دراسة : إن كنت لا تستطيع النوم.. تزوّج!
نشر الدكتور هاورد أخيراً مقالاً بعنوان مستفز للغاية وهو “إن كنت لا تستطيع النوم.. تزوّج” وكان واضحاً لكل مَن قرأ الموضوع أنّ الذي كتبه بالتأكيد غير متزوج، فهو لا يجد زوجة تقدِّم له كل صباح قبل فنجان القهوة قائمة بإيجار البيت وفاتورة الكهرباء والماء وبأقساط المدارس وثمن الدروس الخصوصية…
يقول الدكتور إنّ الكثير من الناس خاصّة الرجال يلجؤون إلى تناول الحبوب والعقاقير حتى يناموا، وبعد فترة تتعود أجسامهم عليها، ويصبح تناول هذه العقاقير نوعاً من الإدمان ومصدراً للقلق وعدم النوم.
ويضيف: ولكن بدلاً من هذه العقاقير والأدوية إن كنت لا تجد النوم وأنت عازب تزوّج، وإن كنت متزوجاً ولا تجد النوم فتودد لزوجتك. ويقول إنّه في أثناء التودد بين الرجل وزوجته، فإن دماغ الزوجة يصدر أوامره إلى نقطة حسّاسة من جسمها كي تفرز هورمون (Endophin)، وهذا الهورمون مهم جداً لها ولزوجها، فبالنسبة إليها فإن هذا الهورمون كفيل بإشعارها بالسعادة والارتخاء وإزالة جميع التأثيرات النفسية، كما أنّه يزيل أيّة آلام في مفاصلها (خاصّة منطقة الظهر) إن كانت تعاني أيّة آلام، ولهذا فإنّها بعد إفراز هذا الهورمون تنام بهدوء ومن دون قلق.
أمّا بالنسبة إلى الزوج، فإنّه هو الآخر يتأثّر إيجاباً بالهورمون الذي تفرزه زوجته في أثناء اللقاء العاطفي، وهنا يصدر دماغ الرجل أوامره للغدة الصنوبرية كي تفرز هورمون (Melatonin)، وميزة هذا الهورمون أنّه يفرز ليلاً فيعطي الجسم الراحة والهدوء كي ينام، حيث يشعر الرجل بعد اللقاء العاطفي مع زوجته بإسترخاء وراحة نفسية، فلا يلبث أن ينام نوماً عميقاً من دون الحاجة إلى أدوية مهدئة وحبوب للنوم.
والسبب كما يقول الدكتور هو الهورمون الذي تفرزه الزوجة والهورمون الذي يفرزه دماغ الرجل.
ويؤكِّد الدكتور قائلاً إنّه أشرف على تجربة خضع لها 30 رجلاً يعانون قلة النوم وكثرة الأرق، في حين كانت الزوجات يعانين قلة النوم بسبب آلام في المفاصل والظهر، وبعد العلاقة الزوجية زالت الآلام من مفاصل النساء في فترة تراوحت (بعد اللقاء العاطفي) ما بين نصف ساعة وساعة، وبعد ذلك نام الجميع نوماً هادئاً، في حين نام الرجال نوماً عميقاً وغير متقطع!
الکاتب : د. أحمد سلامة