الخميس 26 ديسمبر 2024 / 25-جمادى الآخرة-1446

ما أروع أن تجود بالحب والخير.



ما أروع أن تجود بالحب والخير.
https://encrypted-tbn3.google.com/images?q=tbn:ANd9GcS4BuRBYH__TF0m9-VqgQF3Focbo6Z-RL2X6LDaJgOh3EfzvOCkXQ

أ.منى ثابت.

أصحاب القلوب الكبيرة هم وحدهم الذين يستطيعون أن يقدموا الحب والخير والسعادة للآخرين وبالتالي يكتسبون ثقتهم ومحبتهم.. حب يشمل كل إنسان يشاركنا الحياة دون تمييز أو تفرقة بسبب الجنس أو اللون أو المظهر..

ولكن الحياة مليئة بالشر والخداع وسوء الظن، فكيف يستقيم فيها أمر الحب؟

الدكتور محمد عبد الفتاح المهدي، رئيس قسم الطب النفسي بكلية طب دمياط، جامعة الأزهر، يجيب على هذا السؤال فيقول: بداية لا تنظر لأحوالك في الحياة بمنظار أسود، متوقعاً الشر والغدر.. تأكد أن لكل ليل آخر، وأنه لابد من شروق الشمس.

ما أروع أن تقول في صباح كل يوم جديد: أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه النشور .. أعوذ بكلمات الله من شر ما خلق .. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كل صباح.

إن الابتسامة منحة الله للبشر، فلا تكن ممن يعيش في هم دائم وتشاؤم مستمر، فليس في الحياة متاعب إلا بقدر ما يعترينا فيها من يأس وتشاؤم.

الحياة لا تعطينا إلا بقدر ما نقدم من خير، وبقدر ما نستميل الآخرين ونكسب حبهم وودهم.. كيف؟

التواضع وخفض النجاح هو الخطوة الأولى فالحب الحقيقي للآخرين يمنع الإنسان من أن ينشغل بذاته وهو بالحب يتحرر من الأنانية ومن سيطرة حب النفس.

بعد التواضع يأتي حسن الظن بالآخرين، فالحب لا يستقيم مع سوء الظن.. لا تحكم على أحد دون أن تعطيه فرصة الدفاع وتبيين موقفه.

كما لا ينبغي أن نركز على الجوانب المظلمة في نفوس من نتعامل معهم، بل نسعى للإهتمام بالجوانب المضيئة في أحبائنا فننميها ونلتمس الأعذار لهم.

ولكي تكون محبوباً درب نفسك على الجود والبذل والعطاء، وكن مستعداً لأداء الخدمة للآخرين بمحبة وإشراقة وجه ابتغاء مرضاة الله.

ـ تجنب كل ألوان النفاق والبخل، فالمنافق غير مرغوب فيه وكذلك البخيل.

ـ عند مقابلتك لأحد من الناس صافحه بحرارة، فالحب يكمن في راحة يدك، وليكن وجهك بشوشاً غير عابس وامتثل لقول حبيبك صلى الله عليه وسلم: “ابتسامتك في وجه أخيك صدقة“.

ـ لا تتحدث عن نفسك أمام الآخرين، فهم يحبون أن تتحدث عنك أعمالك.

ـ تذكر أنه لا يقلل من شأنك إطلاقاً أن تصمت، فقد تكلم رجل عند حبيبك صلى الله عليه وسلم فأكثر فقال له رسول الله: كم دون لسانك من باب؟ قال: أسناني وشفتاي. قال: أما كان في ذلك ما يرد كلامك؟ ( أخرجه ابن أبي الدنيا مرسلاً).

ـ إذا سئلت عن شيء لا تعرفه فلا تخجل من أن تقول بملء فيك: لا أعرف.

ـ لا تتعمد التكلف في كلامك، ولا تقلد أحداً آخر في طريقة كلامه من باب السخرية، واحذر من الهمز واللمز والغيبة والنميمة والكذب. واحذر كذلك من اللف والدوران لأن ذلك يدل على المكر والخبث كما يدل على النفاق.

ـ من أصول الأدب، عدم الخوض في مساويء الآخرين وتذكر أن لكل إنسان عيوبه ومساوئه واعلم أنه كما تدين تدان وكما تكيل للناس يكال لك.

ـ يجب أن تراعي مقام الشخص الذي تكلمه ومكانته وسنه، فالكلام مع الصديق غير الكلام مع العالم أو الشيخ الجليل.. ولا تقاطع أحداً يتكلم ولا تسكته لكي تتكلم أنت وفي الوقت نفسه لا تجب على سؤال لم تسمعه جيداً ولا تبدي امتعاضاً من الرأي الذي يخالف رأيك.

ـ الوقت هو الحياة، فلا تسمح لأحد أن يسرق منك وقتك.

ـ أنت تكسب خيراً كلما زاد عدد معارفك، فعليك أن تهتم بالظروف والفرص التي تهيىء لك المزيد من الأصدقاء، وعليك أن تقبل عليهم برقة وأدب حتى يبادلوك هذا الشعور.

تصميم وتطوير شركة  فن المسلم