ستة سنوات فقط هو الموعد الذي حدده الباحثون للقضاء على اضطراب التوحد. هذا ما نشرته دراسة بريطانية جديدة، حيث يطمح الباحثون هناك الى التوصل الى اسباب اصابة الاطفال الرضع بالاضطرابات العصبية والسلوكية، من خلال مشروع من ستة سنوات، يساعدهم على تخطيط الدماغ البشري، سواء في الرحم أو بعد الولادة.
وتهدف مجموعة من الباحثين من مستشفى غاي وسانت توماس، وامبيريل كوليدج، وجامعة اوكسفورد، وكلية كينغز لندن الى التوصل الى مخطط مُفصل يشرح طريقة نمو الادمغة البشرية في المراحل المبكرة. ولم يكن هذا الامر ممكنا في السابق لأن الاجنة كانت تتحرك كثيرا داخل الارحام مما جعل اخذ صور واضحا امرا مستحيلا. ولكن الآن وبفضل التطورات الهائلة في تقنية التصوير الثلاثي الابعاد، اصبح من الممكن التقاط صور أوضح.
الدراسة – التي اطلق عليها اسم Developing Human Connectome Project – سوف تراقب تطور أدمغة حوالي 1.500 جنين في المرحلة الاخيرة من الحمل.
الاضطرابات والتطور الطبيعي للدماغ.
مع اقتراب موعد الولادة، تتطور أهم الروابط العصبية، والتي تلعب بعضها دورا هاما في تطور الحواس الأساسية للمولود الجديد مثل البصر، والتفكير، بالاضافة الى تطوير اضطرابات مثل التوحد. ويطمح الاطباء بعد انتهاء المشروع، الى معرفة المزيد حول تطور الاعصاب، ونمو الادمغة البشرية الامر الذي قد يساعدهم في معرفة اسباب التطورات الشاذة.
ويمكن للتخطيط المبكر للدماغ ان يساعد الاطباء في الكشف المبكر عن أي أمراض قد تؤدي الى اصابة الاطفال الرضع لاحقا باضطرابات عصبية أو سلوكية.