الجمعة 20 سبتمبر 2024 / 17-ربيع الأول-1446

نصيحة زوج لصلاة الفجر .



نصيحة زوج لصلاة الفجر .

كان دوام زوجي بعد الفجر كان يواضب على صلاه الفجر في المسجد واحيانا في البيت وبعد فتره تغير دوامه واصبح بعد الظهر وصار لايواضب عل صلاه الفجر
واحيانا يصليها متاخر واحيانا مع الظهر فكلمته على موضوع الصلاه وقال لي ان شاء الله اصليها بحاول واجاهد نفسي ولكن لافائده
وقبل ايام حدث خاصم بينه وبين ابيه علما باني اسكن مع اهل زوجي وقال له ابوه زوجته لاتشتغل في البيت ولاتجلس معنا و….. وخاصمني ومن اليوم الثاني ايقظني قبل الظهر حتى اطبخ الغداء لاهله
يومين يقضي مبكرا حتى اجهز الغداء لوالديه وانا لم اتمالك نفسي لانه نصحته عل الصلاه ولم يفعل ماقلت له وعندما خاصمه ابوه طبق كلامه مباشره فققررت ان اكتب له رساله واضعها في ثوبه وهو رايح العمل
وهذا بعض ماكتبته له في الرساله (يازوجي الحبيب
ارى تقصيرا وتكاسلا منك في اداء صلاه الفجر في جماعه…..عجبت منك عندما تيقضني مبكرا لارضاء والديك ولم تيقظي لاارضاء ربك…..واذا لم تصلي الفجر في جماعه سامنعك من الجماع والفطور صباحا
انتهت الرساله)
وانا ذكرت له الجماع والفطور لانه اكثر شي يحبه
فقلت لعلى وعسى ان يجاهد نفسه على الصلاه وانا في نيتي تهديد فقط وليس تطبيق وعندما كان في عمله ارسل لي رساله على الجوال (ستمنعيني من الجماع والفطور اذا ما اخلكي تندمي على ذا الكلام مااكون رجل ولد رجل)
ثم ارسلت له رد على رسالته والله ثم والله ان ربي عالم بنيتي قلت بمنعك عشان تجاهد نفسك وتصلي الفجر وانت دايم تقلي انصحيني اذا شفتيني عل غلط ونصحتك وفي الاخير انا الي بندم وانا الغلطانه ماقلت لك كذا الا من حبي لك وخوفي عليك جزاك الله الف خير
ثم رد علي برساله الحب باين خمس ايام فطور مافي خلاص بس انا اعرف اتفاهم مع اخوانك(لان والدي متوفي)
بعد ذلك لم ارسل له شي وفي الليل عندما اتى من عمله قبلت رجله وراسه
وقلت له سامحني ولم يرد علي قلت له راضي عني قال مووقته الحين بكرا خير ان شاء الله تزعليني وتراضيني في نفس اليوم بعد ذاك سكت ثم نمت هل مافعلته صحيح؟
كيف انصحه عل صلاه الفجر بطريقه اخرى؟
علما بان زوجي بنفس عمري22 واكملنا سنه من زواجنا واحترت كيف اتعامل معه لانه مزاجي وعنيد واذازعل مني شديد العصبيه يقول لي امشي معي سيده وانا امشي معك سيده سيده يعني عل الصراط المستقيم ارشدوني
ولكم مني جزيل الشكر وخالص الدعوات
اسم المستشير      ام علي.
_______________________
رد المستشار :    د. ميادة محمد الحسن.
الأخت السائلة الكريمة …. وفقها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكر لك طلب الاستشارة حيث إنك لا زلت حديثة عهد بالزواج, ولتكون خطواتك الزوجية واضحة المعالم, صلبة الأرضية, كما أنني أثمِّن حرصك على الصلاة, وتحريك لرضى الباري جل في علاه .
أختي الكريمة : من الطبيعي أن تنشأ بينك وبين زوجك في السنة الأولى من الزواج مشاكل مردها إلى اختلاف البيئة العائلية, وتباين سلم القيم بينكما, والذي تمثل في عدم استجابة زوجك للقيام لصلاة الفجر أو أدائها جماعة, بينما لحظت منه اهتماماً بأمر والده الذي تطلب منه أن يوقظك باكراً , فأنتِ ترين أنه يقدم حق العباد على حق الله تبارك وتعالى,وقد بادرت إلى تذكيره برسالة جوال مع التهديد بالحرمان .
أختي الحبيبة :
أنت تعالجين سلوكاً خاطئاً , قد يكون زوجك معتاداً عليه لمدة (21) سنة هي عمره عند زواجكما , لذا فينبغي عليك التريث والأخذ بأسباب الرفق في معالجة الوضع, وأحيي فيك روحك اليقظة , حيث بادرتِ للاعتذار من زوجكِ,
فالزوج يحبُ أن يرى في الزوجة أنها تحبه ، وأنها تخضع له، وتنقاد لأمره ، وهذا هو السبيل لقلب الرجل , وأذكر هنا قول القائل : المرأة تسيِّد الرجل لتستعبده , ومع عدم اتفاقي تماماً مع القول إلا أنه يصح في الجملة , لأن الأنفس جبلت على حب من يحسن إليها , وعلى ود من يحترمها, والخضوع لمن يعطيها حظها, وحاجة الرجل إلى الشعور بكرامته وأنه هو الكل في الكل ضرورية .
وفيما يلي أقترح عليك أموراً لعلك تفيدين منها :
ـ ينبغي أن ترفعي من مستوى إيمانياته وهمته في رضى الله تبارك وتعالى , وهذه سياسة تحتاج إلى نفس طويل , فابدئي معه برامج إيمانية كالصيام والتصدق وفعل الخير؛ برامج تهدف إلى زيادة ارتباطه بالله تعالى ورفع همته وزيادة القرب بينكما،
ولو استطعت الوصول معه إلى قيام ليل ولو ركعتين أسبوعيا فسيكون هذا رائعا , ومع ازدياد العلاقة الإيمانية بينكما بثي إليه بعض الكلمات غير المباشرة في التشجيع والحث، وحاولي الربط بين مسألة حبه لوالده وطاعته له وبين إرضاء الله تبارك وتعالى .
ـ ابحثي في أسباب تكاسله عن القيام لصلاة الفجر , ولعله يكون السهر , فإن كان فهيئي السبل لنوم مبكر هانئ, يستيقظ زوجك بعده نشيطاً .
ـ اتبعي في إيقاظه طرقاً محببة لنفسه, كمثل ملاطفته والمسح على رأسه بحنان, أو نضح وجهه بالماء, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت فإن أبت نضح في وجهها الماء, ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء) أخرجه أبو داود .
ـ توقفي عن الوعظ المباشر وإياك والتهديد بالحرمان وربط الأمر بالعلاقة الخاصة بينك وبين زوجك, فلا شيء يؤذي الرجل مثل تهديده بالإشباع الزوجي, بل مارسي أسلوب التشجيع والحث، وكلما لحظت منه ارتباطاً بالصلاة زيدي في دلاله,
واربطي ذلك كله بطاعة الله تعالى وإرادة رضاه، فذلك أدعى أن يجعله يفكر بربط كل شئون حياته بمرضاة الله تعالى، مصداقا لقوله تعالى: (قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) سورة الأنعام , الآية : 162-163.
ـ أخيراً ..
وهو أولاً عليك اللجوء إلى الله بالدعاء الصادق :أن يشد الله عزيمته وييسر له طريق الصلاح والخير, ويرزقه تقديم طاعة الله على حظوظ النفس والدنيا , واخلطي الدعاء بعروق الصبر الجميل إذ هو أدعى أن يستجيب به قلب زوجك لطاعة الرحمن .
وفقك الله وسدد نحو الصواب خطاك .
تصميم وتطوير شركة  فن المسلم