعة “هارفارد” الأمريكية وجامعة “ساوثرن” الدنمركية بأن نصف ساعة يومياً أو حوالي ثلاث ساعات و نصف الساعة أسبوعياً من الالتزام بممارسة الرياضة بشكل عام و بالأخص “اليوغا” مفيدة جداً للنساء في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني بحيث تقل نسبة الإصابة مع التقدم في العمر بمعدل 40 بالمئة تقريباً عن المعدل العادي.

وأوضحت الدراسة في تفاصيل تجاربها وأبحاثها التي اعتمدت على متابعة الحالة الصحية لأكثر من 100 ألف سيدة من المتطوعات أن تقوية عضلاتهن بالحرص على أنواع خفيفة من الرياضة كان لها أثر فعال جداً في دعم جهاز المناعة عندهن ومنع تعرضهن لداء السكري الذي يعتبر أكثر العلل الصحية المزمنة انتشاراً في الوقت الحالي والمرتبط طردياً بمعدلات زيادة الوزن عموماً. و ركزت الدراسة المشتركة على بيان التطورات الصحية و خصوصاً الإيجابية منها بعد المحافظة على نصف ساعة من الرياضة الخفيفة المتنوعة يومياً للنساء المشاركات في هذه الأبحاث و اللواتي بلغن سن الأربعين عاماً فأكثر وكن في بدايات معانتهن من داء السكري أو كان احتمال إصابتهن به كبيرة جداً.

و بينت الدراسة أيضاً أن من الرياضات الخفيفة التي ينصحون النسوة بأدائها “اليوغا” و رفع الأثقال الخفيفة والتمارين السويدية عموماً و تمارين إطالة و تمدد العضلات و كل تمرين من شأنه تقوية و تعزيز قوة عضلات الجسم بشكل عام وذلك من أجل تكوين جدار داخلي عضلي من المناعة الجسمانية القادرة على إعانة جهاز المناعة للوقف ضد الإصابة بداء السكري من النوع الثاني والتقلل من خطر التعرض له لاحقاً و تجنبه في مراحل أخرى متقدمة من العمر.