الأثنين 25 نوفمبر 2024 / 23-جمادى الأولى-1446

صوت بكاء الطفل يساعد في معرفة الإصابة بمرض التوحد



جريدة الاقتصادية السعودية

معظم البشر مرّ بتلك الحالة المملة شبه الواعية والمتثاقلة من الإدراك الخافت والرغبة الملحة في أخذ سِنة من النوم، التي تأتي نتيجة الحرمان منه.

لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون حالة ما يُعرف بإدمان النوم “حالة النوم لفترات طويلة بشكل غير طبيعي”، فإن هذه هي الطريقة التي يعيشون بها حياتهم، حيث يشعرون، باستمرار، بأنهم نصف مستيقظين، ولكنهم لا يتمكنون من أخذ القسط الكافي من النوم للاستيقاظ مرة أخرى في حالة من النشاط المتجدّد.

وهذه الحالة المعروفة أيضا باسم “متلازمة الجمال النائم” هي حالة تجعل أولئك الذين يعانونها في أسوأ أشكالها يتقلبون واهنين في فرشهم.

 

لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة “ساينس ترانزليشنال ميديسن” الأمريكية وبثتها شبكة “الجزيرة نت”، تشير إلى سبب محتمل وعلاج ممكن لهذه الحالة، التي قد تقود في النهاية إلى علاجات لاضطرابات النوم الأخرى.

يُذكر أن أصل حالة فرط النوم، التي لها بعض العوامل الوراثية، ما زال مجهولاً مثل عدد الناس الذين يتأثرون بها.

وأحد أبرز أشكال هذا المرض المعروف أيضا باسم متلازمة كلاين ليفين “نوم طويل مع اضطرابات عصبية وجنسية” ينتج مثل هذا التعب وإدمان النوم، حتى إن الذين يعانونه يكونون غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة أو العمل. وفي الذكور يمكن أن تشمل سلوكاً جنسياً مفرطاً، وكل ذلك أثناء حالة النعاس أو شبه الإدراك.

وفي الدراسة الأخيرة تفحص الباحثون، بقيادة ديفيد راي من جامعة إيموري في مدينة أتلانتا الأمريكية، عشرة رجال و22 امرأة يسعون للعلاج من فرط النوم. واكتشف العلماء في السائل الشوكي للمرضى مادة كيميائية غير موصوفة سابقاً تحفز ما تعرف بمستقبلات “جابا آي” أو حمض جاما أمينوبوتيريك (حمض أميني يشكل الناقل العصبي المثبط الرئيس في الجهاز العصبي المركزي).

وتشتهر هذه المستقبلات بأنها الموقع الذي يكون فيه للعقاقير المحفزة للنوم مثل الفاليوم والزاناكس آثارها، بما أن تنشيط المستقبلات يمكن أن يؤدي إلى النعاس. وأشارت نتائج الدراسة إلى إمكانية العلاج. وهناك دواء معروف باسم “فلومانيزيل” يمكن أن يعالج جرعات الفاليوم والزاناكس الزائدة أو عكس آثار المركبات ذات الصلة المستخدمة في التخدير. لكن التساؤل المطروح هو هل بإمكانه أن يوقف أو يعكس آثار العامل المجهول الذي ينشط مستقبلات “جابا آي” في حالة فرط النوم؟

ولاكتشاف ذلك أجرى الباحثون تجربة دواء وهمي قصيرة ومراقبة على سبعة مرضى، منهم واحد مصاب بمتلازمة كلاين ليفين. وتبين بالفعل أن دواء فلومانيزيل حسّن قدرة المشاركين على الانتباه والبقاء منتبهين، وإحدى المشاركات تتناول الدواء الآن يومياً لمدة أربع سنوات.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم