ما هو السر أو اسباب اختفاء مشاعر الحب والرومانسية من الحياة الزوجية ..؟؟

نحن نحلم ونتحدث كثيرا قبل الزواج عن الزواج الناجح المليء بالحب والرومانسية والتفاهم وكيف أن الحياة الزوجية روضة من رياض الجنة , فتدق قلوبنا من فرط السعادة المنتظره لدرجه اننا نرفض أن يتحدث احد بالسوء عن الحياة الزوجية . فهناك اعتقاد راسخ لدينا أن الحياة الزوجية حياة لها قدسية خاصة لا ينبغي لأحد تشويهها لمجرد خوض تجربة فاشلة قد تكون الأسباب فيها اسباب خاصة وليست عامة , وكثيرا ما تتغير الأفكار والأحلام والأحاسيس بل والاعتقادات ايضا فنجد انفسنا بدون سابق انذار نعترف بأن الحياة الزوجية السعيدة يشوبها الكثير من المنغصات .
وقد تتغير مشاعرنا فأين ذهب الحب الذى كان اين ذهب الحب الذى قضينا نصف عمرنا لانتظاره وعندما نجده نتنازل عنه بهذه الطريقة على اعتبار أن الحياة الزوجية مقبرة الحب وأنها من وحي الخيال وبعض الكتاب وفى الأفلام والمسلسلات, لكن لابد من ادراك حقيقة هامة وهى أن الحب والأحاسيس ليست لديها مدة صلاحية تنتهي بمرور سنوات الزواج والغوص فى مشاكل الحياة الزوجية, فالحب الحقيقي القائم على التفاهم ومراعاه شعور الطرف الأخر هو الوسيلة الأكيدة التي نستطيع بها الحفاظ على السعادة الزوجية وقد تكون هناك فتره من الركود والجفاء بسبب عدم قضاء الأزواج وقت كاف مع بعضها البعض, فهناك اعتقاد سائد لدى بعض الأزواج أن الحياة الزوجية امرا مسلما به لا يحتاج الى اى اضافة , فعدم الأهتمام بتغذية الحياة الزوجية بما يتيح لها زيادة الألفة والمحبة والمودة يؤدى الى انطفاء شرارة الحب.

إن عدم التفاهم ومحاولة السيطرة على تفكير الشريك واتخاذ قرارات نيابة عنه من أكثر الأسباب التي تؤدى الى مشاكل الحياة الزوجية, فترك حرية فى التعبير عن الرأى من أكثر الأشياء التي تدعو الى احتفاظ الشريكان بالحب والرومانسية بعد الزواج ومن اهم اسباب استمرار الرومانسيه والمودة في الحياة الزوجية تقبل الشريك كما هو وهو امر لايعتقد فيه الكثير من الأزواج برغم فاعليته فى الحياة الزوجية, فالقدرة على التقبل ليست بألامر السهل خاصة اذا كانت هناك اختلافات واضحة بين شخصية الزوج والزوجة, ولكننا دائما نؤكد على أن التقبل هو اقصر السبل للوصول الى التغيير , على اعتبار أن الشكوي والصراخ واثاره المشاكل لن تجدي انما التفكير فى سبل تقبل الأخر

والتفكير من خلال وجه نظره هى الطريق للنجاح, وتثير الأجواء الرومانسية الأزواج ,فقيام الزوجة بترتيب جلسة هادئة وعشاء مناسب بالإضافة إلى الإضاءة الخافتة هي من الأمور التي يقدرها الرجال بشكل كبير, كما أن انتظار الزوجة للزوج عند باب المنزل من الأمور التي يحبها الرجال كثيرا حيث يظهر ذلك للزوج مدى اهتمامها ورغبتها في إسعاده , كما كشف بعض الرجال أن قيام الزوجة بالتصرف بعفوية هو من أكثر الأمور التي تثير الأزواج، لأن ذلك يعطي مؤشرا قويا لمدى شعورها بالثقة بالنفس , ولعل أكثر ما يثير الرجال هو المرأة المرحة التي تتمتع بابتسامة ساحرة لذلك من المهم قيام الزوجات بمحاولة الابتسام أكبر وقت ممكن. كما يثار الرجال من الأمور المفاجئة التي تقوم بها النساء للمرة الأولى, ومن أقصر الطرق إلى قلب الرجل المرور من خلال غروره، لذا من أجمل الاشياء إسماعه كلمات ترضي غروره. مثل امتداح الطريقة التي يختار فيها ملابسه أو إخباره أنه وسيم جدا. هذه الأمور تجعل الرجل منجذبا لزوجته ويريد سماعها والتحدث إليها أكثر لأنها تقدره وتزين الأشياء الجميلة فيه.

كما أن للهدية التي يتم انتقاؤها بعد تفكير عميق لها اثر السحر على الرجل , وقد لا يظهر الرجل تأثره بالملحوظات التي تتركها له الزوجه إلا أنها تؤثر فيه كثيرا. مثلا فعندما تريد أن تغادر المنزل تترك له ملحوظة بأسلوب جميل ومرح مع اختتامها بعبارة أنا احبك.

هذا الأمر من شأنه أن يزيد من محبة الزوج ويحافظ على دفء العلاقة الزوجية وما اجمل أن يجمع الزوج بين الرومانسية والحب مثلا عندما تهديها وردا، وما اجمل أن تمسح دمعها وكذلك أن يقف الزوج بجانبها ويؤازرها ويساندها ويتعاطف معها ويمتدحها. وما اجمل أن تدمع عيناك لدمعها فهذا من روعة الحــب , وما اجمل أن تحب كل شيء تفعله وان تفعل كل شيء تحبه وان ترويها اذا ظمئت وعندما تظمأ لترويها الحــــب وان تطبع على عينيها وجبينها ورأسها قبله وعندما تقبّلها عيناك دائما وما اجمل أن تترك كل شيء تحبه لها وتفكر بأنه ليس لديك سواها عندما وتفعل المستحيل من اجل سعادتها وان تسعد بالمستحيل من اجلها وان تنظر لعينيها و تنظر بعينيها وعندما لا يتبقى في الكون إلا وردة واحدة فتقطفها وتهديها لها، وأن تزرع لها الورد وأن يذكرها قلبك ولسانك في كل وقت وان يشعر بها قلبك في صمت، وان تضمّها وتحضنها وتقبلها في كل وقت واذا احاط بها الخطر، وأن تعلّمها السير وتسير معها، وأن تحملها على يديك وقلبك وتسير بها.