الأحد 10 نوفمبر 2024 / 08-جمادى الأولى-1446

“إجازة عقلية” من الهـمّ المكثف.



كانت رسالة شخصية بين صديقين حميمين يفضى كل منهما للآخر بمكنونات قلبيهما وهمومهما المشتركة، كتب الأول يخاطب الثاني:

أخي الحبيب الدكتور (….)عندما اطَّلعت على رسالتك كنت أشعر بهمّ مماثل فأرجأت الرد عليها حتى أجد لنفسي مخرجا ولو قصير الأجل.. ثم عدت لأقول لك:

أشفق على نفسك يا أخي الحبيب فلا يمكن أن تستمر الحياة على هذا المنوال أمدًا طويلاً .. لابد من تغييرٍ مَا.. تنطوي عليه الأيام القادمة.. وعادة ما يأتي التغيير فجأة وعلى غير ما نتوقّع، وفى أحيان كثيرة- على أهون الأسباب؛ سواء في سياقه الزمني أو المكاني.. أو في تسلسل الأحداث، بمنطقها المألوف؛ من حيث الأسباب والنتائج.. ممَّا يتعذّر علينا إدراكه في لحظات تشكُّلها وصوْغها.. فهذا غيب لا نشهده .. هناك إذن عنصر غيبيّ يصعب اقتحامه؛ فهو يتحدّى قدراتنا المحدودة:

{ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ }..

المعركة بين أصابع العليم الخبير والقادر المهيمن الحكيم: { إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً }..

العجيب أن كل ما نفعله ونجتهد فيه ونعتصر أنفسنا سعيًا للوصول إليه هو قدر حاضر مشهود لمصرّف الأقدار.. وصانع هذا الكون الذى يتحدّى عجزنا عن سبر أغواره وأسراره..

أعتقد أننا في حاجة إلى “إجازة عقلية” من الهمِّ المكثّف حتى لا يسحق بقايا وعينا وطاقاتنا.. إلى نوع من التصفية الروحية.. والانشغال العميق بقضايا أخرى ولو بصفة مؤقتة.. وقد جرّبتُ فجرّب معي تدبر هذه الأمثال الرائعة:

ـ أن تكون فردًا في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائدًا للنعام.

ـ من أطاع الواشي ضيَع الصديق.

ـ شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك.

ـ قد يجد الجبان 36 حلًا لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو الفرار.

ـ الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل.

ـ لا تجادل الأحمق، فقد يخطئ الناس في التفرقة بينكما.

ـ كلما ارتفع الإنسان تكاثفت حوله الغيوم والمحن.

ـ لكل كلمة أذن، ولعل أذنك ليست لكلماتي، فلا تتهمني بالغموض.

ـ المرأة هي نصف المجتمع، وهي التي تلد النصف الآخر وتربيه.

ـ من يطارد عصفورين يفقدهما معًا.

ـ من العظماء من يشعر المرء فى حضرته أنه صغير، ولكن العظيم بحق هو من يشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء.

ـ من علت همته طال همه.

ـ نحن نحب الماضي لأنه ذهب، ولو عاد لكرهناه.

ـ اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة.

ـ الذي يولد وهو يزحف، لا يستطيع أن يطير.

ـ إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فنًا.

ـ إنك تخطو نحو الشيخوخة عامًا مقابل كل دقيقة من الغضب.

ـ ذوو النفوس الدنيئة يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء.

ـ تصادق مع الذئاب… على أن يكون فأسك مستعدًا

ـ لن تستطيع أن تمنع طيور الهم من أن تحلق فوق رأسك، ولكنك تستطيع أن تمنعها من أن تعشش في رأسك.

ـ لا تطعن في ذوق زوجتك، فقد اختارتك أولا.

ـ اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك، كما أحبوك عندما تسلمته.

ـ الابتسامة كلمة معروفة من غير حروف.

ـ الجزع عند المصيبة، مصيبة أخرى.

ـ لا خير في يمنى بغير يسار.

ـ إن ابتسامة المهزوم تفقد المنتصر لذة الفوز.

ـ العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً.

ـ لا تتحدى إنسانًا ليس لديه ما يخسره.

ـ كلنا كالقمر .. له جانب مظلم.

ـ الكلام اللين يغلب الحق البين.

ـ إذا طعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.

ـ عندما تحب عدوك يحس بتفاهته.

ـ يظل الرجل طفلًا حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة.

ـ يوجد دائمًا من هو أشقى منك، فابتسم.

ـ إذا لم تكن تعلم أين تذهب، فكل الطرق تؤدي إلى هناك.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم